المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر ملتزمة بتوفير أفضل البرامج والخدمات لفئة ذوي الإعاقة



عاشقة البسمة
14-12-2009, 03:11 AM
الانتهاء من معهد المكفوفين خلال الأشهر الخمسة المقبلة.. د. سيف الحجري لـ"الشرق":قطر ملتزمة بتوفير أفضل البرامج والخدمات لفئة ذوي الإعاقة

نسبة التقطير بالمعهد مرتفعة وجهود لاستقطاب أكبر عدد من المواطنين

"التخطيط العمرانى" لم يضع بأولوياته خصوصية ذوي الإعاقة بمن فيهم الكفيف

غلاء مواد البناء أخرّ من الانتقال لمبنى "النور" الجديد

ضرورة وجود مظلة واضحة قانونيا تشرف على جميع المؤسسات الإعاقية في الدولة

المؤسسات التي لا تهتم بكوادرها مؤسسات غير حضارية

معهد النور تميز بابتكاراته التعليمية للمكفوفين ونسعى لتحويل "المعوق" إلى إنسان منتج

اتمنى من أبنائنا المعوقين أن يثبتوا أنفسهم وألا يستغلوا إعاقتهم في كسب عطف الناس

سمية تيشة

كشف الدكتور سيف الحجري - المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين - عن أن سبب تأخر الانتقال إلى مبنى معهد النور الجديد يعود إلى الأزمة التي مرت بها الدولة من ارتفاع اسعار الاسمنت وغيرها من مواد البناء، مما اضطر المقاول الى توقيف العمل فترة قصيرة، وأوضح أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من المبنى الجديد خلال الاشهر الخمسة القادمة والانتقال الرسمي له سيكون مع بداية العام الدراسي القادم 2010/2011..

وأشار د. الحجري في حــوار خاص مع "الشرق" الى أن الدولة ملتزمة بتوفير أفضل البرامج والخدمات لفئة ذوي الإعاقة، بعد توقيعها لاتفاقية الاشخاص ذوي الإعاقة التي تلزمها بتوفير البنية التحتية وايجاد تشريعات التي تضمن حقوق هذه الفئة من العيش بكرامة والحصول على التعليم والوظيفة المناسبة، لافتاً إلى أن "التخطيط العمراني" لم يضع بأولوياته خصوصية ذوي الإعاقة بمن فيهم الكفيف، ممن تواجههم الكثير من المشاكل..

كما اقترح د. الحجري ضرورة وجود مظلة واضحة قانونيا تشرف على جميع المؤسسات التي تعمل في مجال ذوي الإعاقة، بحيث تكون مرجعية لهذه المؤسسات، تعمل على التخطيط العام ووضع الاستراتيجيات، وتنفيذ التشريعات والقرارات المتعلقة بهذا الجانب، مشدداً على ضرورة دعم قضايا ذوي الإعاقة وتوفير البيئة التعليمية والصحية المناسبة لهم.

وأكد أهمية دعم الموارد البشرية بما يتلاءم مع احتياجاتهم، معتبراً المؤسسات التي لا تهتم بكوادرها مؤسسات غير حضارية، لأن من حق أي موظف أن يخضع لدورات تدريبية سواء داخلية أو خارجية ليتعلم مهنيات وقيم المؤسسة التي يعمل فيها.

* "النور للمكفوفين" رائد في توفير الرعاية المناسبة لذوي الإعاقة البصرية.. ما اهم انجازت المعهد..؟

- معهد النور للمكفوفين جاء بدعم وتوجيه من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند لتحقيق النمو في كافة المجالات لذوي الإعاقة البصرية من أبناء هذا الوطن، وكان لهذه المبادرة الكريمة وقع طيب في نفوس هذه الفئة، لأن المكفوفين في قطر سابقا لم يجدوا الرعاية الشاملة بسبب عدم وجود مؤسسة ترعى احتياجاتهم اسوة باقرانهم، وقد احدثت هذه المبادرة السامية نقلة نوعية في الارتقاء بالخدمات والبرامج المقدمة لذوي الإعاقة البصرية في الدولة، من خلال ضبط معايير الجودة في التعليم الأكاديمي، وتوفير الخدمات المساندة بكل انواعها لتحقيق الرعاية المناسبة للطلاب في الجوانب النفسية والاجتماعية والحركية والجسمية مما يوفر نموا كاملاً لهم، فضلاً عن أن المعهد يبحث دائما عن التجارب العالمية الناجحة لتطوير أدائه والنهوض به ليكون منارة لتعليم المكفوفين في الدولة..

