المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملتقى "جسور التواصل " بثانوية المعلا يدعوا الى تفعيل مجالس اولياء الأمور



وكالة المعلومات
04-01-2010, 12:51 PM
ملتقى "جسور التواصل " بثانوية المعلا يدعوا الى تفعيل مجالس اولياء الأمور

أم القيوين : قدم المشاركون والمشاركات في ملتقى تعليميا بعنوان "جسور التواصل بين البيت والمدرسة " الذي نظمته مدرسة المعلا للتعليم الثانوي بأم القيوين عضوة مجموعة مدارس الغد بوزارة التربية والتعليم وضمن فعاليات أسبوع توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة تحت شعار " بالحب نتواصل " أحر التهاني القلبية والتبريكات الى أم الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أمس درجة الزمالة الفخرية من الكلية الملكية البريطانية ومشيدين بجهود سموه الرائدة في دعم جهود وبرامج التنشئة الاجتماعية والأسرية بدولة الامارات العربية المتحدة ، جاء في قصيدة افتتاح الملتقى التي قدمتها مديرة المدرسة شيخة جمعة والقتها الطالبة العنود ابراهيم عبيد .
ويشمل الملتقى انجاز دراسة على الطالبات وعلاقتهن بالامهات عنوانها " امي حاجتي اليك ابدية " وتنظيم ورشتين الاولى عن استخدام طفاية الحريق بالمنزل واخرى بعنوان " مراهقة بلا أزمات " بالاضافة إلى تنظيم يوم الحكم الذاتي للأمهات.
وحضر الملتقى الأستاذ عبيد حميد سيف القعود مدير إدارة منطقة أم القيوين التعليمية والدكتور خالد صقر بوخماس المري رئيس مجلس آباء منطقة الشارقة التعليمية والأستاذة شيخة جمعة بلال مديرة المدرسة وبحضور الأستاذة شميم حسن عبدالله رئيسة مجلس أمهات منطقة أم القيوين التعليمية وأعضاء مجالس الآباء والأمهات بمدارس أم القيوين ومديري ومديرات المدارس وطالبات المدرسة.
شراكة حقيقية
وأثنى الاستاذ عبيد حميد سيف القعود مدير منطقة ام القيوين التعليمية على جهود الخدمة الإجتماعية المدرسية بثانوية المعلا وجهودها في تحقيق مشروع الخدمة الاجتماعية بالمدرسة في توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة من خلال تنظيم الملتقى .
مؤكدا شراكة البيت وأولياء الامور من آباء وامهات واخوة مع المدرسة والمنطقة الشراكة الحقيقية في تحقيق اهداف التعليم في الوصول الى جيل واع من الابناء والبناء صالح في خدمة الوطن و ابداع واطلاع وهمة مهتم بالتحصيل العلمي .
واشار الى ان مشروع توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة يهدف اساسا الى المساعدة العلمية في فهم الخبرات الصعبة التي يتعرض لها بعض الطلاب سواء في المواد الدراسية او بعض الممارسات التعليمية ولتعريف اولياء الامور على ما يتعلمه ابنائهم في المدرسة ومشاركاتهم في تقديم ما يحتاجه الطالب من رعاية ومتابعة
كما يهدف المشروع الى حل المشكلات السلوكية والتربوية من قبل اولياء الامور والمعلمين ومساعدة المعلمين وتقييم ما يقومون به من اعمال بالاضافة الى دورهم الى تحسين الخدمات المدرسية ومشاركة بعض اولياء الامور في بعض الفعاليات داخل المدرسة وتقديم بعض المعلومات بالاضافة الى دورهم في تعريف الطلاب بالمؤسسات الاخرى في المجتمع .
