المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البشرى ” لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة “



بنوته الخليج
04-02-2010, 01:09 AM
خلق الله عزوجل وهو الواحد الصمد خلقه من جن وانس ،فسخر لهم كل نعم الدنيا وخيراتها التي لاتعد ولاتحصى، قال تعالى "ان تعدوا نعمة الله لاتحصوها "مقابل ذلك كلفهم بعبادته حق العبادة بتوحيده عزوجل ،والايمان به وعدم الاشراك به شيء، وهو صريح الاية التي يقول فيها الله تعالى "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" ، فالمقصد الاساس الذي من أجله خلق الانسان هو العبادة الحقة لله عزوجل و اتيان ما افترضه الله على عباده من عبادات جلبلة وترك ما نهى عنه. وقد وعد الحق سبحانه عباده الصالحبن من المؤمنين والمتقين منهم بالنعيم الدائم في الجنة ومنح لهم أكبر جائزة وهي مشاهدته عزوجل ورؤيته في الاخرة ،كما قال الرسول صلى الله علبه وسلم :"سترون ربكم كما ترون هدا القمر لاتضامون في رؤيته ،فلن استطعتم الانغلبوا على صلاة قافعلوا" –نسأل الله أن نكون منهم -.كما وعد الخالق سبحانه وتعالى العصاة والمشركين أشد العذاب يوم القيامة، ومجمل هذه العبادات المفروضة كفريضة الصلاة ،والزكاة ،والصيام ،والحج لمن استطاع اليه ، كان من وراء تشريعها لتحقيق مثاصد سامية تجلب للانسان المصالح وتدرأ عنه المفاسد في المعاش والمعاد .

على سبيل المثال الصلاة شرعت لذكر الله ومناجاته ،كما قال الله تعالى :"وأقم الصلاة لذكري "( الاية37 من سورة طه).

وشرعت الزكاة لتهديب النفوس من رديلة البخل والشح وكفاية لحاجة الفقراء يقول الله عزوجل: "ولايحسبن الدين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خبؤ ا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة "(سورة ال عمران 180الاية)

الاية 183) وشرع الصوم قهرا للنفس قصد تقوى الله ،لقوله تعالى :" وأن تصوموا خيرا لكم لعلكم تتقون" (سورة البقرة)

وشرعت شعيرة الحج لتعظيم شعائر الله قال تعالى "ان الصفا والمروة من شعائر الله ( سورة البقرة الاية 183).

كما أن المعملات والمناكحات شرعت لتحقيق العدل بين الناس .وغيرها من الاحكام التي رعى فيها الشارع مصالح الناس في المعاش والمعاد.

اخترت مقاصد الصوم كموضوع من اجل تصحيح المفاهيم الخاطئة للناس تجاه هذه العبادة التي يحددونها في الكف عن شهوتي البطن و الفرج واغفالهم عن الجوهر الحقيقي من وراء تشريعها وهو تقوى الله .ومن جانب اخر للعمل على ترسيخها في نفوس المسلمين لتمارس في كل أشهر السنة وفق اتباع سنة الحبيب في ذلك،فالمسلم يجب عليه أن يستغل كل مواسم في الخير فيما يرضبي الله عزوجل ويقربه اليه ،وأن لاتغره الحياة الدنيا وزينتها الفانية وتشغله عن أخرته ؛وفهي ليست للمؤمن موطنا بقدر ما هي ألا دار عبور تفنى لكما يفنى الانسان ،ويبقى عمله الصالح شاهدا له يوم لاينفع مال ولابنون الا من أتى بقلب سليم ولقد أحسن القائل:

-ان لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا

-نظروا فيها قلما علموا انها ليست لحي وطنا

-جعلوها لجة واتخدوا صالح الاعمال قيها سفنا

وقيال للاحنف بن قيس :انك شيخ كبيؤ وان الصبام يضعقك فقال :اني أعده لسفر طويل ،والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عدابه . فعلى الخير يجب أن يتناقس العثلاء ل على الثم وفجور العمال لقوله تعالى :"وتعاونولا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الاثم والعدوان "(المائدة :2). فما هي اذن مقاصد الصوم ؟ وأين تتجلى بالضبط؟

- المقاصد الشرعية للصوم

تحتوي شعيرة الصوم الركن الرابع من الاسلام على مقاصد عديدة نجملها فيما يلي :

-المقاصد التعبدية والروحية

- المقاصد الصحية و الاجتماعية والاقتصادية .

