المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا لأكياس البلاستيك



في آي بي
08-12-2009, 07:41 PM
http://www.green-clean-now.org/thumbnail.php?file=pictures/2009-2/6_884449255.jpg&size=article_medium
لا لأكياس البلاستيك


مع تحيات: ناعمة المزروعي

يستهلك العالم سنويا 500 مليار كيس بلاستيكي، اي أنه يتم استهلاك مليون كيس في الدقيقة الواحدة، ما يعني خطرا كبيرا يتهدد البيئة العالمية.
وتستطيع الاكياس البلاستيكية البقاء في الأرض قرونا عديدة، ما يشكل عبئا على البيئة، فضلا عن أنها تصنع من بتروكيماويات ووقود أحفوري تضر بالتربة وبالماء وبالكائنات الحية على حد سواء.

حجم المأساة التي تعاني منها الارض كبير، إذ أن الأكياس البلاستيكية موجودة في كل مكان، معلقة على الشجر وتطير في الهواء وتتعلق بين الشجيرات الصغيرة في مناطق البادية وفي المزارع ومجاري المياه، حيث تتجمع وتكوّن مستنقعات تتكاثر فيها الحشرات المسببة للأمراض.

المدير التنفيذي لجمعية البيئة الأردنية المهندس أحمد الكوفحي يشير إلى أن من عيوب أكياس البلاستيك انها "بطيئة التحلل"، وتحتاج ما بين 400- 1000 عام كي تتحلل تماماً وتمتصها التربة، ما يجعلها تولد وسطاً ضاراً بالبيئة مثل تولد البكتيريا والميكروبات.

ويؤكد الكوفحي أنها عندما تتفاعل مع بعض العناصر الكيميائية، خصوصا في مدافن النفايات قد تتسرب هذه المركبات إلى المياه الجوفية وتسبب مشاكل في البيئة المحيطة بها.

ويقول مدير ادارة المواد الخطرة والنفايات بوزارة البيئة د. محمد الخشاشنة إن الوزارة نبهت إلى خطر المواد البلاستيكية منذ سنوات، موضحا ان الوزارة اخذت خطوات عملية من أجل الحد من خطرها، وأنها تعمل في مشاريع مستقبلية من شأنها المساهمة في انقاذ البيئة.

الخشاشنة يشير الى ان نسبة النفايات من المواد البلاستيكية في كل بيت تصل بين 5 و8% من مجمل النفايات الاخرى. ويوضح ان التعامل مع النفايات بمختلف انواعها يتم في 21 مكبا موزعة في مختلف مناطق المملكة ويتم فصل المواد البلاستيكية فيها لكي تتم إعادة تدويرها في مصانع خاصة.

وفي الوقت الذي تتم فيه إعادة تدوير علب البلاستيك وغيرها من المواد، فإن الاكياس البلاستيكية تبقى مطروحة في العراء، ولحل هذه المشكلة يبين الخشاشنة انه تم تشكيل لجنة وطنية مكونة من اعضاء ذوي اختصاص بالموضوع تضم ممثلين من وزارة البيئة، وزارة الصحة، وزارة الزراعة، وزارة المياة والري، وزارة التربية والتعليم، غرف الصناعة، إضافة إلى جمعيات بيئية غير حكومية.

وبين أن الدراسات والجولات الميدانية بينت أن اكبر مشكلة هي في الاكياس البلاستيكية، وبذلك تم وضع خطة مكونة من 4 محاور للحد من الظاهرة.

ويقول الخشاشنة ان هذه المحاور هي خطة الوعي والتثقيف بخطورة المشكلة، وتجهيز بنية تحتية مناسبة لحل المشكلة، ووضع آليات تحفيز سلبية وإيجابية، إضافة إلى وضع أدوات تشريعية مناسبة.

ويشير الى أن محاور آليات التحفيز عديدة. "ويقول استخدمنا خلالها اسلوب الترغيب والترهيب"، ممثلا على ذلك بمنح المنتجات المعاد تدويرها إعفاءات ضريبية للتشجيع على عمليات التدوير. وفي الجهة المقابلة، فقد تم فرض ضريبة على الأكياس البلاستيكية عند شرائها لتخفيض استهلاكها ولتشجيع استخدام البدائل.

أما عن وضع التشريعات، فيقول إنهم قاموا بالتعاون مع الـUSAID بإجراء عملية تشاورية مع جهات ذات علاقة مثل القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لوضع سياسة قابلة للتطبيق تلتزم فيها جميع الجهات المعنية بالتنفيذ.

