المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير



أمير الورد
09-11-2009, 08:26 PM
حطيتلكم تقرير عن ...............




اخلاق المؤمن




المقدمة



الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستغفره ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشدا، والصلاة والسلام على من بعث رحمةً للعالمين حبيبنا وإمامنا وقدوتنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
أما بعد سوف أتحدث في هذا التقرير عن موضوع مهم جدا في حياتنا وفي ديننا فهذا الموضوع يجعل من الإنسان نبيل الخلق جميل التصرف حسن السلوك فهذا هو ديننا دين رحمه وتقدير للعبد وتكريمه بين العباد،وأتمنى أن ينال هذا التقرير إعجاب معلمتي الفاضلة.

سوف أتحدث في هذا التقرير أولا عن تعريف الأخلاق وما هيه الأخلاق، الأخلاق هيه جمع خلق ، والخلق هو صفة راسخة في النفس تدعوها إلى فعل الخير أو فعل الشر كالشجاعة والجبن والظلم والعدل والكرم والبخل وغيرها من الصفات، وبهذه الصفة يمتاز الإنسان عن سائر المخلوقات إذ أن ما سوى الإنسان لا يدرك قيمة هذه الصفة ولا يهتم بها بل لم يؤهله الله تعالى للتحلي بها، من هنا صح القول أن الأخلاق قيمة إنسانية.
الأخلاق هدف الأنبياء ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "عليكم بمكارم الأخلاق، فإن الله عزَّ وجلّ بعثني بها".
وقال أيضا عليه السلام: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وهذا يدل على أن الأخلاق الكريمة هي الهدف الأسمى لبعث الأنبياء عامه، وقد جاء السابقون منهم ببعض هذه الأخلاق وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتمم ما نقص منها ويبيّن ما لم يبيّنه من سبقه من الأنبياء



الموضوع



وإذا كانت مكارم الأخلاق هدف الأنبياء فمعنى ذلك أن تكامل الإنسان هو الهدف الأسمى من خلقه لا يكون إلاَّ بواسطة التحلّي بهذه الأخلاق، ولهذا بعثهم الله تعالى ليبيّنوها للناس وليطبقوها أمامهم ليكونوا مُثُلاً عليا ونماذج حيَّة يقتدى بها، وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى رتبة من رتبة التكامل الإنساني بأخلاقه السامية حتى استحقَ مدح الله تعالى بقوله: "وإنَّك لعلى خلق عظيم".
ويجب على كل شخص في هذه البشرية أن يهذب نفسه لأنه أفضل علاج لدفع المفاسد الأخلاقية، وتهذيب النفس عملية صعبة في حد ذاتها لأنها تتطلب بذل جهد كبير لمخالفة الرغبات والشهوات وقسرها على تحمل المشقَّات والتضحيات، وهو خلاف ما تميل إليه النفس البشرية بطبعها، فكان السالك العامل على ترويض نفسه أشبه شي‏ء بمن يجدف مركبه بعكس التيار، ولهذا كان بذل هذا الجهد جهاداً، بل هو جهاد أكبر كما عبَّر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما خاطب جماعة من أصحابه كانوا في سريَّة وعادوا منتصرين: مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر.
فقيل له: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ فقال: جهاد النفس.

وللمؤمن لدى الحسن صفات واضحة، فهو ثابت على رأيه إذا عرف وجه الحق فيه، لا يميل عنه لمطمع ولا يتركه جرْياً وراء كسب، أما المنافق فلا يثبت على حال وإنّما يتغيّر قوله في كل يوم وفقاً لما ينشد من مكسب أو يبتغي من صيد.
هذه أخلاق المؤمن كما حكاها الحسن في وعظه البليغ.

على المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.
ومن أخلاق المؤمن:-

الحياء

صاحبه حيُ الضمير، مرهف المشاعر، محب للتواضع، عاشقٌ للهدوء والسكينة.

