المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نهيان بن مبارك: 95 ألف خريج وخريجة مواطنين في الجامعات



مراايم
30-11-2009, 11:14 AM
التعليم الطريق الأكيد لتحقيق مستقبل عالمي أفضل

نهيان بن مبارك: 95 ألف خريج وخريجة مواطنين في الجامعات

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gallery/2009/11/30/72463.jpg

أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لمسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة خاصة مسيرة التعليم وجامعاته وكلياته، إلى جانب توفير كل أسباب النجاح لأبناء وبنات الوطن . وثمن في حديث لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة اليوم الوطني للدولة دور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودعمه المستمر لبناء مجتمع المعرفة على أرض الإمارات ،وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ومساندتهم لمسيرة التعليم العالي في الدولة وصولا بدولة الإمارات لأن تكون مركزا مهما لتطوير المعارف والعلوم .

أشار الشيخ نهيان إلى توفير قيادة الدولة لأبناء وبنات الوطن فرصاً تعليمية متميزة على أعلى المستويات المتاحة في العالم باعتبار التعليم طريقا أكيدا لتحقيق التقدم والنجاح للفرد والمجتمع .

وقال إن أي شخص يتابع واقع التعليم العالي في دولة الإمارات لابد له أن يدرك ويقدر حجم الإنجازات الهائلة التي تحققت ومازالت تتحقق في هذا القطاع الهام، وعليه أن يستوعب أن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تهتم اهتماماً خاصاً بأمور تعليم أبناء وبنات هذا الوطن علماً أن عدد الخريجين يصل الآن الى حوالي 95 ألف خريج وخريجة من المواطنين كما أن معدل استيعاب المواطنين في التعليم العالي بالدولة يعد واحداً من أعلى المعدلات في العالم .

ونحمد الله أن جامعاتنا وكلياتنا تتمتع الآن بسمعة عالمية متميزة فيما جاءت جامعة الإمارات ضمن أفضل 400 جامعة في العالم وفق التصنيف الذي نشرته مجلة التايمز البريطانية، ونحن نعمل الآن جادين على أن تكون هذه الجامعة بإذن الله من بين أفضل 100 جامعة في العالم كما أن جامعة زايد قد حصلت على الاعتماد الأكاديمي العالمي من المنظمة الأمريكية المختصة بينما نجد أن كافة البرامج في كليات التقنية العليا تتمتع بالاعتماد العالمي وتعد الآن نموذجا رائدا للتعليم الفني والتقني في المنطقة والعالم .

ولدينا الآن، والحمد لله، نظام متكامل للتعليم العالي يحرص على تحقيق الجودة والامتياز في كافة برامجه التعليمية بالإضافة إلى دوره المهم في مجال إجراء البحوث العلمية الهادفة بجانب دوره في دعم اقتصاد المعرفة، فضلاً عن اهتمامنا الكبير ببرامج الدراسات العليا وستبدأ جامعة الإمارات قريباً بإجراءات طرح برامج درجة الدكتوراه وفق أعلى المستويات العالمية .

وتحرص جامعاتنا وكلياتنا على خدمة البيئة والمجتمع ولها علاقات وثيقة مع كافة هيئات المجتمع ومؤسساته وفق خطط استراتيجية مدروسة وفاعلة ولدينا في الإمارات قطاع هام وناجح للتعليم العالي غير الحكومي، ونحن في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحرص كل الحرص على أن تكون الجامعات والكليات الخاصة على مستوى متميز من الجودة والوزارة في ذلك تعتمد على إجراءات فاعلة في الترخيص والاعتماد الأكاديمي لهذه المؤسسات وما يميز تجربة الدولة في هذا المجال هو الحرص الكامل على خدمة متطلبات الوطن والمواطن بجانب الانفتاح الكامل على كل منجزات العالم ومؤسسات التعليم العالي في الدولة لا تألو جهدا في العمل الجاد والمستمر صوب كل هذه الإتجاهات .

وذكر أن هناك فرقاً بين الخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي من جانب والخطط الاستراتيجية للجامعات والكليات من جانب آخر، فالوزارة تسير في تنفيذ خططها التي تهدف إلى إدارة البعثات الخارجية على نحو جيد بالإضافة إلى التطوير المستمر في أعمال هيئة الاعتماد الأكاديمي التي تتولى ترخيص الجامعات والكليات الخاصة إلى جانب قيامها بمهام التنسيق بين الجامعات والكليات وخاصة قبول الطلبة وتوفير قواعد المعلومات والإحصاءات عن التعليم العالي في الدولة وإجراء البحوث والدراسات المعتمدة عليها .

