N O O R - Q A N S O
13-12-2009, 02:28 PM
«التعليم العالي» تؤكد أنها تدرس المقترح لبحث إمكانية تطبيقه
دارسون يطالبون بالاعتراف بالتعليم عبر المراسلة
الأحد 13 - 12 2009
حمدي أبو زيد - أبوظبي
http://www.emaratalyoum.com/Articles/2009/12/PublishingImages/12_13_2009/ar10-131209-02_small.jpg
أكد طلاب وطالبات حاجتهم الماسة إلى التعلم عن بعد (عبر المراسلة) في مرحلة الدراسات العليا «الماجستير والدكتوراه»، في ظل عدم توافر برامج دراسات عليا داخل الدولة في بعض التخصصات، خصوصاً في برامج الدكتوراه، لافتين إلى عدم رغبتهم في السفر والاغتراب، نظراً لارتباطهم بأسرهم ولظروف عملهم.
وأضافوا أن حاجتهم لذلك النظام التعليمي تزداد في ظل الرفض الأسري والاجتماعي لسفرهم لاستكمال دراستهم لمدة خمس أو ثلاث سنوات على أقل تقدير في جامعات ومجتمعات ذات تاريخ وفكر وثقافة وعادات وتقاليد مختلفة، مطالبين «وزارة التعليم العالي بالاعتراف بالتعليم عبر المراسلة، في ظل عدم توفيرها البرامج الكافية للماجستير والدكتوراه داخل الجامعات الموجودة في الدولة».
وفي المقابل، أكد المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سيف المزروعي، أن «هناك دراسة تعدها لجنة معادلة الشهادات في الوزارة لدراسة المقترح ووضع شروط وضوابط التعليم عن بعد، لبحث إمكانية الاعتراف به في الدولة، وحال الانتهاء من هذه الدراسة سيتم النظر في مثل هذه الحالات وفق الضوابط والشروط التي ستحددها الدراسة علماً بأنه يوجد تعاون بين لجان معادلة الشهادات في دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن».
وتفصيلاً، قالت الطالبة المواطنة (م.س) إنها موظفة وتدرس الماجستير في إحدى الجامعات داخل الدولة وتعاني نقصاً في تخصصها في الدراسات العليا، ولذا لجأت إلى تسجيل الماجستير في تخصص آخر قريب من تخصّصها، مشيرة الى انها لا ترغب في ذلك التخصص، ولكنها مضطرة على ذلك لأنه لا يمكنها السفر للدراسة خارج الدولة لمدة خمس او ثلاث سنوات على الاقل بسبب رفض اسرتها، مضيفة ان هذا نابع من خوفهم عليها من المجتمعات الغربية التي تختلف فيها العادات والتقاليد والثقافة عن المجتمعات الخليجية والعربية.
وأضافت «أنا أرغب في استكمال دراساتي العليا ولو عبر المراسلة في التخصص الذي اريده وحتى لا أكون مجبرة على اكمال دراساتي في ما هو متاح فقط، فإما ان أقبل به او ان تنتهي علاقتي بالدراسات العليا وأودع الجامعة»، لافتة الى انه لو كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعترف بالدراسة عبر المراسلة لتمكنت من اختيار تخصصها الذي ترغب استكمال دراساتها العليا فيه وهي موجودة بين اسرتها ومستمرة في عملها، متسائلة: «لماذا ترفض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التعليم عبر المراسلة رغم اعتراف الكثير من دول العالم المتقدم بهذا النوع من الدراسة؟».
وأيدتها (مريم)، مواطنة موظفة حاصلة على الماجستير، قائلة إنها تدرس الدكتوراه عن بعد (عبر المراسلة) بعد أن فشلت في العثور على برنامج دكتوراه متلائم مع تخصصها في إحدى الجامعات الحكومية أو الخاصة داخل الدولة، مشيرة الى ان برامج الدكتوراه نادرة جداً داخل الدولة، ما دفعها الى التعلم عن بعد ومتابعة دراستها في جامعة أخرى خارج الدولة، مؤكدة أنها تجد في التعلم عبر المراسلة ميزات كثيرة منها الاستقرار الأسري والاستمرار في العمل وعدم تحمل مشقة السفر والاغتراب في مجتمعات مختلفة في عاداتها وتقاليدها وثقافتها عن المجتمع العربي.
وتابعت ان تجربتها في التعلم عن بعد ناجحة جداً حتى الآن، وأنها تستفيد منه بنسبة 80٪، مطالبة وزارة التعليم العالي بالاعتراف بالتعليم عبر المراسلة في ظل ندرة برامج الدكتوراه داخل الدولة ونقص الكوادر المشرفة على رسائل الماجستير والدكتوراه.
