المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جاهز \ نبذه عن الاستاذ محمد متولي البساطي:



فلسطينيةsa
19-11-2009, 12:06 PM
الأستاذ الدكتور متولى محمد البساطى من أبناء مدينة ميت أبو غالب بمحافظة دمياط و أحد أهم أعلامها و عميد كلية اللغة العربية بالمنصورة بجامعة الازهر الشريف ووكيل كلية اللغة العربية بالمنصورة سابقا .
ولد الاستاذ الدكتور متولى البساطى في 11 اغسطس سنة 1944 و توفى في يوم الجمعة 15 يونيو 2007 و هو في الثالثة و الستين من العمر

من الشهادات التي حاز عليها
حصل على الشهادة الثانوية من معهد دمياط الازهرى سنة 1965 و حصل على شهادة الليسانس من كلية اللغة العربية بالقاهرة بجامعة الازهر سنة 1970 و الماجستير سنة 1972 و حصل على شهادة الكتوراه سنة 1979 .

وظائفه :
و قد عمل مدرسا بوزارة التعليم من سنة 1970 إلى سنة 1978 ثم عين معيدا بكلية اللغة العربية بالمنصورة و اصبح مدرسا مساعدا بكلية اللغة العربية ، جامعة الازهر سنة 1979 و حصل على درجة أستاذ سنة 1987
و عمل استاذا بكلية التربية بجامعة المللك فيصل بالمملكة العربية السعودية و ساهم في تأسيس قسم اللغة العربية و تولى رئاسة قسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة الملك فيصل و أشرف على العديد من رسائل الماجستير و الدكتوراه بجامعتى الازهر و الملك فيصل .
عضو أحد اللجان العلمية بجامعة الازهر وعضو رابطة الادب الاسلامى و له بحوث و مقالات بمجلات كلية اللغة العربية و الهلال و الازهر و الارشاد اليمنية .
يذكر ان الاستاذ الدكتور رحمه الله كان له عظيم الائر على كلية اللغة العربية أثناء توليه منصب وكيل و من بعدها عميدا للكلية من الناحية الادارية
فقد تم في عهده ادخال نظام المعلومات للكلية و انشاء وحدة للحاسب . و قام بانشاء سنترال اتصالات مركزية بالكلية بعد ان كانت تعانى من تهالك السنترال القديم الذى يعود بالعمر إلى السبعينات و تحديث الابنية و الاهتمام بتجميل الكلية و اظهارها بما يليق بمكانتها .


له العديد من مؤلفاته المنشوره مثل :
1- القصة في الأدب العربى 2- مع الشعراء المعاصرين 3- المرأة في الشعر السعودى المعاصر . 4- دراسات حول كتاب طوق الحمامة لابن حزم 5- فنون أدبية في البيان النبوى 6- في قواعد اللغة العربية ( بالاشتراك ) 7- نصوص من العصر الحديث . 8- في مرآة الشعر الجاهلى 9- في النقد الادبى الحديث . 10- فن المقال بين النظرية و التطبيق 11- كتابة القصص القصيرة من مثل القصة الشهيره قصة اسوار . بالاضافة للعديد من المؤلفات الاخرى .

قصة قصيرة (أسوار) :
أمشي وراء الحارس في الطرقة الطويلة، على جانبها تصطف مكاتب إدارة المعتقل. أرض الطرقة من خشب قديم، نحل كثيراً من الوسط، وصريره