* ماسبب تأخركم في الانتقال إلى المبنى الجديد؟

- في حقيقة الامر المكان لايشكل أي عائق أمام أي شخص مبدع، وتأخرنا في الانتقال لمبنى جديد لا يمكن أن يقف عائقا أمام مواصلة عملنا وتقديم أفضل البرامج والخدمات لطلابنا من ذوي الإعاقة البصرية، حيث إن المعهد بدأ عمله بمبنى مؤقت تمت تهيئته ليتناسب مع احتياجات وقدرات هؤلاء الطلاب، وقد تم من خلال هذا المبنى طرح أفضل البرامج والخدمات للارتقاء بمستوى المكفوفين في كافة المجالات، وخريجو المعهد أصبحوا اليوم يشاركون في خدمة وطنهم مع إخوانهم من أبناء الوطن، ومنهم من يتواصل تعليمه الجامعي مع اقرانه المبصرين بكفاءة واقتدار، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن المعهد يبذل قصارى جهده من اجل تقديم خدمة متميزة لهذه الفئة دون أن يقف المبنى عائقا في وجهه، ولكن سبب التأخير يعود إلى الأزمة التي مرت بها الدولة من ارتفاع اسعار الاسمنت وغيره من مواد البناء، مما اضطر المقاول الى توقيف العمل فترة قصيرة، ووضع الحلول المناسبة، ومن المتوقع أن ينتهي المبنى الجديد خلال خمسة اشهر، بحيث سيكون الانتقال الرسمي مع بداية العام الدراسي القادم 2010/2011..

* هناك جهود تبذل من اجل دمج ذوي الإعاقة.. اين وصلتم في دمج المكفوفين؟

- عملية الدمج وسيلة وليست غاية في حد ذاتها، ونجاح هذه العملية مسؤولية جماعية وليست فردية، فلا يمكن أن تنجح عملية الدمج دون تكاتف الجهود المجتمعية، ودون توفير البيئة الملائمة لاستيعاب هذه الفئة، فبعض المدارس لم تكن مهيأة لاستقبال الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، أعني بذلك البناء المدرسي من حيث تصميمه وتهيئته حتى يتلاءم مع الفئات المستفيدة، ومن حيث توفير المرافق العامة المناسبة لهم، وتوفير الأجهزة السمعية والبصرية المعينة لهم، إضافة لمدى تقبل منسوبي المدرسة من المعلمين والطلاب العاديين على حد سواء، نأمل أن نصل إلى دمج كامل لجميع ذوي الإعاقة بمن فيهم المكفوفون..

* نجحتم في ابتكار وسائل تعليمية تساعد الكفيف على ممارسة حياته بسهولة.. فما تقييمكم لهذه الوسائل..؟

- سجلت دولة قطر براءة اربعة اختراعات فى مجال خدمة المكفوفين تشمل "معلم برايل" وانتج بثماني لغات هي الصينية والالمانية والاسبانية والسويدية والفرنسية والانجليزية والايطالية، والاختراع عبارة عن جهاز يحتوي على مجموعة من الازرار البارزة تمكن المكفوف والمبصر من تعلم الكتابة بطريقة برايل، وهو سهل فى طريقته وخفيف الوزن وآمن، وقد أرسل منه 1000 نسخة الى مكفوفى مدينة غزة عن طريق احدى الجمعيات الخيرية، بجانب 500 وحدة أخرى من الجهاز الى اليمن والامارات والكويت، اما الاختراع الثاني "المكعبات القطرية" وهذا الابتكار يقوم بكل مهام المكعبات الفرنسية لكنها خفيفة وسهلة الحمل، وسعرها اقل تكلفة من المكعبات الفرنسية، و الابتكار الثالث وهو"المنقلة " وهذه الفكرة رائعة فى عائدها على الكفيف فى تعلم الكثير من العلوم الرياضية بداية من حساب المثلثات الى قياس الزوايا، ويمكن للكفيف بهذه المنقلة ان يقيس الزوايا بنسبة 2/1 % (نصف %) وهذه نسبة رائعة تمكن الكفيف من قياس ورسم الزوايا بكفاءة 99،9 % عن الطريقة الاولى، أما الابتكار الرابع فهو عبارة عن "البيان" وهو وسيلة تتكون من مجموعة من المربعات وهذه الوسيلة يمكن من خلالها قياس البعد الثنائي فى الرياضيات كما ان لها مهمتين أخريين هما التمثيل فى الهندسة التحليلية، كما ان لها القدرة على التمثيل الاحصائي، وبهذا تكون "البيان" نجحت فى استخدامين بدلا من استخدام واحد والفارق فيها علامة "×" فى الوسط، وهذا الابتكار يحتوي على بكرة لابراز النقط، بجانب مكان لوحدات التمثيل، ومسطرة لضمان الاستقامة، تلك الابتكارات الاربعة التى اخترعتها قطر، تمت تجربتها على مدار شهور عديدة وتمت معالجة اى ملاحظات اثناء التطبيق وتعديل اى معوقات ظهرت لنا أثناء التطبيق حتى صارت مكتملة وسهلة التنفيذ وتخدم المكفوف فى علم الرياضيات بصورة كبيرة، ولقد نجحنا بعد جهود مضنية ولمدة طويلة فى الوصول الى تلك الابتكارات التى سجلت باسم قطر، وكان لها السبق فى هذه الاختراعات لتؤكد ريادتها فى هذا المجال ليس فقط فى مجال رعاية وتعليم المكفوفين والتى نالت مكانة آسيوية متقدمة بل وعربية أيضا فى كافة المجالات المتعلقة بالمكفوفين..