المليهات والتقصير
وركز الدكتور خالد صقر بوخماس المري رئيس مجلس آباء منطقة الشارقة التعليمية في مشاركته في الملتقى على دور البيت واولياء الامور بالتواصل مع المدرسة مشيرا أن دور البيت يبدأ داخليا بمتابعة الابناء من خلال الحقيبة المدرسية يوميا للطالب والمنهج المدرسي والكراسات وعملية المتابعة التحصيل وتقييم الابناء حسب قدراتهم وفي حالة اكتشاف ان هناك قصور في التحصيل او الدرجات يكون بالتواصل مع المدرسين انفسهم او الادارة او العائلة لايجاد التركيز للمادة الضعيفة وتقوية هذا الجاني وكذلك متابعة السلوكيات وضبطها وتاجيل الملهيات التي تعطل ابنائنا في الاستذكار او اعطاء وقت أكبر للاستذكار والاستغناء مؤقت عن الاشياء الترفيهية منها الكمبيوتر والهواتف النقالة والالعاب الالكترونية والزيارات والتسوق الخ
ومن ثم زيادة ثقافة ابنائنا باهمية المعلم واحترامه وطاعته والتعاون معه ورفع دافعيتهم للتواصل مع ادارة المدرسة .
ورفع قيمهم والحرص على الحضور مبكرا والتفاعل مع المعلمين والمنهج والحرص على تحقيق نتائج عاليه للحصول على مجموع يرضي اولياء الامور والابناء ويحقق اهدافهم مستقبلا للتمكن من دخول الكليات التي يرغبون فيها .
ومن ثم تطرق الدكتور المري الى دور المدرسة والمعلم وعرض مناقشة مابين ادارات المدارس المتواجدين والمعلمين ومتطلباتهم من اولياء الامور وكذلك متطلبات منهم وكذلك تم توجيه اسئلة للحضور من الطالبات بما يتعلق بدور واهمية الاهتمام وهل هناك قصور في اهتمامات اولياء الامور بما يتعلق توجيههم للتحصيل واحتياجاتهم من اولياء الامور والمعلمين وتم التوافق بين وجهات نظر اولياء الامور والطلبة .

وعن قلة تواصل اولياء الامور مع المدارس ناشد الدكتور المري بتواصل الاباء مطالبا بتفعيل مجالس اولياء الامور على مستوى المدارس والاهتمام بالتواصل وتقوية هذه المجالس ليتم تضييق الفجوة بين البيت والمدرسة .

وعن تجربة مجلس أباء الشارقة أشاد أولا بدعم القيادة لرشيدة من صاحب السمو رئيس الدولة ونائب والحكام للتعليم وبما يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس لاعلى حاكمن الشارقة من اهتمام خاص بهذه المجالس وبالتعليم عامة من خلال مجلس التعليم بالشارقة مشيرا الى تجربة مجالس المناطق بالشارقة حيث بها خمس مجالس على مستوى امارة الشارقة وهي في مدينة الشارقة – المنطقة الوسطى – كلباء – خورفكان – دبا .
وهذه المجالس تجتمع تحت مسمى المكتب التنفيذي لها وتطبق نفس الاستراتيجية على مستوى المنطقة وعلى مستوى الامارة ويتم التقييم من خلال التواصل بمجالس المدارس التي تمثل مخرجات المجالس .
وتقدم الدكتور المري بتطبيق نموذج مجالس المناطق بالشارقة على مستوى الدولة وهو مطبق وناجح منذ 16 سنة وبالتعاون مع مجلس التعليم في امارة الشارقة الممثلين فيه .
بالاضافة الى انه يتم التواصل مع المدارس والاسر من خلال الزيارات الميدانية على مستوى كل منطقة وتقام فعاليات منها تكريم الطلاب واولياء الامور والداعمين .
وقال : ادعو الى تعميم الفكرة وقد قدمناها للوزير في ورقة عمل بما تتعلق بالبيئة التربوية والمعلم ومجالس اولياء الامور يجب أن تفعل ويقام لقاء نصف سنوي للتشاور ووضع الخطط وايجاد العلاج لاي ظواهر والاشادة والتكريم للامور الايجابية .
وأكد ان المشاركة وتفعيل هذه المجالس هو جانب تطوعي تربوي وطني هام اتمنى ان يشارك به الجميع تفعيلا للتطوع في الحقل التعليمي وبما يدعم بناء مستقبل الوطن والأجيال .
