المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأنشطة اللاصفية نبض الحياة خارج جدران الدراسة



WaLd AlDaR
13-02-2010, 02:35 AM
تشكل الأنشطة اللاصفية أرضية خصبة لاحتضان الطاقات الكامنة لدى الطلبة، وتوجيهها نحو الطريق السليم، باعتبارها تلعب دوراً مكملاً للتجربة الجامعية .<o:p></o:p>




ومن هذا المنطلق دأبت الجامعة الأمريكية في الشارقة على تنظيم الفعاليات والأنشطة اللاصفية المختلفة خلال العام الدراسي، التي تهدف إلى تكريس بيئة الإبداع الشخصي لدى الطلبة، وتطوير مهاراتهم ودفعهم إلى تنمية الجوانب الموازية للتكوين الأكاديمي مثل مهارات التواصل، وفن الإقناع وغيرها .<o:p></o:p>




وبرهنت تجارب العديد من الطلبة، الذين التحقوا بهذه الأنشطة على مقدرتهم على تبوؤ مناصب قيادية على المستويين الجامعي والمحلي، وأكسبتهم خبرة حياتية عميقة، سوف يكون لها الدور الكبير في تهيئتهم لاحقاً للانخراط في سوق العمل بثقة واقتدار كما يؤكد لنا عدد من الطلبة والتربويين في الجامعة .<o:p></o:p>




“الخليج” بدورها التقت عدداً من الطلبة في الجامعة الأمريكية في الشارقة خلال إحدى الفعاليات التي نظمتها الجامعة، لتسليط الضوء على تجاربهم خلال مشاركتهم في الأنشطة اللاصفية التي تضطلع بها الجامعة بشكل متواصل، وانعكاساتها على شخصيتهم، وماذا أضافت لهم من جديد .<o:p></o:p>




عبدالرحمن الحبال (طالب تخصص هندسة كهرباء سنة رابعة) يقول: إن الأنشطة اللاصفية التي تنظمها الجامعة تشكل متنفساً للتعبير عن مكنونات وقدرات الطلبة، وتفتح آفاقاً رحبة لديهم للولوج إلى عالم أكثر انفتاحاً، وتعمق لديهم التجارب الحياتية .<o:p></o:p>




إن الأنشطة تلك تعتبر أداة رئيسية في تنمية شخصية الطالب وصقلها، وأنه لم يكن يتوقع أن مشاركته فيها ستنعكس بشكل إيجابي على مستواه، حيث أصبح أكثر نضجاً ومعرفة، وتجسد ذلك من خلال انضمامه للنادي السوري في الجامعة .<o:p></o:p>




ويواصل: “لم أقف عند هذا الحد بل أصبحت أتوق للمشاركة في أغلب الفعاليات التي تنظم، وذلك من خلال انضمامي لبرنامج متكامل معد عن القيادة، إلى جانب كوني عضواً في نادي الدبلوماسيين في الجامعة” .<o:p></o:p>




وحول مشاركته كعضو في معرض الأنشطة الطلابية الذي نظمته الجامعة أخيراً قال: “إن الجامعة تنظم كل عام معرضاً يضم أندية عديدة يشارك فيها الطلبة ببرامج توضح من خلالها عادات شعوبهم وموروثاتهم، وأحببت مع زملائي أن أبين بعض عادات وتقاليد الشعب السوري، وتقديم معلومات أخرى عن بلدي لطلبة الجامعة خاصة أنهم يتحدرون من ثقافات متنوعة، حيث يوجد طلبة من 85 جنسية مختلفة” .<o:p></o:p>





كسر الحواجز<o:p></o:p>




علي أبو خريبة، السنة الثالثة في قسم التسويق، وأحد المشاركين في النادي الفلسطيني للعام الحالي، أوضح: إن هذه الأنشطة تعتبر طريقة لتعارف الطلبة لاسيما الجدد منهم، وتعمل على كسر الرهبة والحواجز بينهم، خاصة أن الجامعة فيها ثقافات عديدة، وارتأينا أن نوصل إلى كل فئات الطلبة الواقع المعاش للشعب الفلسطيني، وارتباطه الوثيق بقضيته من خلال الصور، وبعض الموروثات الشعبية والمجسمات للمسجد الأقصى وقبة الصخرة .<o:p></o:p>




