المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير عن العولمة



اهلاويه بكيفي
07-11-2009, 03:52 PM
"العولمة" هي مصطلح يشير المعنى الحرفي له إلى تلك العملية التي يتم فيها تحويل الظواهر المحلية أو الإقليمية إلى ظواهر عالمية. ويمكن وصف العولمة أيضًا بأنها عملية يتم من خلالها تعزيز الترابط بين شعوب العالم في إطار مجتمع واحد لكي تتضافر جهودهم معًا نحو الأفضل.
تمثل هذه العملية مجموع القوى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية. وغالبًا ما يستخدم مصطلح "العولمة" للإشارة إلى العولمة الاقتصادية؛ أي تكامل الاقتصاديات القومية وتحويله إلى اقتصاد عالمي من خلال مجالات مثل التجارة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9) والاستثمارات الأجنبية المباشرة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8% AB%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A 3%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85 %D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D8%A9&action=edit&redlink=1) وتدفق رءوس الأموال وهجرة الأفراد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AF&action=edit&redlink=1) وانتشار استخدام الوسائل التكنولوجية. كتبت "ساسكيا ساسن" (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%83%D9%8A%D8% A7_%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%86&action=edit&redlink=1) أن "من مزايا العولمة أنها كظاهرة تشتمل في حد ذاتها على تنوع كبير من مجموعة من العمليات الصغيرة التي تهدف إلى نزع سيطرة الدول على كل ما أسس فيها ليكون قوميًا - سواء على مستوى السياسات أو رأس المال أو الأهداف السياسية أو المناطق المدنية والحدود الزمنية المسموح بها أو أي مجموعة أخرى بالنسبة لمختلف الوسائل والمجالات". كذلك، فقد جاء عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%86%D8% A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A F%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA %D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D8%AF%D9%88% D9%84_%D8%BA%D8%B1%D8%A8_%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7&action=edit&redlink=1) التابعة للأمم المتحدة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9) والمعروفة باسم "الاسكوا" أن مصطلح العولمة أصبح واسع الانتشار والاستخدام الآن؛ حيث يمكن أن يتم تعريفه بالكثير من الطرق المختلفة. فعندما يتم استخدام مصطلح "العولمة" في سياقه الاقتصادي، فإنه سيشير إلى تقليل وإزالة الحدود بين الدول بهدف تسهيل تدفق السلع ورءوس الأموال والخدمات والعمالة وانتقالها بين الدول، على الرغم من أنه لا تزال هناك قيود كبيرة مفروضة على موضوع تدفق العمالة بين الدول. جدير بالذكر أن ظاهرة العولمة لا تعد ظاهرة جديدة. فقد بدأت العولمة في الانتشار في أواخر القرن التاسع عشر، ولكن كان انتشارها بطيئًا في أثناء الفترة الممتدة ما بين بداية الحرب العالمية الأولى وحتى الربع الثالث من القرن العشرين. ويمكن أن يرجع هذا البطء في انتشار العولمة إلى اتباع عدد من الدول لسياسات التمركز حول الذات بهدف حماية صناعاتها القومية الخاصة بها. ومع ذلك، فقد انتشرت ظاهرة العولمة بسرعة كبيرة في الربع الرابع من القرن العشرين...". من ناحية أخرى، يعرف "توم جي بالمر" (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D9%88%D9%85_%D8%AC%D9%8A_%D 8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1&action=edit&redlink=1) (Tom G. Palmer) في معهد كيتو (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF_%D9%83%D9 %8A%D8%AA%D9%88&action=edit&redlink=1) Cato Institute بواشنطن العاصمة، العولمة بأنها عبارة عن "تقليل أو إلغاء القيود المفروضة من قبل الدولة على كل عمليات التبادل التي تتم عبر الحدود وازدياد ظهور النظم العالمية المتكاملة والمتطورة للإنتاج والتبادل نتيجة لذلك". أما "توماس إل فريدمان" (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3_%D8 %A5%D9%84_%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%85%D8%A7%D9% 86&action=edit&redlink=1) (Thomas L. Friedman) فقد تناول تأثير انفتاح العالم على بعضه البعض في كتابه "العالم المسطح" وصرح بأن الكثير من العوامل مثل التجارة الدولية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9) ولجوء الشركات إلى المصادر والأموال الخارجية لتنفيذ بعض أعمالها (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A1_%D8%A7%D9 %84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA_%D8%A5%D9%84%D9% 89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9% 88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84_%D8%A 7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D9%84 %D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%B0_%D8%A8%D8%B9%D8%B6_ %D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7&action=edit&redlink=1) وهذا الكم الكبير من الإمدادات (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%87%D8%B0%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9 %83%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D9 %85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8% AF%D8%A7%D8%AA&action=edit&redlink=1) والقوى السياسية قد أدت إلى دوام استمرار تغير العالم من حولنا إلى لأفضل والأسوأ في الوقت نفسه. كذلك، فقد أضاف أن العولمة أصبحت تخطو خطوات سريعة وستواصل تأثيرها المتزايد على أساليب ومؤسسات مجال التجارة والأعمال. ذكر العالم والمفكر "ناعوم تشومسكي" (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%88%D9%85_%D8 %AA%D8%B4%D9%88%D9%85%D8%B3%D9%83%D9%8A&action=edit&redlink=1) (Noam Chomsky) أن مصطلح العولمة قد أصبح مستخدمًا أيضًا في سياق العلاقات الدولية للإشارة إلى شكل الليبرالية الجديدة للعولمة الاقتصادية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9% 85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A 7%D8%AF%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1).[6] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A9#cite_note-5) ذكر "هيرمان إيه دالي" (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9% 86_%D8%A5%D9%8A%D9%87_%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%8A&action=edit&redlink=1) (Herman E. Daly) أنه أحيانًا ما يتم استخدام مصطلحي "العولمة" و"التدويل" بالتبادل على الرغم من وجود فرق جوهري بين المصطلحين. فمصطلح "التدويل" يشير إلى أهمية التجارة والعلاقات والمعاهدات الدولية وغيرها مع افتراض عدم انتقال العمالة ورءوس الأموال بين الدول بعضها البعض.