الحاد يرتفع تحت أقدامنا، تتناثر به فجوات مرقعة بقطع من الصاج الصدئ. للمعتقل مبنى مستقل يفصله عن بقية السجن حاجز من الأعمدة الحديد الطويلة مغطاة بشبكة من السلك، نرى من خلالها المساجين ويروننا، لا نقترب أو هم من الحاجز ولا نتبادل كلاماً، ومن وقت لآخر تحلق كرة من الورق في حجم قبضة اليد وتمرق في الفضاء آتية من ناحيتهم وتتخطى الحاجز لتسقط في ساحتنا. يتراجع القريبون منها ويقفون غير بعيد، ويظهر حارس من مكان ما ويتقدم متكاسلاً، ينحني ملتقطاً كرة الورق وينظر إلى الجانب الآخر، وننظر معه. المساجين في حركتهم العادية، يمشون هنا وهناك في ظل العنابر، ويقضون مستندين بظهورهم الى جدرانها، والشمس الحامية تغطي الساحة. يفك الحارس الكرة ورقة ورقة، يتأمل ما يكون بها من كتابة أو خطوط، ويدير الورقة في يده مرة وأخرى، ولا يجد ما يريب. في النهاية كان يكورها ويرمي بها الى برميل القمامة. أمشي وراء الحارس لأنهي إجراءات خروجي. الأوراق بيده، يدخل من مكتب لآخر، وانتظره بالطرقة أمام باب المكتب المفتوح. الإفراج عني كان لأسباب صحية. لم يكن هناك موعد محدد لخروجي ولا الآخرين في العنبر، وكنا أضربنا من شهر عن الطعام احتجاجاً على مضاعفة عدد مرات الضرب. كانت مرة في الأسبوع وزادت الى مرتين، ولم يستجد في سلوكنا ما يستدعي هذه الزيادة. وربما كان الدافع إليها آتياً من خارج الأسوار، هذا ما فكرنا فيه. إحدى الجرائد كتبت - كما علمنا - تطالب بمحاكمتنا وتحديد التهم الموجهة إلينا. كتبت مرة وأخرى ولم يرد أحد على كلامها، وسكتت. استاء أحدهم على ما يبدو مما كتبته الجريدة، وكان ما كان من مضاعفة مرات الضرب، وربما شطحنا في التفكير، فالواحد لا يكون على يقين من شيء داخل الأسوار. وذهب خمسة منا لمقابلة الضابط المسؤول، استمع لما قالوه عن الآلام المبرحة والجروح في ظهورنا التي لا تجد ما يكفي من الوقت لتجف، وما يحدث من حالات القيء، وصرفهم بإشارة من يده من دون كلمة. كثيراً ما كنت أثناء الضرب من نصيب الحارس الذي أمشي وراءه الآن في الطرقة. كان لدى صدور الأمر بالتوقف يحدق في وجهي بعينين متوهجتين بالغضب والرغبة في معاودة ضربي، ثم يستدير مبتعداً. كنت أول من تهاوى بعد أربعة أيام من الإضراب عن الطعام، وحملوني الى مستشفى المعتقل، وضعوا في ذراعي أنبوب محلول يوماً كاملاً. وجاء البعض من زملائي المضربين مكثوا يوماً في العلاج وعادوا الى العنبر. كانوا من يوم لآخر يعيدون الأنبوب لذراعي ساعات قليلة. وجاء طبيب من الخارج فحصني ومضى، وبعد أسبوع جاء آخر فحصني ومضى. أيام وأيام وأنا راقد في الفراش، وكان هناك من أخبرني بالإفراج عني. استقبلت الخبر متوجساً. وكان سؤالي: - وحدي؟ - آه وحدك. لا أعرف علتي. وطبيب المعتقل حين سألته قال: عادي، علاجك غير متوافر هنا. أتأمل جسدي باحثاً عن آثار لعلتي الكامنة. وهن شديد أحسه عندما أتحرك ورعشة بأطرافي، ربما كانت علتي كبيرة ولهذا أرادوا التخلص مني. أمشي وراء الحارس. ضرباته تركت خطوطاً محفورة على ظهري. يلتفت ويراني متعثراً في مشيتي، يتمهل ويشجعني ضاحكاً: - هانت. يبدو وكأنه لم يضربني كل هذا الضرب، أنا أيضاً أهرول خلفه ولا يخطر لي ما فعله معي. يعطيني نصف سيجارة كان يدخنها: - خذ. بعد خروجنا