المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جامعة الإمارات منصة بحثية تواكب برامج التنمية الشاملة



WaLd AlDaR
13-02-2010, 02:33 AM
أكدت قيادات جامعة الإمارات أن تحول الجامعة إلى جامعة بحثية يأتي في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بتوفير قاعدة متينة من الخبرات والكفاءات الوطنية القادرة على العمل مع متغيرات العصر، في ظل النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأجمعت أن تطور مؤسسات التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص، يقاس بمدى مقدرتها على توفير مناخ البحث العلمي الذي يلبي متطلبات مراحل النمو والتطور في مختلف الجوانب .<o:p></o:p>



وأوضحت القيادات الأكاديمية أن الجامعة بدأت مسيرة تحولها التدريجي لتكون جامعة بحثية بمفهوم واسع يواكب تطلعات الدولة، ويدعم مسيرتها ويسهم في وضع برامج التنمية الشاملة، والتطور المستمر لتلبي الاحتياجات المستقبلية .<o:p></o:p>



ودعت المجتمع إلى التعاطي مع هذا التحول بإيجابية، لاسيما وأنه يهدف إلى الاستثمار في العنصر البشري والذي يعد من أكثر الاستثمارات فائدة على صعيد الفرد أو المجتمع . <o:p></o:p>



يقول الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات إن تحولها إلى جامعة بحثية يأتي في ظل التوجهات الاستراتيجية التي حددها الشيخ نهيان بن مبارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتطوير دور الجامعة والارتقاء به إلى مستوى الجامعات البحثية العالمية، وأضاف أن تطور مؤسسات التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص، يقاس بمدى مقدرتها على توفير مناخ البحث العلمي الذي يلبي متطلبات مراحل النمو والتطور في مختلف الجوانب، وقال إن الجامعة بدأت مسيرة تحولها التدريجي لتكون جامعة بحثية بمفهوم واسع يواكب تطلعات الدولة ويدعم مسيرتها ويسهم في وضع برامج التنمية الشاملة، والتطور المستمر لتلبي الاحتياجات المستقبلية المتلاحقة في عصر يتسم بالمتغيرات العلمية والمستمرة .<o:p></o:p>



الخنبشي يضيف: أنه إدراكاً من الجامعة لمسؤولياتها ووفق توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان فإن الجامعة قد بدأت في اتخاذ الخطوات العلمية لتحقيق هذا التوجه، موضحاً أنه تم استقطاب عدد من أعضاء هيئة التدريس المتميزين من ذوي الكفاءات العلمية والعالية، والخبرات البحثية المشهود لها، وهو الأمر الذي يؤهلها لتحقيق توجهها الآخر بطرح برامج الدراسات العليا والدكتوراه والتعليم المهني والبحث العلمي، مع طرح برامج متنوعة وقوية للدراسة الجامعية لدرجة البكالوريوس والماجستير، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تحفيز و تخفيف الأعباء عن أعضاء هيئة التدريس لإفساح المجال أمامهم للإسهام بخبراتهم في البحث العلمي، وإقامة المجتمع المعرفي .<o:p></o:p>



كما يقول مدير الجامعة إن لديها الإمكانية لتصبح الجامعة الوطنية البحثية إلى جانب حاجة الدولة لهذا النوع من الجامعات التي تعمل على تحسين جودة الحياة لكل فرد في المنطقة، وتحريك الاقتصادات الإقليمية، وتحافظ على تنافسية الدولة عالمياً ومن أهم مخرجات هذه الجامعات المواطنون ذوو التعليم العالي الذين يعدون مبدعين ومفكرين، ويملكون المهارة لطرح الأسئلة المهمة وإيجاد الحلول لتطوير العلوم والتقنية وجودة الحياة .<o:p></o:p>



وقال إننا لا ننشئ جامعة جديدة ولكننا بصدد تطوير وتحويل الجامعة بحيث نبني على نقاط القوة التي تمتلكها والتي تطورت خلال مسيرتها التي امتدت إلى 32 عاماً منذ افتتاح جامعة الإمارات والتي حان الوقت لتطويرها لتصبح جامعة شاملة للدراسات العليا والبحوث في دولة الإمارات وأضاف: يجب أن تضطلع الجامعة بشكل فعال وبدور رئيسي في خلق المعرفة، كما يجب أن تركز على مجالات البحث العلمي ذات الأهمية للدولة والمنطقة، وكجامعة عالمية يجب أن توفر الجامعة البيئة الملائمة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة لإجراء البحوث ونشر نتائج بحوثهم في الدوريات المحكمة الدولية المعروفة، وتقوم بتسهيل تحويل ونقل نتائج البحوث هذه إلى تطبيقات مفيدة، مشيراً إلى أن الجامعات تعتبر مصدراً لا يقدر بثمن للأفكار الجديدة التي تخلق الوظائف وتفسح المجال أمام الصناعات الجديدة، وتدفع بالنمو الاقتصادي وترتقي بالمجتمعات ونحن نعيش في أكثر الحقب إنتاجية من حيث الاكتشافات العلمية على مر التاريخ .<o:p></o:p>




