المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هام هام جدا جدا رسالة من تائبة



بنت سوريـــــــــbatoolـــا
20-01-2010, 01:17 PM
رسالة من تائبة
تقول صاحبة هذه القصة : أنا إنسانة لأبوين متدينين و لله الحمد ، أي الإنسان حينما ينشأ في أسرة ملتزمة هذه نعمة كبرى لا يعرفها إلا من فقدها ،
تقول : و لكنني كنت كبنات جيلي ، فقد ارتكبت الكثير الكثير من الذنوب والمعاصي، ثم تقول : أنا عمري الآن سنة واحدة كيف ؟ نعم هناك من يعدون أعمارهم بعد التوبة ، بعد أن تابوا إلى الله يعد العمر عمراً ، أما قبل التوبة إلى الله لا يعد هذا العمر عمراً ، تقول لقد ارتكبت الكثير الكثير من الذنوب و المعاصي و كنت الابنة الصغرى في الأسرة و لذلك كتب لي من الدلال ما سهّل لي أن أرتكب الكثير من الذنوب
، لكنها تقول : ارتكبت الكثير من الذنوب و لله الحمد ليس منها الكبائر ،
و لا حتى مصاحبة الشباب على الرغم من أن هذا عرض لي و كنت قادرة عليه لكن شيئاً في نفسي كان ينفرني منه و لا أنكر هنا أنني كنت أبحث عن قصة حب حقيقية تنتهي بالزواج كما صورت لنا الأفلام التي خدعتنا بقضية الحب و جعلتها شغلنا الشاغل ،
ثم تقول : المهم أنني دخلت الجامعة و تخرجت منها و قد وهبني الله قدراً من الجمال ما جعلني مرغوبة من الخطاب ، و لكن أحداً منهم لم يعجبني ، و خلال هذه الفترة كانت فكرة الحجاب تراودني فقد كنت أشعر بالذنب و الخوف أن أموت من دون حجاب ، <<< وهذه ما نسميها ؟ الفطرة ، كل إنسان مبرمج وفق منهج الله فإذا خالفه يتألم ، - أذكر أن أحد الإخوة الكرام حدثني أنه رأى ندوة في محطة ، الندوة مقابلة مع سفاح البنات ، شاب مجرم كان يغتصب الفتيات و يقتلهن و قد حكم بالإعدام ، باحثة اجتماعية ملتزمة أرادت أن تلتقي معه لأسباب معرفية فطلبت الإذن و قابلته ، و سألته هل تعلم أنك محكوم بالإعدام ؟ قال : نعم ، قالت : هل تصلي ؟ قال : لا ، قالت : هل تقرأ القرآن ؟ قال : لا، قالت : هل تشاهدت في حياتك ؟ قال : ما هي الشهادة ؟ قالت له : لا إله إلا الله ، قال كلها دفعة واحدة اقرئيها عليّ كلمة كلمة ، فتقول هذه الباحثة انه حتى أتقن لفظ الشهادة مضى وقت طويل ، كلمة كلمة ، لا إلى أن أتقنها ، إله ، إلا ، الله ، في أي مستوى هذا ؟ طبعاً ليس متعلماً إطلاقاً ، سألته : كيف فعلت هذه الجرائم ؟ قال : هنا السبب ، لأن ثياب الفتيات دعته إلى اغتصابهن هكذا بالفطرة ، سألته سؤالاً آخراً قالت له : لو أنك رأيت فتاة محجبة ، هل تتحرس بها ؟ الآن دققوا فيما قال ، قال : و الله لو أن أحداً تحرش بها لقتلته هذا الجاهل المجرم قال : لو أن أحداً تحرش بفتاة محجبة لقتلته ، فحينما يقول الله عز وجل :