الحياء مزيّة إسلامية لكل مؤمن خالص إيمانه لله، وشعور يخالج النفس فيترجم على ملامح الوجه.

الزهد

قال ابن تيميه رحمه الله " الزهد هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدنيا في الدار الآخرة، وهو فضول المباح التي لا يستعان بها على طاعة الله عز وجل "

وقيل إن أعلى مراتب القناعة الزهد .

وقال ابن القيّم رحمه الله " لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا، ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين :
النظر الأول : النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها .

الكرم

وتحت مسمّاه الجود والسخاء والإيثار والإنفاق وأبلغها الجود فمن بذل أكثر ماله فهو جواد، ومن أعطى البعض وأمسك البعض الآخر فهو سخي، ومن آثر غيره لكبر أو احترام إلى مكان يرجوه الجميع وبقي هو أو أخّر نفسه عنه فهو صاحب إيثار الشخص غيره في صفوف الصلاة .

والكرم من علامات البر قوله تعالى :{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } آل عمران(92)

وهو أحد مقوّمات هذا الدين العظيم، إذْ لا يقبل البخل،ويتضجر من أهل الشح، وتوعد أهل الإنفاق بالخير الكثير قال تعالى { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه }سبأ (39)

وأقربه إلى الله حينما يكون خالصاً لوجه الله الكريم، لا يقصد منه المراء، ولا يراد منه السمعة قال تعالى
{ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكورا } الإنسان (9).

العدل

أساس كل أمن، وطريق كل عيش ٍ سعيد، وأمنية المظلوم، ورغبة من يشتكي الجور والبهتان .

هو التساوي بين المخلوقين، والتراحم فيما بينهم، والمحافظة على حقوقهم، والأخذ على يد جاهلهم وضعيفهم وصغيرهم .

العدل هو ميزان الله تعالى في الأرض الذي يؤخذ به للضعيف من القوي، والمحقّ من المبطل .


الصدق
لأن من سلك دربه وصل، ومن لزِمه نجى، ومن عمل على إقامته أُجِر، ولأنه سمةٌ من سمات المؤمنين، وخُلُق من أخلاق المتقين، وصفةٌ من صفات أهل الفضل، فقد حرّص عليه الإله جل شأنه، ووعد من يتّصف به دار النعيم. ذلكم هو الصدق، منارة الحق، وعنوان الولاء لله تعالى

قال تعالى في محكم التنزيل { والصادقين والصادقات } الأحزاب (35)

وقال { فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم } محمد (21)

وهو علامة لأهل الإصلاح، وحجة الأنبياء والرسل للناس فهذا نبينا عليه الصلاة والسلام كان يسمّى قبل الإسلام بالصادق الأمين، وهذا إسماعيل عليه السلام يقول عنه الله تعالى : { واذكر في الكتاب إسماعيل إنّه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيّا } مريم (54).

الأمانة

مطلب إسلامي حق، وثقيلة لا تقواها حتى الجبال، وصاحبها هو العف الزاهد النزيه، ومضيّعها هو المنافق الجاحد اللئيم .

قال تعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا } الأحزاب (72)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : " آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا أوعد أخلف، وإذا أُوتمن خان " متفق عليه وفي رواية " وإن صام وصلّى وزعم أنّه مسلم ".

الحلم

هو ثباتك أمام من ينهرك، وثقتك بنفسك قِبَلَ من يستصغرك، وسلاحك لمن أرد أن يقتلك .

الحلم هو كظمك الغيظ، وعفوك عن المخطئ، وصبرك على الإساءة .

الحلم سيّد الأخلاق، وعلامة للصابرين المحتسبين، وصفةٌ محبوبةٌ لرب العالمين

الصبر

من منّا لم تصرعه الخطوب، ولم تحصره المحن، ولم تنزل على رأسه المصائب .

من منّا لا يقلقه المستقبل، ولم يخاف من الحاضر، ولم يحزن على الماضي .