* وكيف وجدتم الاقبال على هذه الوسائل..؟

- ميزة هذه الوسائل لا تحتاج إلى الكثير من الامكانيات، فهي رخيصة التكلفة، فهي خفيفة وسهلة الحمل وليس بها أي تعقيدات، حيث وضعنا نصب أعيننا أن معظم مكفوفي العالم هم فقراء وبحاجة إلى وسائل تدعم مسيرتهم التعليمية بيسر وسهولة، والاقبال على هذه الوسائل في واقع الأمر فاق التوقعات، وقد ارسالنا الابتكارات الاربعة إلى بريطانيا ليتم ترخيصها على مستوى الاتحاد الاوروبي كوسائل اساسية آمنة للمكفوفين..

* غياب بعض التخصصات المطلوبة في مجال ذوي الاعاقة ابرز المشاكل.. ماهي الاسباب..؟

- الجامعات الموجودة بقطر بدأت حالياً تهتم بالتخصصات المطلوبة في مجال ذوي الإعاقة، سيما بعدما وقعت الدولة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث انه بموجب هذه الاتفاقية أصبحت ملتزمة بتوفير أفضل البرامج والخدمات لفئة ذوي الإعاقة، وتوفير البنية التحتية وايجاد تشريعات تضمن حقوق هذه الفئة من العيش بكرامة والحصول على التعليم والوظيفة المناسبة التي تسهّم بشكل كبير في تنمية الوطن، ونأمل من ابنائنا وبناتنا أن يدخلوا هذا المجال الإنساني وأن يتحملوا مسؤولية هذه الفئة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع..

* برأيك ما الذي ينقص الكفيف اليوم..؟

- الكفيف ما زال ينقصه اليوم بعض الامور التي تحتاج إلى مواصلة الجهد، فلابد من الاهتمام بالبنية العامة والتخطيط العام للدولة، بحيث تتناسب مع احتياجات هذه الفئة أو ممن يعانون من إعاقات مختلفة، فمانراه اليوم سواء من المرافق العامة أو الفنادق أو المجمعات التجارية أو حتى طرق المشاة فجميعها تحتاج إلى إعادة النظر فيها لأنها لا تدعم هذه الفئة، فمن الصعب أن يتحرك الكفيف في هذه الاماكن بحرية، وهذا أمر مؤسف يحتاج إلى النظر فيــه بجدية، كما اننا بحاجة ماسة إلى وجود مظلة واضحة قانونيا تشرف على جميع المؤسسات التي تعمل في مجال ذوي الإعاقة، بحيث تكون مرجعية لهذه المؤسسات، وتعمل على التخطيط العام ووضع الاستراتيجيات، وتنفيذ التشريعات والقرارات المتعلقة في هذا الجانب، حيث تنقصنا مراجعة التشريعات والقوانين التي تحفظ حقوق هذه الفئة وواجباتهم تجاه وطنهم ودينهم، مع الاخذ بعين الاعتبار عملية الرقابة التي تؤدي إلى اكبر عدد من الفائدة المرجوة، والمجتمع بشكل عام بحاجة إلى التوعية بهذه الفئة، من خلال تنظيم حملات توعوية وإرشادية، وعمل مؤتمرات وورشات عمل بشكل دائم، لأن "جهل المجتمع بهذه الفئة هو الإعاقة الفعلية"..