لا يمكن لإنسان مهما كان مجرماً أن يتحرش بفتاة محجبة لأنها دخلت حصن الله عز وجل، هي في حصن حصين ، حجابها حصن ، حجابها إعلان أنني فتاة شريفة ، حجابها إعلان أنني فتاة محصنة ، بينما الفتاة السافرة المتفلتة ، مفاتنها دعوة إلى التحرش بها ، فتحرش النساء بالرجال عن طريق ثيابهن و تحرش الرجال بالنساء عن طريق الكلام و اللمس، أما من البادئة ؟ المرأة لذلك جاء في القرآن الكريم :

لماذا بدأ الله بالمرأة ؟ لأنها هي السبب ، ثم يقول :

لماذا بدأ بالرجل ؟ لأن الرجل أقدر على السرقة من المرأة و لأن المرأة سبب الزنا فجاءت قبل الزاني ، >>>...
تقول : و كان أبي رحمه الله دائم الدعاء لنا بالحجاب و كثيراً ما كان يكلمنا عنه و كانت أمي كذلك أيضاً ، و بعد تخرجي بسنة تقريباً كتب الله لنا الحج و قبل الذهاب قررت أن أتحجب بعد الحج و قد ورد في الأثر أنه هلك المسوفون ، ضعاف الإيمان يسوفون يقول لك : بعد الامتحان ، ثم بعد التخرج ، ثم بعد العمل ، ثم بعد الزواج ، ثم بعد الحج ، هلك المسوفون ، لمَ لا تقول الآن أتوب ؟ إذاً : و قبل الذهاب قررت أن أتحجب بعد الحج ، و ما زلت أذكر عندما قررت الحجاب و تلك اللحظات التي عاهدت الله فيها أن أتحجب و الدموع تتساقط من عيني و الراحة التي أحسست بها عندما عاهدت ربي في تلك اللحظات لا توصف
ذهبت إلى الحج و عدت و أنا مصممة على أن أتحجب لكن عندما عدت إلى بلدي ، وجدت خبر قبولي في الوظيفة التي كنت أسعى إليها قد تم ، و راودتني نفسي كيف أتحجب ؟ ماذا ألبس ؟ كيف أواجه المجتمع الجديد بشكلي الجديد الذي لم أتعود عليه ؟ كيف يقبل الأهل و الصديقات ؟ ثم كان هناك خوف إذا تحجبت أن أبدو غير جميلة ، ؟ أو أن يكون في حجابي ما ينفر الخطاب مني و تقول هي عن نفسها : أسئلة سخيفة و خواطر سطحية في واقعها لكنها كانت قوية لضعف شخصيتي و لأني كنت أخاف من الناس أكثر من خوفي من الله ، كانت هذه الخواطر بمثابة الجبال وقعت على صدري ثم تقول و نقضت عهدي مع الله ،
عمــل و بين الرجال و جميلة و ثياب فخمة جداً قالت : و استسلمت للعمل و قبل استسلامي للعمل تجهزت تجهيزاً كاملاً و اشتريت كماً هائلاً من الملابس الفاخرة، و قد تستغربون لو قلت لكم : إنني سافرت لمدة أسبوع إلى الخارج لأشتري تلك الملابس كي تبدو في أجمل مظهر، و استلمت العمل الجديد و كنت محط أنظار الجميع ، و كنت سعيدة و أنا أرى هذا الاهتمام بي ، و لم يكن بي ندم أو خوف لنقض العهد ، و مرّ حوالي أربعة أشهر على توظيفي :
وفي أحد الأيام أحسست بألم في وجهي و احمرار شديد فإذا بوجهي فيه بعض البثور بدأت تظهر فجأة فقمت بغسل وجهي ببعض الأدوية و المطهرات و كلي أمل أن هذه البثور سوف تزول بعد يوم أو يومين و لكنها بقيت بل زادت و أصبحت وسادتي و الله مليئة بالدم و القيح ، شيء غريب لم يحدث لي في كل حياتي ، فقد كانت في السابق تظهر لي حبة أو اثنتان ثم تزولان بعد فترة دون ترك أثر ، لكن ما حصل لي فجأة بين ليلة و ضحاها و دون سابق إنذار هي بثور مركبة الواحدة فوق الأخرى ، و قيح و دماء و صديد شوه وجهي و لم يسلم مكان في وجهي من تلك البثور ، أسرعت إلى الطبيب و كتب لي الدواء و غسولاً فلم ينفع الدواء ، رجعت له مرة أخرى فكتب لي حبوباً فلم تنفعني ، ذهبت إلى طبيب آخر فكتب لي أقصى دواء يمكن أن يكتب لعلاج حب الشباب و ذلك بعد أن عمل كل الفحوصات اللازمة و لم يجد أي سبب عضوي يؤدي إلى تلك الحالة البشعة التي شوهت وجهي و كتب لي دواء يعمل على تنشيف الدهن تماماً من الجسد و مع ذلك لم تنشفَ الحبوب ، حتى إنني ذهبت إلى طبيب في الخارج في لندن ففحصني و بعد الفحص قال لي : سوف أكتب لك علاجاً لا أرى أقوى منه قادر على عمل شيء لحالتك فلما نظرت إلى ما كتب فإذا هو نفس الدواء الذي لم ينفع في السابق ، فلما أخبرته قال لي : أنا آسف إن هذا الدواء هو أقوى دواء يمكن أن يكتب لمريض و ما بعد ذلك فليس بيدي و لا أستطيع أن أعمل لك شيئاً .
كانت حالتي النفسية صعبة جداً ، محطمة تماماً ، و كنت أبكي في الليل وحدي ، و لم أكن أظهر لأحد ضيقي حتى لا يشفقوا عليّ و لكني كنت أرى نظرات الأسى في عين أمي و أبي وأخواتي و قد كرهت حتى أن أنظر إلى نفسي في المرآة و كان الجميع يتقدم بالنصح لي في طريقة العلاج ، و كان هذا سبباً في زيادة تعاستي و شقائي و كان ما بوجهي من دمامل وبثور يجعل بعض النساء ينفرن من تقبيلي عند السلام خوفاً على بشرتهن و كان ذلك بمثابة السكاكين في قلبي .