بالحب نتواصل
مفهوم تربوي
ومن جانبها قالت الأستاذة شيخة جمعه مديرة مدرسة المعلا للتعليم الثانوي : كانت المدرسة في المفهوم القديم للمنهاج منفصلة تماماً عن المجتمع حولها بما يتضمن من مؤسسات ونظم عدة ومن أهمها الأسرة ، فكان دورها معرفياً مجرداً بعيدا عن احتياجات المجتمع أو الفرد مقتصراً على الكتاب المدرسي، وقد نظرت الأسرة للمدرسة في إطار هذا المفهوم على أنها مؤسسة منفصلة لا يجوز التدخل في أيٍ كانت المدرسة في المفهوم القديم للمنهاج منفصلة تماماً عن المجتمع حولها بما يتضمن من مؤسسات ونظم عدة ومن أهمها الأسرة، فكان دورها معرفياً مجرداً بعيدا عن احتياجات المجتمع أو الفرد مقتصراً على الكتاب المدرسي ، وقد نظرت الأسرة للمدرسة في إطار هذا المفهوم على أنها مؤسسة منفصلة لا يجوز التدخل في أيٍ من قضاياها, فلم يكن هنالك أي صورة للتعاون بينهما، مع العلم بأنهما معاً يشكلان أهم مؤسستين تربويتين في المجتمع.
وأما اليوم سنجد وضمن الفلسفات الحديثة التي يقوم عليها المنهج المدرسي ضرورة وجود علاقة وثيقة وتكاملية تربط ما بين المدرسة والبيت، لما لذلك من مردود تربوي كبير على الأجيال القادمة. والمقصود هنا بالمدرسة ليس مجرد مؤسسة تعليمية مستقلة، وإنما هي المؤسسة المسؤولة عن الجانب الرسمي من التربية والتي تستخدم المنهج المدرسي كأداة رئيسة لتحقيق أهدافها.
أما البيت فليس المقصود فيه المكان الفيزيقي الذي يعيش فيه الطفل وإنما المناخ التربوي الذي يعمل على تنشئة الفرد ونقلة من مفهوم الفرد إلى مفهوم الشخصية عبر سنوات عمره الأولى ويستمر في عملية التنشئة غير الرسمية في المراحل الأخرى من حياة الفرد. من هنا نلاحظ أن البيت والمدرسة على السواء مسؤولتان عن عملية التنشئة الاجتماعية بجانبيها الرسمي وغير الرسمي، وعليه يصبح من الضروري التركيز على حالة التكامل والتعاون التي يجب ان تربطهما معاً, ومن جهةٍ أخرى فان ضعف العلاقة سينعكس ربما على ضعف الطالب تحصيليا أو عدم القدرة على حل مشاكل الطالب الشخصيه أو الصحيه أو النفسيه بشكل صحيح.
نشرة الخدمة الاجتماعية
وأصدرت الخدمة الإجتماعية بمدرسة المعلا نشرة بالمناسبة أكدت ان الاسرة هي ركيزة المجتمع ودعامة أمنه واستقراره فمنها تستمد الأمم عافيتها وقوتها وعليها تعلق الشعوب أمانيها وتطلعاتها فهي المدرسة الأولى للأبناء والمسؤول الأول عن احتضانهم وتنشأتهم وتشكيل وجدانهم وهي مظلة الحب والحنان والدفء والامان .
مشيرة النشرة الى ان استقرار الحياة الاسرية للابوين له الاثر البالغ في تربية الابناء فالاسرة الهادئة المطمئنة تثمر اجيالا واعدة داعية الاب والام الحرص على التفاهم والاتفاق والمعاشرة بالمعروف وان يتلمسا حسنات بعضهما البعض ويتجاوزا الزلات والحرص على التناقش والحوار بالكلمات الطيبة والابتعاد عن الجدل الذي لافائدة منه وان يكونا قدوة صالحة لابنائهما ويصلحا من شانهما اولا والا ينه احدهما عن خلق ويأتي مثله وألا يقفا أمام ابنائهما موقف المتعارضين .
وجاء في نشرة الخدمة الاجتماعية للمدرسة في نداء للأسر ان الابناء هم العدة عند الشدائد وبصلاحهم يصلح المجتمع وتسمو الامم داعين الاسر على تنشأة الأبناء على الآداب الحميدة كالحلم وعفة اللسان وصفاء النفس وتنمية مشاعر هم وتهذيب حواسهم وعواطفهم ، وتربيتهم على طاعة الله وأداء الفرائض والعبادات ليكونوا لهما في الدنيا مسرة وبعد الممات عمل صالح لا ينقطع ، واهمية تعويدهم على المحافظة على مواضع الجمال والزينة في كل شيء كالمرافق العامة والشوارع وحماية البيئة وارشادهم متى اخطأو وشكرهم على حسن صنيعهم .