وأكد أن أهم مبادرات الوزارة الآن تتمثل في توفير عناصر نجاح الهيئة الوطنية للبحث العلمي التي تم إنشاؤها في الوزارة خلال العام الماضي لتشجيع البحث العلمي في الدولة وبناء قدراتنا في هذا المجال على أسس سليمة من خلال خطة سنوية للبحوث العلمية وأنشطة الابتكار وتنفيذها ونشر نتائجها إضافة إلى ربط جهود البحث العلمي باحتياجات المجتمع .

إن الخطط الاستراتيجية للجامعات والكليات تهدف إلى تطوير هذه المؤسسات بمستويات عالمية فيما تركز المبادرات حاضراً ومستقبلاً على تحقيق جودة البرامج التعليمية وربطها باحتياجات المجتمع من خلال استقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين وتقنيات حديثة بجانب إجراء بحوث علمية تخدم المجتمع وبناء علاقات قوية مع مؤسساته وتشغيل خريجيها وتنمية شراكات مع جامعات العالم وصولاً إلى الارتقاء بمكانتها وتعزيزها بين نظيراتها على مستوي العالم .

ولدينا الآن خطط للانتقال بجامعة الإمارات لتكون واحدة من جامعات الصف الأول في العالم كما أن لدينا خططا مثيلة للاستمرار في تطوير العمل في جامعة زايد وبكليات التقنية العليا .

وأشار إلى أن أهم ما يميز تجربة دولة الإمارات في مجال التعليم العالي هو ما نلقاه من دعم كبير من قيادات الدولة التي تؤكد أن التعليم العالي جزء مهم في بنية الوطن والمدخل الأكيد لبناء الشخصية الوطنية المتكاملة وتحقيق التنمية والرفاهية للفرد والمجتمع على حد سواء، واتوجه بالشكر الكبير للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لحرصه الكبير على أن تكون جامعاتنا وكلياتنا دائما على مستوى طموحات وطننا وتطلعاته، وهذا الحرص يمثل بالنسبة لجميع العاملين في هذا القطاع حافزاً قوياً لبذل الجهد كي تتحقق أهدافنا في أن تكون جامعاتنا وكلياتنا على مستويات عالمية مرموقة تؤدي واجبها ومسؤولياتها في خدمة الإنسان والمجتمع على أكمل وجه وأرى أنها، والحمد لله، قد أصبحت مؤهلة تماما لتحقيق توقعات المجتمع وطموحاته .

وقال الشيخ نهيان: نحن الآن نعيش عالماً يواجه أزمة مالية واقتصادية واضحة بجانب مشكلات بيئية ومناخية ويعاني صراعات وحروباً لكنه في الوقت نفسه يشهد تطورات متلاحقة من اكتشافات ومعارف وتقنيات فيما يواجه تحديات كبيرة بشأن كيفية الاستفادة من هذا كله لتحقيق مستقبل ناجح للسكان في مناطق العالم المختلفة .

وهناك قناعة لدى معظم المفكرين وأصحاب القرار في العالم بأن التعليم هو الطريق الأكيد لتحقيق مستقبل عالمي أفضل، وأنا شخصيا أعتقد ذلك وأرى أن التعليم الجيد هو طريقنا الوحيد لتوفير مستقبل مزدهر لأجيالنا المستقبلية والتغلب على المشكلات والعقبات التي تواجه المجتمع وتحقيق التنمية الناجحة فيه وهذه النظرة للدور الأساسي للتعليم في تشكيل مستقبل المجتمع تنعكس على خطط العمل في جامعات وكليات الدولة سواء تعلق الأمر بمحتويات البرامج التعليمية أو بطرق التدريس أو بما يرتبط بذلك من المنظومة التعليمية الشاملة والمتكاملة .