وأكدت طالبة دراسات عليا عن بعد، تدعى (سعاد)، اهمية الدراسة عن بعد لأنها تسهل على كثير من الناس الحصول على الشهادات المختلفة، مضيفة ان حجب ذلك النوع من التعليم وعدم الاعتراف به يحد من عدد المتعلمين والمثقفين في المجتمع، لافتة الى ان عدداً من الجامعات العالمية الشهيرة حولت معظم برامجها إلى الدراسة عن بعد أو عن طريق الانترنت، لأنها أجرت دراسات ووجدت انها ستحصل على عدد اكبر من الطلبة اذا فتحت باب القبول للتعليم عن بعد.
وتابعت «انه لا يجب منع الطلبة من متابعة تعليمهم لوجود مجموعة من الناس الذين يستغلون الوضع ويحاولون الحصول على الشهادة من دون دراسة، كما أن عدم المصادقة على الدراسة عن بعد يضيع حقوق المجتهدين»، مضيفة ان العالم قد اصبح قرية صغيرة ومن السهولة ضبط المعايير، مطالبة الوزارة باعادة النظر في الموضوع مرة أخرى.
وقال طالب دراسات عليا حاصل على الماجستير عن بعد يدعى ربيع البوبو، إن التعلم عبر المراسلة له فوائد كثيرة في مرحلة الدراسات العليا تحديداً لأنه يعطي الطالب الفرصة لكي يعمل ويدرس في الوقت نفسه، مشيرا الى ان الاستاذ المشرف في الجامعة يقدم المعلومة للطالب شفاهية ولكن في التعلم عن بعد يقدمها له كتابة، وفي كلتا الحالتين فإن الاطلاع والبحث والتحليل شيء واحد ولا توجد اختلافات جوهرية بين الحالتين، لافتاً إلى أهمية الاعتراف بذلك النوع من التعلم لانه يوفر على الطلاب مشقة السفر والاقامة في الخارج سنوات عدة، كما يتيح الفرصة كاملة للطلاب محدودي الدخل لاكمال دراساتهم العليا، موضحاً انه يمكن لوزارة التعليم العالي ان تعترف بالشهادات الواردة من جامعات معترف بها دولياً وذات سمعة مرموقة.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سيف المزروعي، أن دوافع الوزارة لرفض الاعتراف بالتعليم عن بعد، تأتي من عدم وجود ضوابط ومعايير لتقييم المؤهلات التي تمت دراستها بهذا الأسلوب في الوقت الحالي، ولذا فإن الوزارة لا تعادل المؤهلات الصادرة بهذا الأسلوب من أساليب التعليم، مؤكداً أن هناك لجنة معادلة الشهادات في الوزارة تدرس وضع شروط وضوابط التعليم عن بعد لبحث إمكانية الاعتراف به.
وأضاف المزروعي أن هناك ضوابط تضعها الوزارة لاختيار الجامعات التي ترسل اليها البعثات الدراسية بحيث يتم التنسيق سنوياً بين إدارة البعثات ولجنة معادلة الشهادات في الوزارة والملحقيات والمكاتب الثقافية التابعة للدولة في الخارج، وينتج عن كل ذلك تشكيل لجنة بكل ملحقية من ذوي الاختصاص لتحديد تلك الجامعات ضمن شروط عدة أهمها أن تكون الجامعة شاملة وذات مكانة علمية متميزة ومعترف بها عالمياً وتطرح تخصصات علمية نادرة ولجميع الدرجات العلمية، كما تتم مراعاة البعد الجغرافي كموقع الجامعة والمناخ المحيط بها والتكلفة المعيشية في تلك المنطقة.
وأشار الى انه سيتم سنوياً استقبال وفود من تلك الجامعات وعقد ندوات تعليمية يحضرها الطلبة المستجدون، يتم فيها طرح البرامج التعليمية لتلك الجامعات من قبل مندوبيها وتحديد الامتيازات التي تقدمها هذه الجامعات، مؤكداً ان هذه اللقاءات تصب أولاً وأخيراً في مصلحة المبتعث.