أ- المقاصد التعبدية والروحية:

جرى على ألسنة الناس خافب عصرنا الحاضر أن الصوم هو الامساك عن الطعام والشراب و شهوة الفرج وبهدا بظن كثير من المسلمين ان الامساك عن هده الثلاتة من طلوع الشمس الى غروبه فقد أدى واجبه وبرأ دمته ،في حين أن هدا لايمثل حقيقة الصوم الدي كلف اللع به عباده ،يقول تعالى : "يأيها الدين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الدين من قبلكم لعلكم تتقوزن "( البقرة :183). الاية الكريمة تشير الى أن الصوم المطلوب من العباد ليس هو الامساك عن شهوتي البطن والقؤج فقط ،وانما أشارت الى أن الصوم هو الامساك عن كل ما ينافي الايمان ولايتفق وقضيلة التقوى .قثوله تعلى لعلكم تتقون التي تعني الاعداد والتهيؤ أي ان الصوم يعد الصائم ويهيئه الى تقوى الله .

التقوى هي الخشية من الله ومراقبته في كل الاعمال بلالتزام بأوامره وتجنب نواهيه .وعرفها الامام علي رضي الله عنه قفي قولخ التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بما في التنزيل والرضا بالقليل والاستعداع ليوم الرحيل ).

الصوم يقوي ابمان المؤمن بالله تعالى وعزيمته وارادته ويمكنه من تخلية نفسه من كل المدنيسات وتحليتها بالطيبات .وغرس خلق المراقبة وخلق الصبر في نفوس المؤمنين ،وهو سلاح يتسلح به المسلم ليطهر قلبه من كل الشوائب كالحسد والرياء والشح والغش والنميمة والسب واكل أموال الناس بالباطل وحب الدنيا وشهواتها …في المابل ذللك فهو يزرع في قلب الانسان مجموعة من القيم الاخلاقية كالصبر والاخلاص والكرم والايثار والعفة والعدل والعطف وهلم جر .

ان الانسان يتكون من مكونين جسد وروح ولهذا لايجب أني يقوي ا لشق الطيني وينسى لبه الاساسي وهو روحه ،فالروح يقوى بالصوم وذكر الله والاعمال الصالحة قصد تحريره من الشهوات والذنوب ويجعله صافيا ليرجع الى أصله الذي خلق عليه .يقول ابن القيم رضي الله عنه : (المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات وفطامها عن المألوفات،و تعديل قوتها الشهوانية لتستعد لطلب ما في غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وسورتها ويذكِّرها بما للأكباد الجائعة من المساكين، وتضييق مجاري الشيطان من العبد بتضييق مجاري الشراب، وتحبس قوى الأعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضر في معاشها ومعادها، ويسكن كل عضو منها، وكل قوة عن جماحه، وتلجم بلجامه، فهو لجام المتقين، وجنَّة المحاربين، ورياضة الأبرار المقربين.

ويمضي ابن القيم ببلاغته في شرح أسرار الصوم ومقاصده الروحية، فيقول: (وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، "والقوى الباطنة" وحميتها عن التخليص الجالب لها المواد الفاسدة، التي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة له من صحتها. فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبت منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى53، كما قال الله تعالى: ("يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)

ويقول الامام الغزالي :(المقصود من الصوم، التخلق بخلق من أخلاق الله عز وجل وهو الصَّمَدِيَّة، والإقتداء بالملائكة في الكف عن الشهوات بحسب الإمكان. فإنهم منزهون عن الشهوات، والإنسان رتبته فوق رتبة البهائم لقدرته بنور العقل على كسر شهوته، ودون رتبة الملائكة لاستيلاء الشهوات عليه، وكونه مبتلى بمجاهدتها، فكلما انهمك في الشهوات انحط إلى أسفل السافلين، والتحق بغمار البهائم، وكلما قمع الشهوات أرتفع إلى أعلى علِّيين والتحق بأفق الملائكة. والملائكة مقرَّبون من الله عز وجل والذي يقتدي بهم ويتشبه بأخلاقهم يقرب من الله عز وجل كقربهم، فإن الشبيه من القريب قريب، وليس القرب ثم بالمكان بل بالصفات)54.