معايير تحديد مستويات العولمة

إذا ما نظرنا إلى العولمة الاقتصادية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9% 85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A 7%D8%AF%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) على وجه الخصوص، فإنه سيتضح لنا إمكانية تحديد مستويات لها بعدة طرق مختلفة. وهذه الطرق تتمركز حول أربعة تدفقات اقتصادية رئيسية تتسم بها العولمة وسيرد ذكرها فيما يلي:
السلع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B9) والخدمات (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8% A7%D8%AA&action=edit&redlink=1): على سبيل المثال الصادرات (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8% B1%D8%A7%D8%AA&action=edit&redlink=1) والواردات (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8% AF%D8%A7%D8%AA&action=edit&redlink=1) التي تمثل نسبة من الدخل القومي بالنسبة لكل فرد من السكان
العمالة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9% 84%D8%A9&action=edit&redlink=1)/الأفراد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D8% A7%D8%AF&action=edit&redlink=1): على سبيل المثال معدلات الهجرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9) الصافية ومعدلات تدفق الهجرة الداخلية والخارجية وحسابها من جملة السكان
رءوس الأموال (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D8%A1%D9%88%D8%B3_%D8%A7%D9 %84%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%84_(%D8%A7%D9%84%D8 %A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF)&action=edit&redlink=1): على سبيل المثال، الاستثمارات المباشرة الداخلية والخارجية كنسبة من الدخل القومي بالنسبة لكل نسمة
التكنولوجيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D 8%AC%D9%8A%D8%A7): على سبيل المثال، جوانب البحوث والتطوير الدولية ومعدلات التغير المرتبطة بعدد السكان واستخدام اختراعات تكنولوجية معينة (وخاصة التكنولوجيا الحديثة وما صاحبها من تقدم هائل مثل التليفون والسيارة والشبكات عالية السرعات)
بما أن العولمة لا تعد ظاهرة اقتصادية فحسب، فإن الأسلوب متعدد المتغيرات المستخدم لتحديد مستويات العولمة يتمثل في ذلك المؤشر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A4%D8%B4%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88% D9%84%D9%85%D8%A9) الذي تم التوصل إليه من قبل المجموعات والمعاهد البحثية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D9% 88%D8%B9%D8%A7%D8%AA_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B 9%D8%A7%D9%87%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB %D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) بسويسرا KOF. ويقوم هذا المؤشر بتحديد ثلاثة أبعاد رئيسية للعولمة، ألا وهي البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد السياسي. بالإضافة إلى وجود هذه المؤشرات الثلاثة التي تعمل على تحديد هذه الأبعاد، فإنه يتم حساب مؤشر كلي للعولمة وغيره من المؤشرات الفرعية المشيرة إلى التدفقات الاقتصادية الفعلية والقيود الاقتصادية والبيانات الخاصة بالاتصالات الشخصية وتدفقات المعلومات ومدى التقارب الثقافي. وفي هذا الصدد، تتوفر البيانات على أساس سنوي بالنسبة لمائة واثنتين وعشرين دولة كما هو موضح في Dreher, Gaston and Martens (2008). وطبقًا لهذا المؤشر، فإن أكثر الدول تأثرًا بالعولمة هي بلجيكا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%83%D8%A7) يليها النمسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7) والسويد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF) والمملكة المتحدة وهولندا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7). أما أقل الدول تأثرًا بالعولمة – طبقًا لمؤشر KOF – فهي: هاييتي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D8%AA%D9%8A) وميانمار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B1) وجمهورية أفريقيا الوسطى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A5% D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D 9%88%D8%B3%D8%B7%D9%89) وبوروندي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%8A). قامت مجلة Foreign Policy (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9 %84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8% AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9_Foreign_Policy&action=edit&redlink=1) بالاشتراك مع فريق الخبراء الدولي A.T. Kearney (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82_%D8%A7%D9 %84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8% AF%D9%88%D9%84%D9%8A_A.T._Kearney&action=edit&redlink=1) بنشر مؤشر آخر للعولمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A4%D8%B4%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88% D9%84%D9%85%D8%A9) لتحديد مستوياتها ومدى تأثر الدول بها. وطبقًا لمؤشر عام 2006، اعتبرت كل من سنغافورة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%BA%D8%A7%D9%81%D9%88%D8%B1%D8%A9) وأيرلندا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A3% D9%8A%D8%B1%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7) وسويسرا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%B1%D8%A7) وهولندا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7) وكندا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A7) والدانمارك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B1%D 9%83) من أكثر الدول تأثرًا بالعولمة، بينما جاءت كل من إندونيسيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D 8%A7) والهند وإيران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86) لكي تكون أقل الدول تأثرًا بالعولمة بين هذه الدول.