وأشار المزروعي الى ان الوزارة توفد سنوياً عدداً من الطلاب للدراسة في الخارج على نفقة الوزارة شريطة ان يقدم هؤلاء موافقة من جهة عملهم اذا كانوا موظفين. وألا يقل تقدير الطالب في شهادة البكالوريوس عن جيد، مضيفاً ان الدراسة تكون عن طريق الانتظام الكامل داخل الجامعة.
http://filaty.com/i/912/67187/print24.jpg
المصدر :
الامارات اليوم
دارسون يطالبون بالاعتراف بالتعليم عبر المراسلة
الأحد 13 - 12 2009
حمدي أبو زيد - أبوظبي
http://www.emaratalyoum.com/Articles/2009/12/PublishingImages/12_13_2009/ar10-131209-02_small.jpg
أكد طلاب وطالبات حاجتهم الماسة إلى التعلم عن بعد (عبر المراسلة) في مرحلة الدراسات العليا «الماجستير والدكتوراه»، في ظل عدم توافر برامج دراسات عليا داخل الدولة في بعض التخصصات، خصوصاً في برامج الدكتوراه، لافتين إلى عدم رغبتهم في السفر والاغتراب، نظراً لارتباطهم بأسرهم ولظروف عملهم.
وأضافوا أن حاجتهم لذلك النظام التعليمي تزداد في ظل الرفض الأسري والاجتماعي لسفرهم لاستكمال دراستهم لمدة خمس أو ثلاث سنوات على أقل تقدير في جامعات ومجتمعات ذات تاريخ وفكر وثقافة وعادات وتقاليد مختلفة، مطالبين «وزارة التعليم العالي بالاعتراف بالتعليم عبر المراسلة، في ظل عدم توفيرها البرامج الكافية للماجستير والدكتوراه داخل الجامعات الموجودة في الدولة».
وفي المقابل، أكد المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سيف المزروعي، أن «هناك دراسة تعدها لجنة معادلة الشهادات في الوزارة لدراسة المقترح ووضع شروط وضوابط التعليم عن بعد، لبحث إمكانية الاعتراف به في الدولة، وحال الانتهاء من هذه الدراسة سيتم النظر في مثل هذه الحالات وفق الضوابط والشروط التي ستحددها الدراسة علماً بأنه يوجد تعاون بين لجان معادلة الشهادات في دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن».
وتفصيلاً، قالت الطالبة المواطنة (م.س) إنها موظفة وتدرس الماجستير في إحدى الجامعات داخل الدولة وتعاني نقصاً في تخصصها في الدراسات العليا، ولذا لجأت إلى تسجيل الماجستير في تخصص آخر قريب من تخصّصها، مشيرة الى انها لا ترغب في ذلك التخصص، ولكنها مضطرة على ذلك لأنه لا يمكنها السفر للدراسة خارج الدولة لمدة خمس او ثلاث سنوات على الاقل بسبب رفض اسرتها، مضيفة ان هذا نابع من خوفهم عليها من المجتمعات الغربية التي تختلف فيها العادات والتقاليد والثقافة عن المجتمعات الخليجية والعربية.
وأضافت «أنا أرغب في استكمال دراساتي العليا ولو عبر المراسلة في التخصص الذي اريده وحتى لا أكون مجبرة على اكمال دراساتي في ما هو متاح فقط، فإما ان أقبل به او ان تنتهي علاقتي بالدراسات العليا وأودع الجامعة»، لافتة الى انه لو كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعترف بالدراسة عبر المراسلة لتمكنت من اختيار تخصصها الذي ترغب استكمال دراساتها العليا فيه وهي موجودة بين اسرتها ومستمرة في عملها، متسائلة: «لماذا ترفض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التعليم عبر المراسلة رغم اعتراف الكثير من دول العالم المتقدم بهذا النوع من الدراسة؟».
وأيدتها (مريم)، مواطنة موظفة حاصلة على الماجستير، قائلة إنها تدرس الدكتوراه عن بعد (عبر المراسلة) بعد أن فشلت في العثور على برنامج دكتوراه متلائم مع تخصصها في إحدى الجامعات الحكومية أو الخاصة داخل الدولة، مشيرة الى ان برامج الدكتوراه نادرة جداً داخل الدولة، ما دفعها الى التعلم عن بعد ومتابعة دراستها في جامعة أخرى خارج الدولة، مؤكدة أنها تجد في التعلم عبر المراسلة ميزات كثيرة منها الاستقرار الأسري والاستمرار في العمل وعدم تحمل مشقة السفر والاغتراب في مجتمعات مختلفة في عاداتها وتقاليدها وثقافتها عن المجتمع العربي.
وتابعت ان تجربتها في التعلم عن بعد ناجحة جداً حتى الآن، وأنها تستفيد منه بنسبة 80٪، مطالبة وزارة التعليم العالي بالاعتراف بالتعليم عبر المراسلة في ظل ندرة برامج الدكتوراه داخل الدولة ونقص الكوادر المشرفة على رسائل الماجستير والدكتوراه.
