المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طريقة اله



فتى الإسـلام
07-11-2009, 02:57 PM
1- مزية رمضان على سائر الشهور
2- الخاسرون في رمضان هم الذين لا يفيدون من خصائصه
3- الخاسرون هم أهل الكبائر ولمّا يتوبوا منها
4- دعوة للتوبة
4- تشريعات الإسلام تأمر بكل ما يُوثّق الأخوة من إفشاء للسلام وسعي في الإصلاح
5- الولاء حق للمسلمين
6- المرء يوم القيامة مع من أحب

الحمد لله على ما يسر من مواسم الخيرات، وأفاض فيها على عباده من النعمات، ومكنهم بفضله من تكفير السيئات، وزيادة الحسنات، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ]رواه البخاري ومسلم. وَقَالَ:[مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ] رواه البخاري ومسلم. ما أعظم البشارة! وما أسهل العمل المطلوب لها! وهل في المسلمين أحد عاقل لا يهمه أن يغفر له ما تقدم من ذنبه أو لا يغفر؟!

لقد فزع كثير من المسلمين لصيام رمضان المبارك وقيامه، وقيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا؛ ابتغاء ذلك الأجر العظيم، والخير العميم، فامتلأت المساجد بالمصلين، وضجت بأصوات التالين، وجعل الناس يهنئ بعضهم بعضًا بإدراك هذا الشهر الكريم..ولكن هل هذا هو كل ما في رمضان، أم هناك أشياء أخرى غير هذا؟!

أما من ضيع رمضان وأهمله وقصر فيما شرع له، فأولئك هم الخاسرون، ولكن كيف بمن تحرى الخير في رمضان فأحيا ليله بالقيام، وعمر نهاره بالصيام، وجعل يتلو القرآن آناء الليل، وأطراف النهار، ابتغاء ذلك الوعد النبوي الصادق، والله لا يخلف الميعاد؟ هل فيهم خاسر أيضًا؟! أيخسر منهم أحد وقد كان منه مثل ما ذكرنا؟
نعم فيهم خاسرون كثير.. استفادوا من رمضان قليلاً، وخسروا فيه كثيرًا..{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ[2]عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ[3]تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً[4]}[سورة الغاشية]. فمع عملها وتعبها هي في النار، فأي خسارة أعظم من تلك الخسارة.



غدًا توفى النفوس ما عملت ويحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسـنوا أحسنو لأنفسهم وإن أسـاءوا فبئسما صنعوا

لقد صح عن رسول الله أنه صَعِد المنبر فقال:[ آمِينَ آمِينَ آمِينَ] قيل: يا رسول الله إنك حين صعدت المنبر قلت: آمِينَ آمِينَ آمِينَ قال:[ إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ قُلْ آمين فَقُلْتُ آمِينَ وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ قُلْ آمين فَقُلْتُ آمِينَ وَمَنْ ذُكِرْت عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْك فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللهُ قُلْ آمين فَقُلْتُ آمِينَ]رواه ابن حبان في صحيحه.
فمن هؤلاء الخاسرون الذين يدعو عليهم رسول الله وجبريل عليهما الصلاة والسلام، فيكون شهر رمضان نقمة عليهم، وسببًا لحرمانهم الثواب، ودخولهم النار؟

إن هذا الصنف من الناس هم أهل القلوب القاسية، الذين لا يزيدهم رمضان من الله إلا بعدًا، ولا تزيدهم بشائر الرحمن إلا صدًا، {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ[41]}[سورة المائدة].

إنهم الذين إذا أدركوا رمضان، بادروا ببعض الأعمال، ولكنها لا تتغير منهم الأحوال، فيصبح الواحد منهم في شوال كما كان في شعبان، فحق عليه ذاك الدعاء العظيم بدخول الناس إذا أدرك رمضان فلم يغفر له.

إن هذا الصنف هو الذي بينه رسول الله حين قال:[الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ]رواه مسلم. فمن اجتنب الكبائر، وسلم من الموبقات، فانحسر عنها، وقسر نفسه على الابتعاد منها، فسيكون رمضان مكفرًا لما سواها من الذنوب، والصلوات الخمس والجُمَع، وسيكون هذا الصنف - امرأة كان أم رجلاً - ممن أدرك رمضان فغفر له، فدخل الجنة بإذن الله تعالى.