آثار العولمة
للعولمة العديد من الجوانب التي تؤثر على العالم بأكمله بعدة طرق مختلفة منها:
على المستوى الصناعي : إنشاء أسواق إنتاج عالمية وتوفير المزيد من السهولة بصدد الوصول إلى عدد كبير من المنتجات الأجنبية بالنسبة للمستهلكين والشركات، فضلاً عن سهولة انتقال الخامات والسلع داخل الحدود القومية وبين الدول بعضها البعض.
على المستوى المالي : إنشاء الأسواق المالية العالمية وإتاحة مزيد من السهولة واليسر بصدد حصول المقترضين على التمويل الخارجي. ولكن مع نمو وتطور هذه الهياكل العالمية بسرعة تفوق أي نظام رقابي انتقالي، زاد مستوى عدم استقرار البنية التحتية المالية العالمية بشكل كبير – وهو ما اتضح جليًا في الأزمة المالية التي حدثت في أواخر عام 2008.
على المستوى الاقتصادي : إنشاء سوق عالمية مشتركة تعتمد على حرية تبادل السلع ورءوس الأموال. وعلى الرغم من ذلك، فإن ترابط هذه الأسواق يعني أن حدوث أي انهيار اقتصادي في أية دولة قد لا يمكن احتواؤه.
على المستوى السياسي : استخدم بعض الأشخاص مصطلح "العولمة" للإشارة إلى تشكيل حكومة عالمية تعمل على تنظيم العلاقات بين الحكومات وتضمن الحقوق المترتبة على تطبيق العولمة الاقتصادية والاجتماعية. فمن الناحية السياسية، تتمتع الولايات المتحدة الأمريكية بمركز قوة كبير بين قوى العالم أجمع بسبب قوة اقتصادها وما لديها من ثروة وفيرة. ومع تأثير العولمة وبمساعدة اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، استطاعت جمهورية الصين الشعبية أن تشهد تطورًا ونموًا كبيرًا في غضون العقد الماضي. وإذا ما واصلت الصين هذا النمو بمعدل مخطط له لمواكبة الاتجاهات الاقتصادية، فإنه من المحتمل جدًا في غضون العشرين عامًا القادمة أن تحدث حركة كبرى لإعادة توزيع مراكز القوة بين قادة العالم. وسوف تتمكن الصين من امتلاك الثروة الكافية والتمتع بازدهار المجال الصناعي بها واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لكي تنافس الولايات المتحدة الأمريكية على زعامة العالم.
على المستوى المعلوماتي : زيادة كم المعلومات الذي يمكن انتقاله بين المناطق البعيدة من الناحية الجغرافية. ومع أن هذا الأمر يعد مثار الجدل والنقاش، فإنه يعتبر بمثابة تغير تكنولوجي مصحوبًا بظهور وسائل الاتصال المعتمدة على الألياف البصرية والأقمار الصناعية وإتاحة التواصل عن طريق الهاتف والإنترنت (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA) بشكل كبير.
على المستوى اللغوي : تعتبر اللغة الإنجليزية هي الأكثر انتشارًا وتداولاً في العالم أجمع كما يلي:
<UL>تتم كتابة حوالي 35 في المائة من رسائل البريد والتليكس والتلغراف باللغة الإنجليزية.
تتم إذاعة 40 في المائة تقريبًا من برامج الراديو في العالم باللغة الإنجليزية.
</UL>
<UL>يتم تدفق حوالي 50 في المائة من البيانات عبر شبكة الإنترنت باللغة الإنجليزية.
</UL>على المستوى التنافسي : يستوجب الاستمرار في الأسواق العالمية الجديدة للأعمال والتجارة زيادة معدلات التنافس وتحسين الإنتاجية. ونظرًا لأن السوق قد أصبحت عالمية، فإنه يتعين على الشركات المتخصصة في العديد من المجالات تحسين منتجاتها واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة بمهارة لمواجهة معدلات التنافس المتزايدة.