* برأيك هل هناك رقابة على توظيف ذوي الإعاقة في مؤسسات الدولة..؟

- أكبر انجاز في هذه الحياة هو أن نحول "المعوق" إلى انسان منتج، ومن هذا المنطلق نحرص قبل توظيف المعوق على إعداده وتأهيله جيدا للانخراط بسوق العمل، وذلك عن طريق التدريب والتهيئة المهنية، حيث نوفر له دورات تدريبية بسيطة، كما ندعو المؤسسات قبل التوظيف إلى تأهيل المعوق وتطوير امكانياته وادائه، ووضعه بالوظيفة التي تناسب قدراته، مما سيكون له مردود ايجابي سواء على المعوق نفسه أو المؤسسة التي يعمل بها، والحمدلله هناك تجاوب كبير من قبل المؤسسات في عملية توظيف ذوي الإعاقة، حيث ان بعض الشركات وظّفت اكثر من (3) والبعض الآخر تسعى جاهدة إلى نيل شرف توظيف هذه الفئة، اتمنى من ابنائنا المعوقين أن يثبتوا انفسهم بما لديهم من قدرات وامكانيات، وألا يستغلوا إعاقتهم في كسب عطف الناس وفي خدمة مصالحهم الشخصية، يجب أن يعيشوا بكرامتهم وأن يبذلوا جهدا مستمرا ومضاعفا من اجل اثبات ذاتهم وكسب احترام الناس..

* بشكل عام ما مدى تعاون مؤسسات ذوي الإعاقة فيما بين بعضها البعض..؟

- هناك تعاون جيد، لكننا نطمح إلى المزيد للارتقاء بمستوى الخدمات والبرامج المقدمة لذوي الإعاقة، حيث نطمح الى أن تحصل فئة "الصم" على حقوقها كاملة، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم بما في ذلك إكمال تعليمهم الجامعي لبلوغهم أعلى مستويات التعليم، كما نطمح إلى أن يتم توفير فرص التعليم لجميع اطفال ذوي الإعاقة في قطر لان ما زال هناك اطفال على قائمة الانتظار وينتظرون فرصة الدراسة..

* حققتم اهدافا عديدة من خلال مسابقة البحث العلمي التي يطرحها معهد النور.. فهل هناك نية في تعميم المسابقة على مستوى دول الخليج؟

- مسابقة البحث العلمي هي مسابقة سنوية ينظمها معهد النور بهدف تشجيع الباحثين في مجال التربية الخاصة على إنتاج أعمال متميزة تخدم العمل في هذا المجال، وإثراء مجال التربية الخاصة بالبحوث على أسس علمية واكتشاف الممارسات العلمية الناجحة في مجال التربية الخاصة وتعميمها، بالإضافة إلى رعاية المبدعين والموهوبين في ميدان البحث العلمي، والعام الماضي شهدت المسابقة ابحاثا متميزة ليس فقط في مجال ذوي الإعاقة البصرية إنما في جميع الإعاقات، وهناك نية بالتوسع في دائرة المسابقة لتشمل مشاركة جميع دول مجلس التعاون، وذلك بعد الانتقال للمبنى الجديد..

* بالرغم من أن المعهد أصبح ماركة في سوق المنتجات الخاصة بذوي الإعاقة.. فانه مقل في عقد المؤتمرات العالمية..لماذا؟

_ نعم نحن مقلون جداً في عقد المؤتمرات لعدم وجود الامكانيات اللازمة التي تخدمنا في هذا الجانب كالقاعات وغيرها، حيث اننا نبحث عن الكيف وليس الكم، ولكن هذا لا يمنع من أن نشارك بمؤتمرات محلية وعالمية للاستفادة من الخبرات الموجودة والإطلاع على تجارب الآخرين، ونأمل عقد العديد من المؤتمرات بعد الانتقال للمبنى الجديد.