كما أن هناك 800 طالب وطالبة يشاركوننا باستمرار في الأنشطة التي ننظمها، ويوجد 200 عضو فاعل في النادي .<o:p></o:p>




ويؤكد المواطن طلال عبدالله بن مسعود دراسات دولية سنة رابعة، أنه من خلال اندماجه في الأنشطة اللاصفية التي تقيمها الجامعة وجد فرصته للتعريف بدولة الإمارات وثقافتها وتراثها الأصيل، ونقل صورة طيبه عنها من خلال عقد الأمسيات الشعرية والإفطارات الرمضانية، وتنظيم الاحتفالات الخاصة باليوم الوطني .<o:p></o:p>




إن الشيء الجديد الذي اكتسبته من الناحية الاجتماعية من خلال انتسابي للنادي الانجليزي بالجامعة الأمريكية كنائب للرئيس، إلى جانب مشاركتي في النادي الإماراتي، التعرف إلى أصدقاء جدد، ومن ناحية أخرى فتحت أمامي قنوات واسعة للتفاعل والتواصل مع المؤسسات والشركات الخارجية، الأمر الذي سيفيدني عند مرحلة ما بعد التخرج .<o:p></o:p>




أما الطالبة أنيسة عواد تخصص إعلام وإعلان سنة رابعة فقالت: اتجهت إلى المشاركة في الأنشطة اللاصفية رغبة مني في الدخول إلى عالم أكثر انفتاحاً لتوسيع مداركي، واستطيع من خلالها تقديم الفائدة والمساعدة للآخرين، واعتبرها طريقة لاكتشاف قدراتي ومواهبي، لاستغلالها في أنشطة تعود علي وعلى المجتمع بالفائدة، وتؤهلني للتعامل مع مختلف الطلبة من شتى المنابت والأصول .<o:p></o:p>




“كنت في البداية متخوفة من المشاركة ولكن من خلال تشجيع الجامعة لي انطلقت لأشارك في نادي الإعلان بالجامعة بمنصب مساعدة تنفيذية، ومع مرور الوقت وجدت نفسي قادرة على بذل مزيد من العطاء فأصبحت رئيسة للنادي، الأمر الذي سيمهد انخراطي في سوق العمل بأريحية تامة بعد التخرج في الجامعة نظراً للتجربة الغنية التي مارستها” .<o:p></o:p>




وتشاركها الرأي رانيا العاني تخصص علاقات دولية سنة ثالثة قائلة: أصبحت الأنشطة اللاصفية جزءاً مهماً من التجربة الجامعية تكمل الجانب العلمي الذي يتحصل عليه الطالب، وأنا لا أتوانى عن المشاركة في مختلف الأنشطة التي تنفذها الجامعة، حيث أتولى حالياً منصب رئيسة الخدمات الاجتماعية بالجامعة، وشاركت بمؤتمر القادة الذي عقد في قطر، إلى جانب محاولتي المساعدة لفئة الأيتام من خلال جمع التبرعات لهم، إضافة إلى تقديم العون لشعب هايتي الذي يعاني حالياً من ويلات الدمار الذي لحق به .<o:p></o:p>




وتتابع: استفدت الشيء الكثير من تلك الأنشطة، فإلى جانب أنها أزاحت عني عنصري الخجل والتردد فقد زادت من ثقتي بنفسي، وأصبحت تربطني علاقات زمالة وصداقة مع الكثيرين سواء داخل الجامعة أم خارجها، بل تعدى ذلك إلى وجود قنوات اتصال مع صديقات في دول عربية أخرى .<o:p></o:p>