ندخن على راحتنا. معي علبة كاملة. كانا سيرافقني بعد انتهاء إجراءات الخروج من المعتقل الى الإدارة العامة في العاصمة حيث أحصل على التأشيرة الأخيرة. قال الحارس: أمامنا ساعة على موعد القطار. انتهينا مع نهاية الطرقة، خرج من المكتب الأخير وفي بيده الأوراق، طواها ودسها في مظروف: - كله تمام. حظك حلو. كلهم كانوا موجودين. ودلوقتي للأمانات تستلم هدومك المدنية. وقفت بجواره أمام شباك قسم الأمانات. الأرفف بداخله تصل الى السقف، مكدسة باللفائف، رمقني المسؤول عن القسم من فوق لتحت، بعدها أعطاني ربطة. وذهبت مع الحارس الى كشك جانبي من الخشب ملحق بقسم الأمانات، كان خالياً، به منضدة في الركن مائلة على جنبها، وضعت فوقها الربطة وفتحتها. من النظرة الأولى عرفت انها ليست هدومي. قال الحارس: - كلها واحد. البس. - وهدومي؟ - هدومك لها سنتان في المخزن. - ويجرى إيه؟ - ولا حاجة. ادخل انكش بنفسك لو عرفت. - ومقاسي؟ - الحاج في الأمانات عرف مقاسك وانت واقف عند الشباك. - هدوم مساجين؟ - المساجين لهم قسم أمانات عندهم. ولهم إدارة. ايه تاني؟ كيس صغير وسط الهدوم، به ساعة متوقفة وقلم نشف حبره من دون غطاء ومحفظة قديمة تآكلت أطرافها. كانت خالية، وجاء الحارس ووقف بجواري وأنا أبحث بإصبعي في جيوبها الصغيرة. سحبت صورة كانت مخفية. فتاة في الثامنة عشرة تبتسم، وشعرها كثيف مفرد على كتفها. أعدتها للجيب الصغير، وقال الحارس مبتعداً: - مليحة. ياقة القميص وسخة ومهلهلة وبطانتها خرجت من القماش، السترة واسعة قليلاً والبنطلون أيضاً، ثنيت رجليه واستخدمت الحزام في تثبيته حول وسطي، وحشوت مقدمة الحذاء بالورق الذي يلف الربطة، وتركت ما تبقى منها على المنضدة. دس الحارس الساعة والمحفظة في جيبه وتقدمني، خرجنا من باب صغير واطئ، انحنيت وأنا أعبر عتبته. وهج الشمس الحاد. والصحراء الممتدة حولنا، أمشي لاهثاً وراء الحارس، وحذائي الواسع امتلأ بالرمال الناعمة. ألمح صف أشجار على بعد قليل حيث محطة القطار، وعربات شحن من دون سقف واقفة بالخط الاحتياطي وقد خرجت عجلاتها عن القضبان. وضعت يدي في جيب السترة الجانبي كعادتي حين تشرد خواطري. لم أجد نهاية للجيب، سقطت يدي في فراغ حتى آخر البطانة الداخلية. لمست اصابعي زراً وورقة مطوية طيات عدة. تبينت انه زر مفقود من السترة، له نفس لون الأزرار الأخرى. فردت الورقة. كانت على ما يبدو منزوعة من كراس مدرسي. سطران مائلان يتوسطان الصفحة: «يا جابر. بطني كبرت وبانت. أخاف البقاء في البيت وأخاف الخروج. أخي الأكبر الشك في عينيه. لو تأتي. لن يرفضوك». قرأت الورقة مرة وأخرى، وكأنما أفيق من غفوة. أنظر حولي. أريد أن اسأل ولا أجد من أسأله. صياح الحارس لا يتوقف وكان يسبقني بخطوات، وصوت القطار القادم، والمبنى الأصفر الممتد طويلاً وفوق سوره أبراج الحراسة، والباب الصغير الذي خرجت منه يكاد لا يرى، أشبه بحجر. وانتبه للحارس يجذبني، وأمشي وراءه.
الخاتمة :
بفضل من الله انتهيت من هذا التقرير الممتع الذي كان بودي انا اكتب المزيد عن الراوي محمد البساطي لانه شاعر قدير بمكانته وبرواياته وقصصه الشيقه التي لا اكل من قراءتها .. وفالختام اتمنى ان ينال هذا التقدير على اعجابكم .. ولكم مني كل الشكر ومن والتقدير.