* ما مدى سعيكم لتطوير الموارد البشرية وبذل الجهود من اجل تحفيز الكفاءات..؟

- تنمية الموارد البشرية تأتي على رأس أولوياتنا، خاصة ان معهد النور أصبح الآن مرجعية للعالم العربي من ناحية الخبرات والكفاءات، ومن هذا المنطلق أنشأ المعهد "مركز التدريب المستمر" بهدف المساهمة في زيادة أعداد الأفراد المؤهلين للعمل في مجالات التربية الخاصة والطفولة المبكرة على المستويين المحلي والخارجي، حيث يعمل المركز على تقديم برامج تدريبية طويلة الأمد وقصيرة الأمد بما يتلاءم واحتياجات المتدربين، وتقديم دورات تهدف لنشر الوعي وزيادة المعرفة والقدرة على التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تقديم استشارات تربوية للمؤسسات العاملة في مجال التربية الخاصة، فضلا عن إعداد دراسات علمية حول القضايا ذات العلاقة بتطوير البرامج التربوية وأدوات التقييم المستخدمة ذات العلاقة بمجال التربية الخاصة، وتطوير برامج التعليم الإلكتروني وبرامج التعليم عن بعد لمن يصعب عليه حضور الدورات من المعلمين، والحقيقة اهتمامنا بالموارد البشرية أدى إلى تطوير خدماتنا وبرامجنا المقدمة لذوي الإعاقة البصرية، بل وأصبحت هناك روح من التفاني والإيثار والسعي من أجل الارتقاء بتلك الخدمات، وبشكل عام المؤسسات التي لاتهتم بكوادرها فهي للأسف مؤسسات غير حضارية، لأن من حق أي موظف أن يخضع لدورات تدريبية سواء داخلية أو خارجية ليتعلم مهنيات وقيم المؤسسة التي يعمل فيها..

* ما نسبة التقطير بمعهد النور..وهل هناك نية لاستقطاب كوادر قطرية للعمل بالمعهد؟

_نسبة التقطير بالمعهد عالية، فهناك جهود تبذل من أجل تقطير الوظائف، وذلك من خلال التشجيع على الابتعاث إلى الدول الاوروبية، وإعداد وتدريب الكوادر بغية إعداد مجموعة من المعلمين ذوي الخبرة والكفاءة في مجال تعليم وتأهيل وتربية الطلاب المعوقين بصرياً، وذلك لمحدودية أعداد ذوي الخبرة على مستوى الوطن العربي، وليتحقق ذلك يتم تدريب العاملين بصورة مستمرة بكافة أشكال التدريب الداخلي والخارجي عن طريق الدورات وورش العمل وغيرها على مدار السنة، بما يضمن التقدم في الأداء والنمو الدائم في الخبرات والمعارف، ونأمل زيادة نسبتهم خلال السنوات القادمة لاننا مازلنا نحتاج إلى العديد من الكفاءات القطرية بهذا المجال..

* ختاماً ابرز خطط المعهد المستقبلية..؟

- لدينا خطط وبرامج كثيرة نسعى إلى تحقيقها في المستقبل، حيث نعمل حالياً على وضع مقاييس تقييمية أو تشخيصية تتماشى مع مجتمعنا وبيئتنا، بهدف تقييم الطالب ووضعه في المكان المناسب، كما أننا نركز على تعليم الطلاب "اللغة الانجليزية" و"الحاسب الآلي" مع الاحتفاظ بهويتنا العربية، فـ"اللغة الانجليزية" اصبحت مطلبا ضروريا في العديد من المجالات والمهن، و"الحاسب الآلي" أصبح مهيمنا في معظم المجالات، وهو إحدى الوسائل التعليمية المهمة في حياة أي انسان، فأي منتج تقني جديد نحاول أن ندرب الطالب على كيفية استخدامه تماشياً مع متطلبات العصر، هذا ونتطلع إلى انتاج كُتب إثرائية بطريقة برايل بالتعاون مع المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك عن طريق انشاء مكتبة إلكترونية، بحيث يستطيع الكفيف أن يستقي معلوماته من خلال هذه المكتبة بطريقة سمعية أو بقراءة السطر الإلكتروني، ونعمل أيضاً مع جامعة كارينجي ميلون على تطوير الطباعة باللغة العربية وتسهيل كتابة الضمة والفتحة والكسرة وغيرها من الأدوات، وهناك المزيد المزيد من الافكار التي تخدم المكفوفين وترتقي بمستوياتهم في كافة المجالات، والحمدلله معهد النور للمكفوفين يعتبر من المعاهد الرائدة في تقديم الخدمات المتميزة لذوي الإعاقة البصرية، ومعظم العالم يرى أن افضل تجربة للمكفوفين موجودة في دولة قطر، وهذا شرف عظيم لنا..

http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=171817 (http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=171817)

نجمة 555
16-12-2009, 01:12 AM
الله يوفقهم
جزاكي الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك

عاشقة البسمة
07-01-2010, 04:25 PM
حياك الله أختي / نجمة 555

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..




تقبلي تحيتي