فكلّنا ذاق ألم الفراق، وموت الأحبة، وشدّة المرض، وموجات الجوع، وبلاء العيش والدنيا،وتناوب الآهات والزفرات .

وكلنا مرت علينا موجات الحزن، وهطل من أعيننا دموع وأسى، واعتصرتنا كل أنواع الهموم والغموم في صدورنا .

التواضع

عبادة جليلة، وعادةٌ حميدة، وخُلُقٌ رائع، لا يتّصف به إلاّ أسياد الأمة، وأشراف الخلْق.

جزاءه بإذن رب الناس الجنّة، قال تعالى:{ تلك الدار الآخرة نجعلها للدين لا يريدون علواً في الأرض
ولا فساداً والعاقبة للمتقين} القصص (83).

التواضع هو لين الجانب للصغير والكبير، وهو خفض الجناح للمسيء والمقصّر، قال تعالى {واخفض جناحك للمؤمنين} الحجر (88).

كتمان السر

إن كتمان السر من الأخلاق الجميلة التي يتحلّى بها المسلم، وهو من الدلالات الطيبة التي تعزّز علاقات الناس بعضهم ببعض، وتجدد مواضع الثقة بينهم، وتضاعف من درجات الحب والتواد والتواصل مع بعضهم البعض.

قال المهلّب:" أدنى أخلاق الشريف كتمان السر، وأعلى أخلاقه نسيان ما أُسِرَّ له "

لذا يتعيّن على من حمل سرّاً لأخيه أو صديقه أن يحفظ هذا السر ولا يذيعه، وأن يحرص عليه حرصه على نفسه ودينه، فإن كتمان الأسرار كما قيل يدل على جواهر الرجال.



الشورى

الإنسان فقير بنفسه، غنيٌ بإخوانه وأقرانه، فهو لوحده لاشيء، وبتفرده في رأيه متسلّط ومنبوذ، وبانطوائيته وانعزاله إما متعال أو مريض .

قال الورّاق :
إن اللبيب إذا تفرق أمره فتق الأمور مناظراً ومشاورا
وأخو الجهالة يستبدّ برأيه فتراه يغتسف الأمور مخاطرا

ومن محاسن هذا الدين الشريف أن رغّب في الشورى، وأرشد إلى التعاون فيها وإبداء الرأي، والسماع للآخر.


التوجيهات:
*على كل مؤمن ان يلتزم بالاخلاقه لكي يوفقه الله تعالى في دنياه.

التنائج:
*استنتج ان الاخلاق الحسنه هي مفتاح الجنة.
*ان الحهاد الاكبر هو جهاد النفس.
*واستنتج ان الأخلاق هدف الأنبياء ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "عليكم بمكارم الأخلاق، فإن الله عزَّ وجلّ بعثني بها".




الخاتمة




وأخيرا أود أن أقول إن الإنسان في الدنيا كمسافر يقصد الوصول إلى مقصد معين، والإنسان الصالح والعاقل هو من يبحث عن أسمى الأهداف والمقاصد والتي هي في نظر الإسلام سعادة الآخرة والفوز برضوان الله وجناته الواسعة.
فما علينا إلاَّ السعي وراء هذا الهدف المقدّس والابتعاد عن كل ما يسبب لنا الانحطاط إلى أسفل درك من الحضيض والذي ينتج عن والانحراف والتفسخ الخلقي الذي يصيب مجتمعاتنا في هذا العصر، وبالخصوص جيل الشباب.
أخيرا أتمنى ينال هذا التقرير إعجابكم وأقول أنه مهما بلغ الإنسان لابد من وجود نقصان.

مع تحياتي لمن دمر حياتي

حبوبة العين
09-11-2009, 08:50 PM
{ . . تسلم خيؤو ع التقرير ^^

أمير الورد
09-11-2009, 10:38 PM
شكرا لمرورك على موضوعي