ويوضح ان هذه العلمية تعتبر ريادية، وأنها وجدت لتكون أنموذجا عند وضع الآليات والتشريعات ذات العلاقة، حيث يتم تقييم تأثير هذه التشريعات على البيئة والانسان والمشاريع الاقتصادية الاجتماعية، وعلى المجتمع ككل.

ويشير الخشاشنة الى أن اللجنة خلصت الى أنه من المناسب على المدى القصير أن يتم حظر الاكياس البلاستيكية التي تقل ابعادها عن 45-50 سم، كون الاكياس السوداء تحتوي على 60% من المواد المدورة التي يحتمل ان تحتوي على ملوثات تضر بالانسان، ولا يجوز استخدامها في تخزين المواد الغذائية لأنها قد تنقل تلك الملوثات إليها.

ويبين أنه تم خلال هذه العملية التشاورية وضع خطة عمل وطنية للتخلص من الاكياس البلاستيكية على المدى القصير والمتوسط والبعيد.

وكشف عن أن وزارة البيئة وبالتعاون مع السفارة الهولندية سوف تقوم بإطلاق مبادرة في نيسان (أبريل) المقبل بهدف تشجيع كبرى المحلات والمولات التجارية على استخدام أكياس صديقة بالبيئة بدلا من البلاستيكية.

الكوفحي بدوره يؤشر على المخاطر الصحية التي تسببها المواد البلاستيكية كونها تحتوي على مواد هيدروكربونية، وهي أحد منتجات البترول، وتحمل في طياتها بعض العناصر الثقيلة والخطرة التي تسبب أمراضاً للإنسان، خصوصا إذا تعرضت لظروف مناخية شديدة مثل الحرارة والرطوبة، فضلا عن أنها تشكل خطرا على الإنسان إن تم تخزين بعض المواد الغذائية فيها، وقد تسبب بعض انواع السرطانات.
لذلك ينصح الكوفحي أن لا يشرب الانسان الشاي والقهوة في الاكواب البلاستيكية، بل يستعيض عنها بالورقية. ويضيف "الأكياس البلاستيكية تسبب نفوق الحيوانات، وخصوصا المواشي، كون الكيس لا يتحلل، وبذلك يموت الحيوان سريعا".

وكما هي خطرة على اليابسة، فإن الأكياس البلاستيكية تشكل خطرا على البيئة البحرية كذلك، حيث تلتف حول الشعاب المرجانية، ما يحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة الداخلة والخارجة منها وإليها والتي تحمل لها الطعام والأكسجين، الأمر الذي يؤدي بالتالي الى موتها.

إلى ذلك، فإن أكياس البلاستيك تحتوي على مواد كيماوية تذوب في الغذاء وتسبب أمراضاً في الكبد والرئة، واستخدام الأكياس أدى إلى وجود متبقيات من مواد التصنيع في دم الإنسان، والتي تعتبر مسبباً أساسياً في وجود أخطر الأمراض الخبيثة.

ولكن هناك خطوات عملية يمكن القيام بها للحد من خطر هذه الأكياس، ومساعدة البيئة؛ أهمها عدم رمي الاكياس، والعمل على إعادة استخدامها، والأفضل من ذلك استخدام الاكياس الصديقة بالبيئة، تلك التي تتحلل بسهولة، مثل المصنوعة من القماش والخيش.

ينبغي عدم تخزين الطعام في اكياس بلاسيتك، بل في أوعية مناسبة، وعدم شراء المواد الغذائية، خصوصاً الساخنة منها كالبيتزا والموالح والخبز في أكياس النايلون، وأن يحمل الشخص معه دائما وعاءه الخاص.

ينبغي كذلك الحرص على شراء واستخدام قناني الماء الزجاجية بدلا من البلاستيكية، وفي حالة شراء قنينة الماء البلاستيكية، يجب إعادة تعبئتها أو تجميدها في البراد.

ويشير خبراء البيئة إلى أن رفض الإنسان استخدام الاكياس البلاستيكية سوف يحدث فرقا كبيرا لمشلكة التلوث، إذ أن كل شخص يستهلك نحو 90 كيسا بلاستيكيا خلال العام الواحد، وبذلك فإن عائلة مكونة من 4 افراد تستهلك 360 كيسا في العام، والاستغناء عن هذا العدد سوف يمنع اطلاق السموم في التربة، وسوف يخفف العبء عن البيئة ويحمي مائة ألف رأس من الماشية من النفوق كل عام بسبب التلوث، فضلا عن أنه سوف يحمي الإنسان من الأضرار الصحية الخطيرة.

Queen soul
09-12-2009, 05:50 PM
مشكور اخوي عالموضوع المفيد بارك الله فيك

مننتظر جديدك بالمنتدى