المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جاهز \تقرير الاختلاط بين الجنسين - ممنوع دخول بنات الزهراء



مريوم الجسمي
21-11-2009, 10:44 PM
المقدمة

إن الحمد لله تعالى وحده، نحمده ونشكره و نستغفره ونتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
كثرت الأقوال والفتاوى حول موضوع الاختلاط، ويقصد به اختلاط الجنسين.
فهل يعد كل اختلاط بين المرأة والرجل ممنوعًا أو حرامًا وكيف يمكن أن تعيش المرأة بغير الرجل في عصر تشابكت فيه العلاقات وتعقدت؟ ولم يعد ممكنًا أن تسجن المرأة في قفص المنزل، حتى ولو كان القفص من ذهب، فلن يعدو كونه سجنًا



الاختلاط بين الرجال و النساء في الحياة الخاصة

الاختلاط في البيت
(أ) فالمرأة لا تأذن في بيت زوجها وهو شاهد إلا بإذنه ، ولا تستقبل فيه أحداً من الرجال الأجانب إلا من تدعو الحاجة لاستقبالهم ، على أن يكون ذلك بعلمه و إذنه.
(ب) أقارب الزوج و الزوجة يجب أن لا يكثروا من الدخول عليها، ويطلبوا الجلوس معها بدون موجب، و قد نهى رسول الله صلى الله عليه السلام عن ذلك بقوله : " إياكم ودخول الرجال على النساء "
(ج) و خلوة المرأة بالرجل الأجنبي في البيت أو في مكان آخر محرمة، إلا إذا كان معها زوجها أو ذو محرم لها.
و ليس ذلك النهي مؤسساً على سوء الظن بخلق المرأة، إنما هو مؤسس على ما في طبيعة البشر من احتمال الاستجابة إذا طالت فترات الخلوة، فإن تلك الفترات مع فراغ البال و رخاء الحال مما يجعل النفس تستشرف لتذوق الممنوع .. و في تصوير تلك الحالة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكم و الخلوة بالنساء، و الذي نفسي بيده ما خلا رجل بإمرإة إلا و دخل الشيطان بينهما ".
و من هنا حرم الإسلام الخلوة بين الرجل و المرأة الأجنبية إلا إن يكون معها زوجها أو ذو محرم لها كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم ".
و في تلك الأحاديث ما يفيد أن مقابلة الرجل للمرأة، و مقابلة المرأة للرجل ليست محرمة لذاتها، بل لما يترتب عليها من عواقب سيئة أو يستتبعها من سوء الظن والتربية.
اختلاط الرجال بالنساء، أو النساء بالرجال أحد الموضوعات التي يثور حولها الجدل، و تأخذ من اهتمام المتناظرين أكثر مما تستحق ..
فإذا تحققت المرأة العفة و مظاهرها التي ذكرناها، واذا علمنا – إلى جانب ذلك- أن الاختلاط ليس له من معنى إلا الرؤية، و المقابلة والمحادثة في ضروريات الأمور ، ألفينا قضية الاختلاط مفروغاً من أمرها ..



الاختلاط بين الرجال و النساء في الحياة العامة

هنا حقائق شرعية ينبغي أن نتذكرها في هذا الشأن:
1-لا يجيز الإسلام أن تبدي المرأة من زينتها و لا من سائر جسمها إلا وجهها و كفيها من غير زينة ولا بهرجة، فلا يجيز كشف الشعر و الصدر و النحر و الساعدين مما تفعله كثير من نسائنا وبناتنا المتأثرات بالحضارات الغربية.
2- لا يجيز الإسلام أن تختلط المرأة بالرجال في الحفلات العامة أو المنتديات و ولو كانت محتشمة، وإنما الذي يجيزه الإسلام أن تجتمع المرأة مع الرجال في ثلاثة مواطن :
أ-مواطن العبادة: فيجوز أن تحضر صلاة الجمعة و صلاة الجماعة على أن يكون مكانها منفصلاً عن الرجال.
ب- في أماكن العلم: فيجوز أن تحضر المرأة مجالس العلم مع الرجال على أن تكون منفصلة عنهم أيضاً، و أن تكون مرتدية اللباس الشرعي الذي لا يبدي غير وجهها و كفيها.
ج- في ميدان الجهاد: حين يعلن النفير العام، فتخرج للجهاد مع الرجال، على أن تكون منفصلة عنهم و لها مكانها الخاص و تجمعاتها الخاصة.

















الخاتمة

أن اللقاء بين الرجال والنساء في ذاته إذن ليس محرمًا بل هو جائز أو مطلوب إذا كان القصـد منه المشاركـة في هدف نبيل، من علـم نافع أو عمل صالـح، أو مشـروع خـير، أو جهاد لازم، أو غير ذلك مما يتطلب جهودًا متضافرة من الجنسين، ويتطلب تعاونا مشتركًا بينهما في التخطيط والتوجيه والتنفيذ.

ولا يعني ذلك أن تذوب الحدود بينهما، وتنسى القيود الشرعية الضابطة لكل لقاء بين الطرفين،
وأخيراً نحمد الله تعالى على أن هدانا لهذا الدين نظم به مجتمعنا وأرسى به علاقاتنا وهذّب به نفوسنا وأختم قولي بإقراري رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.






المصادر و المراجع


- كتاب آداب الحياة الزوجية في ضوى القرآن والسنة/ جمع وإعداد الشيخ خالد عبد الرحمن العك / دار المعرفة / بيروت-لبنان








الفهرس :
1-الغلاف
2-المقدمة
3-4-5-6-الموضوع
7-الخاتمة
8-المصادر و المراجع
9-الفهرس.

راعي الفتك الوردي اح
22-11-2009, 02:45 PM
مشكوره اختي على تقرير بتوقيق انشاء الله