المصادر :
موسوعه وكيبيديا
موقع اخبار الدار
موقع شبكة الاعلام العربية











الأستاذ الدكتور متولى محمد البساطى من أبناء مدينة ميت أبو غالب بمحافظة دمياط و أحد أهم أعلامها و عميد كلية اللغة العربية بالمنصورة بجامعة الازهر الشريف ووكيل كلية اللغة العربية بالمنصورة سابقا .
ولد الاستاذ الدكتور متولى البساطى في 11 اغسطس سنة 1944 و توفى في يوم الجمعة 15 يونيو 2007 و هو في الثالثة و الستين من العمر
حصل على الشهادة الثانوية من معهد دمياط الازهرى سنة 1965 و حصل على شهادة الليسانس من كلية اللغة العربية بالقاهرة بجامعة الازهر سنة 1970 و الماجستير سنة 1972 و حصل على شهادة الكتوراه سنة 1979 . و قد عمل مدرسا بوزارة التعليم من سنة 1970 إلى سنة 1978 ثم عين معيدا بكلية اللغة العربية بالمنصورة و اصبح مدرسا مساعدا بكلية اللغة العربية ، جامعة الازهر سنة 1979 و حصل على درجة أستاذ سنة 1987
و عمل استاذا بكلية التربية بجامعة المللك فيصل بالمملكة العربية السعودية و ساهم في تأسيس قسم اللغة العربية و تولى رئاسة قسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة الملك فيصل و أشرف على العديد من رسائل الماجستير و الدكتوراه بجامعتى الازهر و الملك فيصل .
عضو أحد اللجان العلمية بجامعة الازهر وعضو رابطة الادب الاسلامى و له بحوث و مقالات بمجلات كلية اللغة العربية و الهلال و الازهر و الارشاد اليمنية . له العديد من المؤلفات المنشورة مثل :
1- القصة في الأدب العربى 2- مع الشعراء المعاصرين 3- المرأة في الشعر السعودى المعاصر . 4- دراسات حول كتاب طوق الحمامة لابن حزم 5- فنون أدبية في البيان النبوى 6- في قواعد اللغة العربية ( بالاشتراك ) 7- نصوص من العصر الحديث . 8- في مرآة الشعر الجاهلى 9- في النقد الادبى الحديث . 10- فن المقال بين النظرية و التطبيق . بالاضافة للعديد من المؤلفات الاخرى .

يذكر ان الاستاذ الدكتور رحمه الله كان له عظيم الائر على كلية اللغة العربية أثناء توليه منصب وكيل و من بعدها عميدا للكلية من الناحية الادارية
فقد تم في عهده ادخال نظام المعلومات للكلية و انشاء وحدة للحاسب . و قام بانشاء سنترال اتصالات مركزية بالكلية بعد ان كانت تعانى من تهالك السنترال القديم الذى يعود بالعمر إلى السبعينات و تحديث الابنية و الاهتمام بتجميل الكلية و اظهارها بما يليق بمكانتها .

فلسطينيةsa
19-11-2009, 12:12 PM
ارجو ان تكونو قد استفدتم من هذه المعلومة وادعو لي بلتوفيق.

المكلا
21-11-2009, 01:23 PM
مشكورين على هذا الموضوع الجميل
أسأل الله أن يفتح لمن يعمل للناس معروفا أبواب رحمته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فلسطينيةsa
22-01-2010, 01:18 AM
مشكووورة اخوي وجزاك الله خير