>>> يقول النابلسي أعرف فتاة يوجد قرابة بعيدة غير ملتزمة و غير منضبطة ، أرادت أن تتوظف في سلك التعليم طلب منها شهادة صحية ، ذهبت إلى مستشفى عام لتصوير صدرها بعد أيام جاءت النتيجة أنها مصابة بالسل ، و أحياناً لإحكام العلاج يلهم الله من حولها أن ينفروا منها ، فأخواتها في البيت و إخوتها خافوا على أنفسهم فابتعدوا عنها ، أعطوها أدوات خاصة ومناشف خاصة و صحون خاصة ، هذا زاد من ألمها و لم تجد بداً من التوبة إلى الله عز وجل فتابت و صلت و قرأت القرآن و تحجبت و اصطلحت مع ربها ، بعد حين ذهب أخوها ليأتي بالنتيجة الدقيقة فإذا النتيجة قد أعطيت لها خطأ فهل أخطأ الذين أعطوها هذه النتيجة ؟ عند الله لم يخطؤوا ، الخطأ يوظغه الله عز وجل لصالح الإنسان ، أعرف امرأة سمعت قصتها أنها ذهبت إلى بلد عربي للتدريس في مدرسة بعيدة عن المدن كلفتها المديرة أن تدرس تربية دينية و هي اختصاصها رياضيات و للصف العاشر ، قالت لها : أنا لا أحسن هذه المادة أنا اختصاصي رياضيات ، قالت المديرة إن لم تقبلِ لا مكان لك عندي ، فاضطرت أن تدرس التربية الدينية ، تقول : فتحت أول درس كان عن آيات الحجاب ، هي غير محجبة في بلدها فأصبحت تبكي ، تأثرت بهذه الآيات قالت لتلاميذاتها : اعذروني هذا الدرس اقرؤوا ما شئتم أنا أبدأ التدريس في الأسبوع القادم ، و تابت إلى الله وتحجبت ، معنى ذلك المديرة لم تكن مخطئة ، لكن الله يوظف الخطأ لصالح الإنسان ،<<< ثم قالت في ليلة ذكرت الله فيها فعلمت أن السبب هو نقضي للعهد مع الله ، سبب هذا المرض الذي أعيا الأطباء ، لقد كنت أخاف أن أبدو غير جميلة إذا تحجبت فكان الله عز وجل قد أرسل لي هذه الرسالة ، هذه البثور ، كأن الله يقول : كيف ترين نفسك الآن ؟ أنت نقضت عهدك من أجل أن يبدو جمالك ، ثم هداني الله إلى التداوي بدواء من عنده ، الله عز وجل رب الداء و رب الدواء:

