المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير عن الزواج



narto
01-12-2009, 03:48 PM
المــقدمة :


الحمد لله الذي علم الإنسان بالقلم وعلمه مال يعلم والصلاة والسلام على رسوله الذي كان خير معلم ومؤدب لخير أمة أخرجت للناس..
فسوف نتحدث في هذا البحث البسيط المتواضع عن نوع من أنواع العقود (الزواج) وقد كتبت هذا الموضوع بالذات باعتباره الخطوة الأولى لبناء مجتمع وتكوين أسرة قائمة على الفضيلة .
وخطوة الزواج هي خطوة أساسية في حياة الفرد والمجتمع لتكوين أسرة متكاملة تنمي في أفرادها العلاقات الحميمة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف .


الموضوع :

تعريف الزواج :

الزواجلفظعربيموضوعلاقترانأحدالشيئينبالآخروازدواجهم ابعدأنكانكلمنهمامنفرداًعنالآخرومنهقولهتعالى: {وَإِذَاالنُّفُوسُزُوِّجَتْ} [التكوير: 7] أي: يقرنكلواحدبمنكانوايعملونكعمله. فيقرنالصالحمعالصالح،والفاجرمعالفاجر،أوقرنتالأرواحب أبدانهاعندالبعثللأجسادأيرُدَّتاليها،وقيلقرنتالنفوس بأعمالهافصارتلاختصاصهابهاكالتزويج.


وقولهتعالى: {وَزَوَّجْنَاهُمْبِحُورٍعِينٍ} [الطور: 20] أيقرناهمبهن،وقولهتعالى {احْشُرُواالَّذِينَظَلَمُواوَأَزْوَاجَهُمْ} [الصافات: 22] أيوقرناءهمالذينكانوايجلسونمعهمويشاهدونظلمهمولاينكر ونه. أووقرناءهممنالشياطين.
وفي اصطلاح الفقهاء: هو عقد وضعه الشارع ليفيد بطريق الأصالة اختصاص الرجل بالتمتع بامرأة لم يمنع مانع شرعي من العقد عليها وحل استمتاع المرأة به.
التعريف يفيد: أن الزواج يحل استمتاع كل من الزوجين بالآخر متى تم العقد، وأن الزوج يختص بالتمتع بزوجته فلا يحل لأحد أن يتميع بها ما دام العقد قائماً ولو حكماً، أما الزوجة فيحل لها التمتع بزوجها دون أن تختص بذلك التمتع حيث يباح له شرعاً أن يضم إليها ثانية وثالثة ورابعة.
شرعية الزواج :
استخلف الله الإنسان في الأرض بقوله سبحانه: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] وجعل منه الزوجين الذكر والأنثى، وأودع في كل منهما ما يجعله يميل للآخر ليتم الازدواج بينهما، ويكون من ثمراته التناسل ليبقى النوع الإنساني يعمر الأرض حتى يبلغ الكتاب أجله.
فشرع الزواج الذي يختص فيه الرجل بالأنثى لا يشاركه فيها غيره ليسلم العالم من شر الإباحة التي يترتب عليها التزاحم والتنازع بل والتقاتل أحياناً، ومن طغيان الشهوات التي تجعل من الإنسان حيواناً سفاحاً لا يعرف رباط العائلة، ولا يفقه معنى الرحمة، ولا يفطن لسر المودة فيضيع النسل حيث لا رابط يربط الأبناء بآبائهم.
ولم تخل شريعة من الشرائع السماوية من الإذن به بل وتنظيمه من يوم أن أرسل الله الرسل. يقول جل شأنه: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف: 189].
ولقد تزوج الأنبياء والرسل كلهم، ولم يذكر المؤرخون من عاش منهم بلا زواج سوى يحيى وعيسى عليهما السلام، ولم يكن عدم تزوجهما لعدم شرعية الزواج في زمنهما، لأن الناس كانوا يتزوجون في عصرهما، وقد قيل إن سبب عدم زواج عيسى انحطاط أخلاق نساء بني إسرائيل فرغب عنهن للعبادة وأداء الرسالة.
والسبب في عدم زواج يحيى أنه لم يكن عنده المقدرة على إتيان النساء، لأن الله قال في وصفه:{وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} [آل عمران: 39]والحصور في اللغة هو الذي لا يأتي النساء كأنه محجم عنهن، وعلى القول بأن الحصور هو الذي يكف نفسه عن النساء ولا يقربهن مع القدرة، فيمكن أن يعلل سبب امتناعه عنه بمتابعته لعيسى لأنه كان في زمنه وأول من آمن به كما قال الله في شأنه: {مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ} [آل عمران: 39] أي عيسى على ما عليه أكثر المفسرين.
ولهذا لم تكن الرهبانية - وهي الإعراض عن الزواج - مشروعة في أي دين سماوي، وإنما هي شيء ابتدعه النصاري في عصر اضطادهم كما أخبر القرآن عن ذلك في قوله تعالى {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 27].