ولكن من كان ذا كبيرة أو كبائر، فحافظ عليها أشد المحافظة، وأصر عليها أعظم إصرار، وتعاهدها من نفسه، حتى لا يرجع عن عصيان ربه قيد أنملة، فذلك هو الخاسر الذي أدرك رمضان فلم يغفر له؛ لأن ما هو فيه من كبائر الذنوب لا وعد عليه بالمغفرة لمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، ولا لمن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، ولا لمن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، فالكبائر لا تكفرها تلك المكفرات، التي ذكرها رسول الله في قوله:[الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ]رواه مسلم.

وليس ثمة شيء يكفر الكبيرة عن صاحبها إلا التوبة الصادقة النصوح، التي يتحقق فيها الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله وعصيان الله به، والعزم الصادق الأكيد على ألا يعود التائب إليه، فالوعد لأولئك فوق التكفير أن تبدل سيئاتهم حسنات، ترفع بها درجاتهم في الجنة:{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا[68]يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا[69] }[سورة الفرقان].

وأي شيء أعظم من الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله بغير حق، والزنا، فذلك مصير من يفعله {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا[70]}[سورة الفرقان]. فما أعظم فضل الله، وما أكرمه، وما أسعد التائبين الصادقين بهذا الوعد الرباني الذي لا يماثله وعد..بل إن الله تعالى وعد من يجتنب كبائر الذنوب بتكفير السيئات، والمدخل الكريم في الجنات، فقال جل وعلا:{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا[31]}[سورة النساء].


فلا يفوتنكم هذا الشهر الكريم، ولم يخش صاحب كبيرة أصر عليها أن يكون ممن أدرك رمضان فلم يغفر له، ودعا عليه بذلك رسول الله وجبريل – عليهما الصلاة والسلام – فتبينوا – قبل أن تزل قدم بعد ثبوتها..{ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ[54]وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ[55]أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ[56]أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ[57]أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ[58]}[سورة الزمر].

فلابد من نفوس صادقة مؤمنة بربها، معترفة بخطئها وزللها، ثم عزائم جادة، غير وانية، تعزم إجابة الله ورسوله، مهما كلفها ذلك من مخالفة الهوى، وترك مألوف العادات، فيتحقق للعبد بذلك توبة صادقة نصوح، والتوبة تجُبُّ ما قبلها، فيخرج من شهره مغفورًا له ما تقدم من ذنبه، طامعًا أن يقال له عند فراقه:{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ[27]ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً[28]فَادْخُلِي فِي عِبَادِي[29]وَادْخُلِي جَنَّتِي[30]}[سورة الفجر].

فانظروا – يا عباد الله – لأنفسكم وتبصروا في قلوبكم [أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ]رواه البخاري ومسلم. فما وجد من العبد من حب للمعاصي، وألفة لها، فلفساد في قلبه، وما وجد من ثقل الطاعات عليه، وكسله عنها، فلفساد في قلبه، وما تخيله من بُعد التوبة النصوح وصعوبتها، فلفساد في قلبه، وإعراض منه، وتكبر عن أن يخضع لله، ويذل ويجيب داعيه، رزقني الله وإياكم قلوبًا منيبة خاضعة منكسرة

فتى الإسـلام
07-11-2009, 03:01 PM
الْحَمْدُ لله ، وَالصَّلاَةُوَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ الله . أَمَّا بَعْدُ،،،
فقد قال تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَبِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ[24]}[سورة السجدة] .
وَقَالَ رَسُولُ الْهُدَى صلى الله عليه وسلم: [إِنَّالْهَدْيَ الصَّالِحَ وَالسَّمْتَ الصَّالِحَ وَالاِقْتِصَادَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍوَعِشْرِينَ جُزْءً مِنْ النُّبُوَّة]رواه أبوداود وأحمد.