على المستوى البيئي : ظهور تحديات بيئية عالمية قد لا يتم مواجهتها والتصدي لها إلا بالتعاون الدولي. تتمثل هذه التحديات في تغير المناخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86% D8%A7%D8%AE) وصراع الدول على حدود المياه وتلوث الهواء ومشكلة الصيد الجائر للأسماك في المحيطات وظهور كائنات غريبة واجتياحها للبيئة. لذا، فإنه منذ أن تم تأسيس الكثير من المصانع في الدول النامية دون اتباع لوائح وقوانين البيئة كما ينبغي، فقد تتسبب العالمية وكذلك التجارة الحرة في زيادة معدلات التلوث. على الجانب الآخر، فإن التنمية الاقتصادية تطلبت من الناحية التاريخية مرحلة صناعية لم تكن آمنة من التلوث على الإطلاق. وقد ثار جدل بصدد عدم وجوب منع الدول النامية من زيادة مستوى معيشتها من خلال اتباع مثل هذه اللوائح والقوانين.
على المستوى الثقافي : تطورت قنوات الاتصال الثقافية المشتركة بين الدول وظهرت صور جديدة من التأكيد على الوعي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B9%D9%8A) والهوية التي تجسد مدى انتشار التيار الثقافي والرغبة في زيادة مستوى معيشة الفرد والتمتع بالمنتجات والأفكار الأجنبية الأخرى واتباع الوسائل والأساليب التكنولوجية الحديثة والمشاركة في الثقافة العالمية. ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص تتملكهم بالفعل مشاعر الحزن والحسرة على زيادة معدلات الاستهلاك (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9_%D9 %85%D8%B9%D8%AF%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8% A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%83&action=edit&redlink=1) في العالم واندثار العديد من اللغات.
أنصار العولمة (العالمية)
يدعي المؤيدون لنظام التجارة الحرة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8% B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A9&action=edit&redlink=1) أنه نظام يعمل على زيادة الرخاء الاقتصادي والفرص الاقتصادية أيضًا خاصةً في الدول النامية. علاوةً على ذلك، فإنه يعمل على تحسين مفهوم الحريات المدنية ويؤدي إلى تخصيص أكثر كفاءة وفاعلية للموارد. وتقترح النظريات الاقتصادية المتعلقة بالميزة المقارنة (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B2%D8% A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A 9&action=edit&redlink=1) أن التجارة الحرة تؤدي إلى تخصيص الموارد بشكلٍ أكثر كفاءة مع استفادة جميع الدول المشتركة في التجارة. بصفةٍ عامة، يؤدي هذا الأمر إلى انخفاض الأسعار وانخفاض نسب البطالة وزيادة معدل الإنتاج وارتفاع مستوى معيشة الأفراد في الدول النامية.

|[خواآاطر]|
07-02-2010, 12:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع يغلق لانتهاء الفصل الدراسي الأول

و سيفتح من جديد فالعام المقبل بإذن الله


بالتوفيق ،،