كانت توبتي النصوح و العزم على الحجاب هو الدواء الشافي ، تداويت بالقرآن ، و بدأت أصلي و أذكر الله عز وجل وأحس أن الدعاء يخرج من كل خلية من جسمي
اللهم اشفِ أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً
و بعد ثلاثة أيام فقط من بدء توبتي و قراءة القرآن انطفأت النار التي كانت تأكل وجهي، و هدأت براكين القيح و الصديد و الدمامل ، و بدأت الحبوب و البثور بالجفاف ، و ذهبت الآلام و الحمد لله و لله المنة و الفضل .
الأبواب الأرضية كلها أغلقت ، و باب السماء مفتوح توجهت إلى الله وعاهدته على الحجاب و أن أستقيل من عملي ، ً و بعد فترة وجيزة مرض أبي وسافرت معه إلى الخارج للعلاج و أدركنا أنه كان يعاني من مرض خبيث ، و رأيت أبي أمام عيني يتحول من شخص مهيب كبير إلى هيكل عظمي و صوته المجلجل الذي كان يملأ أركان البيت لم يكن يستطيع حتى أن يظهره ، فكان لا يتكلم إلا همساً ، رأيت الإنسان حينما تسلب منه إرادته و قدرته رويداً رويداً كيف يكون ، فاتضح لي الطريق وتحولت حياتي منذ تلك اللحظة ، أليس هذا هو ما نسير إليه مسرعين ؟ لقد قررت أن أكون أول الباكين و أكثر المشفقين على نفسي قبل أبي بأن أعمل لها و أمهد لها فلن ينفعني جمال و لا مال و لا قوة ما لم تكن هناك صلة بالله عز وجل أتكئ عليها عند المصائب و الشدائد .
و توفي أبي رحمه الله و عدت بعد وفاة أبي إلى بلدي و قد ارتديت الحجاب الكامل والعباءة و ارتديتها عن يقين و عن ثقة و عن صلابة ، إنني الآن أنظر في المرآة إلى وجهي وبه بقايا من بثور هي الآن عزيزة على نفسي حبيبة إلي و إلى قلبي فقد كانت رسالة من الله عز وجل لي ، و هي سبب هدايتي و توبتي ، لذلك:
تقول صاحبة هذه الرسالة :
فمن يدري لو لم تكن هذه البثور في وجهي لربما لم تتغير حياتي و لما شعرت أنني أسير في طريق خطأ هذه تربية الله للإنسان ، هذا معنى أن الله رب العالمين .
أخبركم بأنني بعد حجابي بسنة قد منّ الله عليّ بالزواج ، ثم بالأولاد و تلك نعمة من الله و أنا الآن امرأة سعيدة بمعية الله ، فهي أكبر نعمة منحها الله لي و أرجو ألا تسلب مني و أن يمن الله بها على جميع المسلمين و المسلمات و القراء و القارئات و يحفظ ديننا ويختم به صالح عملنا و يتوفانا و هو راض عنا إنه كريم رحيم ، آمين

ظيويه
20-01-2010, 03:22 PM
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



تسلمين أختي ع القصة المؤثرة
دمتي بخير..،،