والأَدَبُ بَابٌ مِنْأَبْوَابِ سِيَادَةِ الْعَبْد، وَزِينَةٌ يَتَزَيَّنُ بِهَا بَيْنَ الأَنَام،وَجَمَالٌ يُحِبُّهُ اللهُ مِنْ عَبْدِه.
وَالأَدَبُ دَلِيْلُ كَمَالِالْعَقْل، وَخَيْرٌ مِنْ كَثِيْرٍ مِنَ الْعَمَل، وَعَلاَمَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَىتَوْفِيقِ اللهِ لِعَبْدِه، وَفَقْدُهُ
دَلِيْلُ خُذْلاَنٍ وَخَسَارَةٍ،وَالنَّاسُ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنْ كَثِيْرٍ مِنَ الْعُلُوم.
وَالأَدَبُ يَدْعُوصَاحِبَهُ إِلَى الْمَحَامِدِ، وَيَنْهَاهُ عَنِ الْقَبَائِح؛ لِذَلِكَعَرَّفَهُ العَلاَّمَةُ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ بِقَولِه:
الأَدَبُ:'اسْتِعْمَالُ الْخُلُقِ الْجَمِيْل'.. فَكَأَنَّهُ جَعَلَ الْخُلُقَمَادَةً تَحْتَاجُ مِنَ الْعَبْدِ إِلَى اسْتِعْمَالٍ لِتَظْهَرَ ثِمَارُهَا،وَثِمَارُ الْخُلُقِ: الأَدَب. وَهَذِهِ نُبَذٌ مِنْ الآدَاب:


أولًا: أدب المسلم معالله تعالى:
1- تَوْحِيْدُهُ فِي رُبُوبِيَّتِهِ وأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِه،وَإِفْرَادُهُ بِجَمِيْعِ أَنْوَاعِ الطَّاعَة، وَالإِتْيَانُ بِرُوحِالتَّوْحِيدِ؛ وَهُوَ التَّوَكُلُ عَلَى اللهِ حَقَّ التَّوَكُل؛ وَيَكُونُبِإِيْمَانِ العَبْدِ بِكُلِّ مَا قَدَّرَ اللهُ وَقَضَى، وَحَمْدِ اللهِ عَلَىالسَّرَاء، وَالصَّبْرِ عَلَى الضَّرَّاء، وَاتِّخَاذِ الأَسْبَابِ الَّتِي أَذِنَاللهُ بِالأَخْذِ بِهَا.
2- أَدَاءُ مَا أَوْجَبَ اللهُعَلَى عَبْدِهِ مِنْ جَمِيْعِ أَنْوَاعِ العِبَادَة، وَاجْتِنَابُ جَمِيْعِالْمَعَاصِي.
3- مُرَاقَبَةُ اللهِ فِي السِّرِّ كَمَا يُرَاقِبَهُفِي الْعَلَن.


ثانيًا: أدب المسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هُوَ ضَمِيْمُ الأَدَبِ مَعَ اللهِ، فَلاَ يَصِحُّ الأَدَبُ مَعَاللهِ مَعَ تَفْرِيْطٍ فِي الأَدَبِ مَعَ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وَالأَدَبُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَضَمَّنُ الآتِي:
1- تَقْدِيْمُ مَحَبَّتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَحَبَّةِ النَّفْسِ وَكُلِّالنَّاس.
2- وَإِطَاعَتُهُ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ مَا أَمَرَ بِه.
3- وَاجْتِنَابُ كُلِّ مَا نَهَى عَنْهُ صلى الله عليه وسلم .
4- وَتَصْدِّيْقُهُ فِي كُلِّ مَا أَخْبَرَ بِهِ صلى الله عليه وسلم .
5- وَأَنْلاَ يُعْبَدَ اللهُ إِلاَّ بِمَا شَرَعَ صلى الله عليه وسلم .
6- وَالصَّلاَةُوَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ كُلَّمَا ذُكِرَ صلى الله عليه وسلم .
7- وَتَعْظِيْمُهُإِذَا ذُكِرَ أَوْ ذُكِرَتْ سُنَّتُه صلى الله عليه وسلم .
فَإِذَا جَاءَالْمُسْلِمُ بِهَذِهِ الآدَاب، فَهُوَ الْمُتَأَدِّبُ حَقّاً مَعَ رَسُولِ اللهِصلى الله عليه وسلم.