أهداف الزواج :
1- النسل‏:‏


جعل الخالق سبحانه استمرار النوع الإنساني على الأرض منوطاً بالتزاوج،واستمرار النوع هدف وغاية للخالق سبحانه وتعالى كما قال جل وعلا عن نفسه‏:‏ ‏{‏الذيأحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين‏}‏،ولذلك أيضاً جعل الله سبحانه وتعالى الإضرار بالنسل من أكبر الفساد في الأرض كماقال تعالى‏:‏ ‏{‏ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فيقلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل واللهلا يحب الفساد‏}‏‏.‏



2- بلوغ الكمالالإنساني‏:‏


الحكمة الثالثة من حكم الزواج هي بلوغ الكمال الإنساني فالرجللا يبلغ كماله الإنساني إلا في ظل الزواج الشرعي الذي يتوزع فيه الحقوق والواجباتتوزيعاً ربانياً قائماً على العدل والإحسان والرحمة لا توزيعاً عشوائياً قائماً علىالأثرة وحب الذات وافتعال المعارك بين الرجال والنساء وأخذ الحقوق والتنصل منالواجبات بالشد والجذب.



3- التعاون على بناء هذه الحياة‏:‏


هذه الحياة التينعيشها على ظهر هذه الأرض تفرض علينا أن نعيش في مجتمع، والمجتمع بناء كبير يتكونمن لبنات‏.‏ والوحدة الأولى من وحدات هذا المجتمع هو الفرد رجلاً كان أم امرأة‏.‏والرجل والمرأة مستقلاً كلاً منهما عن الآخر لا يستطيع أي منهما العيش، بل كل منهمامحتاج للآخر حاجة شق النواة للشق الثاني بل حاجة الشيء إلى نفسه، ولذلك لا يمكن أننبني مجتمعاً سليماً إلا بتكوين لبنة سليمة، ولا نستطيع أن نقول إن الرجل بنفسهلبنة واحدة ولذلك كانت الأسرة هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع السليم، وبتعاونالزوجين تبنى الحياة، ولذلك فعقد الزواج يشابه عقود الشركة من هذا الوجه‏.‏ أعنيالمشاركة في بناء الحياة وتحمل أعبائها‏.‏



آداب الزواج :
1- صلاة الاستخارة :
على التقدم لخطبة الفتاة فعليه استخارة الله تعالى ، ثم يستشير من لديه الخبرة,ويصلى العبد صلاة الاستخارة في أي وقت شاء ، ركعتين ، الدعاء ، وله أن يكررها ولا حرج في هذا ، فصلاة الاستخارة دعاء ، ولا حرج في تكرارالدعاء ، ولا يلزم بعد الاستخارة أن يرى العبد رؤيا ، بل سيرى إما التيسير أو عدمه، أو الراحة النفسية للأمر والإقدام عليه أو عدمه. وتصلى الفتاة كذلك هذه الصلاة..
2- لا يخطب على خطبة الغير بغير إذنه :
فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يخطبالرجل على خطبة أخيه ، حتى ينكح أو يترك ) رواه البخاري .
وإذا لم يعلم الثاني بالخطبة جاز ، وللمرأة أن تختار أحدهما..
3- حسن الخلق :
حسن الخلق صفة حميدة يحبها كل أحد وتجمل إذا كانت هذه الصفة في المرأة ، وقد نهي عننكاح مجموعة من النساء لأن صفاتهن تخالف الخلق الحسن.
4- النظر إلى المخطوبة :
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب أحدكم امرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إلىنكاحها فليفعل ) رواه أحمد .
5- لا يجوز لبس الدبلة :
لا يجوز لبس الدبلة لما فيه من مشابهة الكفار ولأنه ليس من عادات أهل الإسلام ،وقد يعتقد البعض أنه متى نزعها بطل النكاح أو أنها سبب للألفة ونحو ذلك من البدعوالخرافات التي يعتقدها البعض.

الخـاتمة :

تلك لمحة سريعة عن حكمة الزواج وأهدافه ، فقد اخترت قليلا من كثير عن تعريف الزواج وشرعيته وأهدافه بأعتبارة الخطوة الأساسية واللبنة الأولى في بناء مجتمع متكامل أخلاقيا قائم على الفضيلة .
ومن خلال هذا البحث تعرفت على :

1- تعريف الزواج

2- شرعية الزواج

3- أهداف الزواج

4- آداب الزواج

وفي الختام لا يسعني الا ان اشكر المعلمة المشرفة على هذه المادة حيث إنني استفدت من هذا البحث في الكثير من الأمور وخاصة في أمور عقد الزواج وأهدافه في بناء مجتمع أنساني قائم على الفضيلة المتكاملة.




المــراجع :


1- http:www.alnarges.com/vb/showthread.php?p=198669 (http://www.alnarges.com/vb/showthread.php?p=198669)


2- http:www.islampedia.com/mie2/ahkam/ahkamoo.html (http://www.islampedia.com/mie2/ahkam/ahkamoo.html)


3- كتيب الزواج في ظل الإسلام للكاتب فضلة الشيخ :عبد الرحمن عبد الخالق













الفهرس





● المقــدمة


● تعريف الزواج


● شرعية الزواج


● أهداف الزواج


● آداب الزواج


● الخاتمة

بسمة أمل }~
01-12-2009, 04:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركااته ..

جزاك الله خير ع التقرير و ان شاء الله في ميزان حسناتك

ولكن عذرا سوف يتم إغلاق الموضوع لتجنب الردود السطحية ..

بالتوفيق ..