ان الصيام مدرسة من أعظم المدارس التربوية والروحية التي تعلم المسلم تقوى اله والاحساس بمراقبته وتهذيب روحه وتصفوانفسه ليتخرج كنها والله عزوجل رؤاضي عنه .الصوم لم يقصد منه الشارع ازهاق روح ولاتعديبها ولا انتقاما من الناس ،وانما قصد منه التقوى والتطهير وبني على اليسر لقوله تعالى "يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهذاكم ولعلكم تشكرون "(البقرة :185)

ويجب أن نتجنب العادة في العبادات فهي التي تجني عليها .فمثلا شهر رمضان وهو شهر الصيام من الناس من يصومه لا لشيء الا من اجل المحافظة على تقاليد وعادات ابائهم تفاديا للطعن والملام ،وهذا شيء خطير جذا على الاباء الانتباه اليه يقول الامام الندوي في هذا الصدد :

‘إن صوم رمضان لهيئته الاجتماعية وشيوعه في المجتمع الإسلامي، عرضة لأن يتغلب عليه التقليد و إتباع العادة، وأن لا يصومه كثير من الناس، إلا مسايرة للمجتمع، وتفاديا من الطعن والملام، وأن يشار إليهم بالبنان، ويرافقه الإيمان والقصد، والتفكير في عظم شأنه وموقعه من الله، وأجره وثوابه، أو يصومه بعض الناس لغايات مادية، أو مقاصد صحية واقتصادية. فكان من حكمة النبوة الباهرة، وفقه الرسالة العميق، أن اشتراط النبي صلى الله عليه وسلم للصم المقبول عند الله الإيمان والاحتساب، فقال:(من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه’ . وقد يتساءل الرجل الذي لم يعرف دخائل النفس الإنسانية والأنماط البشرية المختلفة، إن رمضان لا يصومه إلا المسلمون، ولا يدعوهم إلى ذلك إلا الإيمان والاحتساب، فهو من قبل تحصيل الحاصل؟ ولكن الذي توسعت دراسته للحياة، وتعمقت معرفته للدوافع النفسية، والعوامل الخلقية والاجتماعية، وقف خاشعا أمام هذه الحكمة. والعلم الدقيق العميق، وشهد بأنه "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .

ب-المقاصد الصحية :

تتعدد شهوات الانسان من بطنية وفرجية ،فالشهوات البطنية تجعل الانسان يتناول الاطعمة والاشربة باستمرار بين مفرط ومقلل ،وهو الشيء الذي يسبب مجموعة من الامراض كالهضمية وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها ، ولهذا شرع الله الصيام الذي يقي من الاصابة بالامراض ومعالجتها حين الاصابة،وهو ما أكدته مجموعة من الدراسات الطبية .وكلما تقدم الطب ،وتقدم العقل البشري أدرك ان الصيام سبب تنشيط العقل وسلامة البدن وصحته ما عدا الفوائد الروحية التي لايحصرها عد ولا يحدها حد .

الصيام كما أشرنا من قبل وسيلة وقائية وعلاجية في نفس الوقت فأين يتجلى ذلك .

الصوم وسيلة وقائية:



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصيام جنة" رواه مسلم أي وقاية وستر. وقد ثبت من خلال الأبحاث الطبية بعض الفوائد الوقائية للصيام ضد كثير من الأمراض والعلل الجسيمة والنفسية، منها على سبيل المثال لا الحصر:

þ يقوي الصيام جهاز المناعة، فيقي الجسم من أمراض كثيرة، حيث أجرى الدكتور رياض البيبي والدكتور أحمد القاضي في الولايات المتحدة الأمريكية تجارب مخبرية على متطوعين أثناء صيام شهر رمضان، قبل بداية الصيام وأثناء الشهر، وبعد انتهاء الصيام أظهرت التجارب تحسن المؤشرات الوظيفية للخلايا اللمفاوية (T) عشرة أضعاف، كما تزداد نسبة الخلايا المسئولة عن المناعة النوعية زيادة كبيرة كما ترتفع بعض أنواع الأجسام المضادة في الجسم، وتنشيط الردود المناعية نتيجة لزيادة البروتين الذهني منخفض الكثافة.

م/ن

بنوته الخليج
04-02-2010, 01:13 AM
لا تنسو الردود

( شهادتي سلاحي )
04-02-2010, 05:48 PM
مشكووووره على الموضوع الرآآئع ....

بنوته الخليج
04-02-2010, 08:18 PM
العفوووووووووووووو و شكراااا ع المرور

بنـت زايـــــد
04-02-2010, 11:29 PM
تسـلميين آختي ع الطرح ْْْ..~
ويززاج الله الف خيرر ..
والله لا يحرمج الجنة ان شآء الله..~
ونترياا يديدج..*

..همسة..
05-02-2010, 12:13 AM
مشكوورة اختي


موضوعج راائع


يزاج الله خير

بنوته الخليج
05-02-2010, 12:40 AM
شكراا لك أختي بنـت زايـــــد و ..همسة..