وأكدت طالبة دراسات عليا عن بعد، تدعى (سعاد)، اهمية الدراسة عن بعد لأنها تسهل على كثير من الناس الحصول على الشهادات المختلفة، مضيفة ان حجب ذلك النوع من التعليم وعدم الاعتراف به يحد من عدد المتعلمين والمثقفين في المجتمع، لافتة الى ان عدداً من الجامعات العالمية الشهيرة حولت معظم برامجها إلى الدراسة عن بعد أو عن طريق الانترنت، لأنها أجرت دراسات ووجدت انها ستحصل على عدد اكبر من الطلبة اذا فتحت باب القبول للتعليم عن بعد.
وتابعت «انه لا يجب منع الطلبة من متابعة تعليمهم لوجود مجموعة من الناس الذين يستغلون الوضع ويحاولون الحصول على الشهادة من دون دراسة، كما أن عدم المصادقة على الدراسة عن بعد يضيع حقوق المجتهدين»، مضيفة ان العالم قد اصبح قرية صغيرة ومن السهولة ضبط المعايير، مطالبة الوزارة باعادة النظر في الموضوع مرة أخرى.
وقال طالب دراسات عليا حاصل على الماجستير عن بعد يدعى ربيع البوبو، إن التعلم عبر المراسلة له فوائد كثيرة في مرحلة الدراسات العليا تحديداً لأنه يعطي الطالب الفرصة لكي يعمل ويدرس في الوقت نفسه، مشيرا الى ان الاستاذ المشرف في الجامعة يقدم المعلومة للطالب شفاهية ولكن في التعلم عن بعد يقدمها له كتابة، وفي كلتا الحالتين فإن الاطلاع والبحث والتحليل شيء واحد ولا توجد اختلافات جوهرية بين الحالتين، لافتاً إلى أهمية الاعتراف بذلك النوع من التعلم لانه يوفر على الطلاب مشقة السفر والاقامة في الخارج سنوات عدة، كما يتيح الفرصة كاملة للطلاب محدودي الدخل لاكمال دراساتهم العليا، موضحاً انه يمكن لوزارة التعليم العالي ان تعترف بالشهادات الواردة من جامعات معترف بها دولياً وذات سمعة مرموقة.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سيف المزروعي، أن دوافع الوزارة لرفض الاعتراف بالتعليم عن بعد، تأتي من عدم وجود ضوابط ومعايير لتقييم المؤهلات التي تمت دراستها بهذا الأسلوب في الوقت الحالي، ولذا فإن الوزارة لا تعادل المؤهلات الصادرة بهذا الأسلوب من أساليب التعليم، مؤكداً أن هناك لجنة معادلة الشهادات في الوزارة تدرس وضع شروط وضوابط التعليم عن بعد لبحث إمكانية الاعتراف به.
وأضاف المزروعي أن هناك ضوابط تضعها الوزارة لاختيار الجامعات التي ترسل اليها البعثات الدراسية بحيث يتم التنسيق سنوياً بين إدارة البعثات ولجنة معادلة الشهادات في الوزارة والملحقيات والمكاتب الثقافية التابعة للدولة في الخارج، وينتج عن كل ذلك تشكيل لجنة بكل ملحقية من ذوي الاختصاص لتحديد تلك الجامعات ضمن شروط عدة أهمها أن تكون الجامعة شاملة وذات مكانة علمية متميزة ومعترف بها عالمياً وتطرح تخصصات علمية نادرة ولجميع الدرجات العلمية، كما تتم مراعاة البعد الجغرافي كموقع الجامعة والمناخ المحيط بها والتكلفة المعيشية في تلك المنطقة.
وأشار الى انه سيتم سنوياً استقبال وفود من تلك الجامعات وعقد ندوات تعليمية يحضرها الطلبة المستجدون، يتم فيها طرح البرامج التعليمية لتلك الجامعات من قبل مندوبيها وتحديد الامتيازات التي تقدمها هذه الجامعات، مؤكداً ان هذه اللقاءات تصب أولاً وأخيراً في مصلحة المبتعث.
وأشار المزروعي الى ان الوزارة توفد سنوياً عدداً من الطلاب للدراسة في الخارج على نفقة الوزارة شريطة ان يقدم هؤلاء موافقة من جهة عملهم اذا كانوا موظفين. وألا يقل تقدير الطالب في شهادة البكالوريوس عن جيد، مضيفاً ان الدراسة تكون عن طريق الانتظام الكامل داخل الجامعة.
http://filaty.com/i/912/67187/print24.jpg
المصدر :
الامارات اليوم