زيادة خبرة<o:p></o:p>




وفي سياق متصل قال منقذ طه مدير إدارة تطوير الهيئات الطلابية في الجامعة إن الأنشطة اللاصفية وجدت لاستكمال ما تقوم به الجامعة في النواحي الأكاديمية والمناهج الدراسية لزيادة خبرة الطالب التعليمية، حيث توفر الأنشطة اللاصفية بيئة المشاركة والتفاعل مع الطلبة الآخرين، مما يؤدي إلى زيادة قابليته للتعلم .<o:p></o:p>




إن التجارب العديدة أثبتت أن لهذه الأنشطة أثراً إيجابياً على نفسية الطالب، ونضجه الفكري، والاجتماعي، وتنمية آفاقه الشخصية من خلال العمل جنباً إلى جنب مع غيره من الأفراد، وتعلمه لأساليب التفاوض، ومهارات الاتصال والإدارة، وقيادة الآخرين، إذ إنه يشارك في هذه الأنشطة خارج نطاق الفصول الدراسية، كما أنها تساعده على فهم أهمية التفكير النقدي والمهارات الاجتماعية المختلفة، وإدارة الوقت، إلى جانب تنمية القدرات الأكاديمية والفكرية فيما يتعلق بتخصصه .<o:p></o:p>




ويبين أن الجامعة تولي أهمية قصوى للأنشطة الصفية، وذلك يتضح جلياً من خلال تنظيم فعاليات متنوعة موزعة على مدار العام الدراسي، تتمثل في الأنشطة الرياضية وخدمة المجتمع وأخرى ثقافية وفنية، وسواها من الأنشطة الأخرى .<o:p></o:p>




إن هناك إقبالاً متزايداً من قبل الطلبة على الانخراط في الأنشطة التي تنظمها الجامعة، وهو الهدف الذي نسعى لتحقيقه، ويتجلى ذلك من خلال معرض الأنشطة الطلابية الذي أقيم أخيراً لمدة يومين بهدف استقطاب الطلبة الجدد للانتساب لهذه الأندية، من خلال عرض أنشطتها وخدماتها، حيث أصبح عددها الآن 54 نادياً بعد انضمام 4 أنديه جديدة هذا العام .<o:p></o:p>




إلى ذلك توضح الدكتورة موزة الشحي نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة أن الهدف من الأنشطة الطلابية انضمامهم وانتسابهم للعديد من البرامج التي تطرحها عمادة شؤون الطلبة لتطوير مهاراتهم القيادية والإبداعية عن طريق مشاركتهم في المؤتمرات الداخلية والخارجية، لإعداد الطالب وتسليحه بكل الوسائل المتاحة التي تجعله مستعداً وقادراً على خوض غمار الحياة العملية بثقة .<o:p></o:p>




كما أن الأنشطة اللاصفية تساعد الطلاب أيضاً على تطوير المهارات المحددة لمسار حياتهم المهنية الضرورية في المستقبل لحتمية نجاحهم المستقبلي في العمل، حيث تتاح للطلاب فرص تحسين المهارات القيادية، ومهارات التعامل مع زيادة ثقتهم بأنفسهم، إلى جانب كونها تمكن الطلاب من ربط المعرفة الأكاديمية بالخبرة العملية، مما يؤدي إلى فهم أفضل لقدراتهم ومواهبهم، وأهدافهم الوظيفية .<o:p></o:p>




وتقول عايشة علي منسقة خدمة المجتمع في الجامعة إن المشاركة في الأنشطة تساعد الطلاب على النضوج اجتماعيا من خلال توفير البيئة المناسبة لتفاعل الطلاب، وتكوين العلاقات الشخصية، ومناقشة العمل من خارج الفصول الدراسية مع مجموعات متنوعة من الأفراد، مما يتيح للطلاب اكتساب المزيد من الثقة بالنفس، والاستقلال الذاتي، والتقدير للآخرين والتعرف إلى أوجه الاختلاف والتشابه .