التحولات المستقبلية<o:p></o:p>



ويقول الدكتور وايت هيوم نائب مدير الجامعة إن الاستثمار قي قطاع البحث العلمي يعد أفضل أنواع الاستثمار وأقواه وأضاف أن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عندما كلفه بوضع خطة تحويل الجامعة إلى جامعة بحثية، أكد له أن الهدف من هذا التوجه هو إنتاج عقول وطنية قادرة على التعامل مع التحولات المستقبلية واستشرافها ومن ثم التعامل معها بعبقرية .<o:p></o:p>



وأضاف: أن الدول التي تستثمر في البحث العلمي تقع في مصاف الدول المتطورة، مشيراً إلى تجارب عدد من الدول في ألمانيا وأمريكا واليابان وسنغافورة، والتي أولت البحث العلمي اهتماما كبيرا واستثمرت فيه وحققت نتائج كبيرة على مستوى العالم .<o:p></o:p>



أما الدكتورة فاطمة الشامسي الأمين العام لجامعة الإمارات، فتقول إننا نعيش عصر الثورة المعرفية والتكنولوجية، وأصبح البحث العلمي أساس تلك الثورة التي نعيشها الآن إلى جانب انه بات أداة لتقييم المجتمعات والمستقبل، لاسيما وأنه لا بد أن نلتفت إلى جانب هام قد يؤثر في مسيرة مجتمعنا المستقبلية وارتباطها بالتطور الذي تصبو إليه حيث لا نزال لا نملك قاعد علمية بحثية، مشيرة إلى أن إيجاد هذه القاعدة سيعمل على المساهمة في اتخاذ قرارات تحمل نسبة عالية من الدقة، وقالت إن الدراسات تشير إلى أن القرارات التي تسبقها دراسات قبل صدورها والعمل بها، تكون نتائجها متوافقة مع أهدافها، أما القرارات السريعة التي تتخذ من دون الاستناد إلى دراسات أو تخطيط مسبق، فإنها عادة ما تكون مخيبة للآمال، وذكرت أن أية قرارات مهما كان مستواها سيكون مصيرها الفشل مالم تكن مرتبطة ومحمية بنتائج بحث علمية .<o:p></o:p>




مؤسسة بحثية<o:p></o:p>



الدكتور حسام العلماء عميد المكتبات في جامعة الإمارات يرى أن تحويل الجامعة إلى مؤسسة بحثية يعد نقلة نوعية في بنية ودور الجامعة، وهو التحدي الذي ستتمكن الجامعة من اختراقه والاستفادة منه في دعم البحث العلمي والأكاديمي الذي يعد المعيار الحقيقي لقياس تطور الأمم، مضيفاً أن التحول سينقل اسم جامعة الإمارات إلى مصاف الجامعات المتطورة والمعروفة عالمياً مما يكرس دورها الوطني الرائد ويزيد من مسؤولياتها المستقبلية .<o:p></o:p>




وعي المجتمع<o:p></o:p>



وأكدت الدكتورة عائشة الظاهري عضو هيئة التدريس في جامعة الإمارات أهمية وعي المجتمع في المرحلة المقبلة لدور الجامعة، وتحويلها إلى مؤسسة بحثية وتفهمه لهذه الخطوة باعتبارها خطوة هامة في تاريخ الجامعة، وعدم التسرع في إبداء الآراء السلبية من دون النظر إلى حجم الفائدة التي ستجنيها دولتنا من هذا التوجه الذي نحن بحاجة إليه في الوقت الراهن وفي المستقبل الذي ننتظر أن تكون للعقول الوطنية فيه بصمتها .<o:p></o:p>



وأشارت منى الحمادي مدير وحدة الشؤون الأكاديمية في الجامعة إلى إسهامات جامعة الإمارات في توفير الكوادر الوطنية المؤهلة التي لبت احتياجات الدولة من القيادات الشابة على مر السنين الماضية، وقالت إن الجامعة تعد منصة لإطلاق الكوادر الإماراتية القادرة على التعامل مع متطلبات سوق العمل المحلية، وأضافت أن خريجي الجامعة تمكنوا من تقلد أرفع المناصب بسبب جودة التعليم الذي تلقوه خلال مرحلة الدراسة الجامعية، وبالتالي فإن لكل مرحلة متطلباتها، وحيث إن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من العقول الوطنية القادرة على الإبداع والعمل بالشكل الذي يتناسب ومكانة الدولة، فإن تحول الجامعة إلى الاتجاه البحثي سينتج كوادر قادرة على المساهمة في التنمية الوطنية عبر مسيرة التطور التي تشهدها الدولة .<o:p></o:p>