هناك أيضا حرص على بناء العلاقات والشراكات مع مؤسسات المجتمع ومؤسسات المعارف العالمية من أجل تحقيق التعاون والتنسيق اللازمين لتحقيق الفاعلية في التعليم وهناك كذلك تركيز على الدور الأساسي لأعضاء هيئة التدريس في العملية التعليمية . . وحرص على تعريف الجميع بما يجب أن تكون عليه فلسفة التعليم في هذا العصر وما يرتبط بذلك من الأهداف والمخرجات المستهدفة للعملية التعليمية وأيضا من العناصر المرجوة لبيئة التعلم ذاتها، إضافة إلى الاهتمام الخاص بالتعليم المستمر وتشجيع الطالب على التعلم مدى الحياة . . وننطلق في ذلك كله من توفير تعليم عال في جامعاتنا وكلياتنا يتفق مع متطلبات القرن ال21 وينمي لدى الطالب شعوره بواجباته ومسؤولياته في مسيرة المجتمع ويعود الطالب على التحليل وحل المشكلات والعمل ضمن فريق، بل وينمي لديه الثقة في مواجهة التحديات سواء في مجال عمله أو في محيط أسرته ومجتمعه وصولا إلى تعليم يعد الطالب كي يكون عضواً صالحا في مجتمعه وفي العالم المحيط به، وهذه باختصار شديد الآفاق التي نعمل على تحقيقها في التعليم العالي بدولة الإمارات، وأعتقد أننا نجحنا كثيراً في هذه الغايات وبدرجات ملحوظة .

وقال: إن التحديات التي تواجه التعليم العالي متشابهة في بلدان العالم وإن اختلفت مستويات هذه التحديات من دولة إلى أخرى، ونحن في دولة الإمارات نشترك مع معظم بلدان العالم في مواجهة عدد من التحديات أهمها كيفية توفير فرص التعليم العالي الجيد لجميع المواطنين الراغبين فيه سواء من خلال البرامج المطروحة أو من خلال التوزيع الجغرافي للجامعات أو الكليات أو حتى من خلال مستويات الجودة المتاحة في عمل الجامعات والكليات بجانب كيفية رفع مستويات الطلبة الخريجين من الثانوية العامة والتأكد من استعدادهم للدراسة الجامعية، فضلاً عن كيفية تصميم التجربة التعليمية للطالب بما يفي باحتياجاته التعليمية وتوفير فرص النجاح له فضلا عن كيفية مواجهة التحدي الكبير الذي يتمثل في زيادة عدد الطلبة الدارسين من عام لآخر، بينما تبقى الميزانيات ثابتة أو تتزايد بمعدل طفيف أو ضعيف .

والتحديات التي تواجهنا مع الكثيرين تتضمن كيفية تحقيق الفاعلية في استخدام التقنيات الحديثة في التدريس والتعلم وإجراء البحوث وكيفية تشجيع الطلبة والخريجين على التعلم المستمر وسبل طرح هذه البرامج بنجاح وكفاءة وكيفية بناء العلاقات الوثيقة مع مؤسسات المجتمع وكيفية توفير فرص عمل ناجحة لجميع الخريجين والخريجات وكيفية تنفيذ برامج هادفة للبحث العلمي .

هذه التحديات جميعها تنطلق من تزايد توقعات المجتمع من الجامعات والكليات وبالدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسات في مسيرة المجتمع ونحن نأخذ ذلك كله في الاعتبار ونسعى بكل جد والتزام إلى تحقيق أقصى درجات الكفاءة والإتقان في عملنا الجامعات وأعتقد أننا نسير على الدرب الصحيح والحمد لله .

البحث العلمي

وأكد أن هناك رؤية واضحة لأهمية البحث العلمي في مستقبل الدولة ولدوره في دعم الاقتصاد القائم على المعارف، وأيضاً دوره في تشجيع الابتكارات وتقوية قدرات الدولة على التنافس في كافة المجالات بالعالم وأنشأنا العام الماضي الهيئة الوطنية للبحث العلمي وهي هيئة تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتسعى إلى تأسيس نظام وطني متكامل للتطوير والإبداع والابتكار في دولة الإمارات من خلال تعبئة كافة إمكانات وجهود المجتمع في مجال البحث العلمي وتنمية هذه الإمكانات والجهود بصفة دائمة وتوجيهها نحو دراسة وتحليل القضايا ذات الأولوية في مسيرة الدولة والمجتمع وسوف تعمل الهيئة كذلك على تفعيل أدوار الجامعات ومراكز البحوث في الدولة في إطار خطة سنوية للبحث العلمي تشمل تشجيع دراسات العلوم والتقنيات وتشجيع حركة الترجمة والنشر والانفتاح على إنجازات التطور في العالم، نريد بإذن الله، أن نرتقي بجهود وأنشطة البحث العلمي في الدولة إلى المستويات العالمية المتطورة على نحو يجعل من دولة الإمارات المركز الأول للإبداع والابتكار في المنطقة ويؤكد دورها المهم في هذا المجال على مستوى العالم وهو الهدف الأسمى الذي نعمل جميعا من أجله .

(وام)