ثالثًا:أدب المسلم مع القرآن العظيم:
كِتَابُ اللهِالْعَظِيْمُ هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِين، وَمَنْدَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم.وَقَدْ جَعَلَ الشَّرْعُلِلْمُسْلِمِ مَعَ هَذَا الْكِتَابِ الْعَظِيْمِ آدَاباً؛ فَمِنْأَهَمِّهَا:
1- أَنْ لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ وَهُوَ طَاهِرٌ،وَيُسْتَحَبُ أَلاَّ يَقْرَأَهُ إِلاَّ عَلَى طَهَارَة.
2- أَنْ يَسْتَقْبِلَالْقِبْلَةَ حَالَ قِرَاءَتِه.
3- أَنْ يَفْتَتِحَ قِرَاءتَهُ بِالاِسْتِعَاذَةِبِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْم، وَبِالْبَسْمَلَةِ فِي ابْتِدَاءِ السُّوَرِإِلاَّ بَرَاءة.
4- أَنْ يَسْتَاكَ خَاصَّةً عِنْدَ اسْتِيْقَاظِهِ مِنْنَوْمِه.
5- أَنْ يُمْسِكَ عَنِ التِلاَوَةِ حَالَ التَثَاؤب.
6- أَلاَّيُقَطِّعَ التِلاَوَةَ بِالْحَدِيْثِ الدُّنْيَوِّيّ.
7- أَنْ يَقِفَ عَلَىآيِّ الرَّحْمَةِ لِيَسْأَلَ اللهَ مِنْ فَضْلِه، وَآيِّ العَذَابِ لِيَسْتَعِيْذَبِاللهِ مِنَ النَّار.
8- أَنْ يُرَتِّلَ القُرْءَانَ تَرْتِيلاً، وَلاَيَهُذَّهُ هَذّاً كَالشِّعر.
9- أَنْ يَسْجُدَ عِنْدَ آيَاتِ السُّجُود، وَهُوَسُنَّةٌ مُؤَكَّدَة.
10- أَنْ يَتَدَبَّرَ وَيَتَفَكَّرَ فِي الآيَاتِ الَّتِييَقْرَؤُهَا.
11- أَنْ يُحَسِّنَ صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَة.
12- أَنْ لاَيَقْرَأَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ وَتَشَهُدِه، وَلاَ حَالَ قَضَائِهِ الْحَاجَة،وَلاَ النُّعَاس،
وَلاَ خُطْبَةِ الْجُمُعَة.
13- إِذَا مَرَّ بِقَومٍ وَهُوَيَقْرَأُ فَلْيَقْطَعْ قِرَاءتَهُ للسَّلاَم.
14- إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِنَفَلْيَقْطَعْ قِرَاءتَهُ لِيُرَدِّدَ خَلْفَه.

رابعًا:أدب المسلم معنفسه:
الْمُسْلِمُ يَحْرَصُ دَائِماً عَلَى اسْتِعْمَالِ خُلُقِهِ فِيْمَايُزَيِّنَهُ أَمَامَ اللهِ، وَأَمَامَ خَلْقِه،وَيَتَرَقَّى فِي دَرَجَاتِ الْمَحَامِد، وَيَتَنَزَّهُ عَنْ كُلِّ الْقَبَائِحِمُسْتَعْمِلاً خُلُقَهُ الْحَسَن.فَتَرَاهُ حَرِيْصاً عَلَى تَحْقِيْقِتَوْحِيْدِه، وَإِخْلاَصِ عِبَادَتِه، وَمُرَاقَبَةِ رَبِّه، وَتَعْظِيْمِ نَبِيّهِصلى الله عليه وسلم، وَإِيْفَائِهِ حُقُوقَه، وَعَدَمِ التَّقَدُّمِ بَيْنَيَدَيْهِ صلى الله عليه وسلم فِي دَقِيْقِ الأُمُورِ وَجَلِيْلِهَا. حَرِيْصاًعَلَى اسْتِعْمَالِ كَرِيْمِ خُلُقِهِ مَعَ جَمِيْعِ الْخَلْقِ؛ بَدْءًبِوَالِدَيْهِ، وَمُرُوراً بِكُلِّ مَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْهِ، وَانْتِهَاءًبِكُلِّ الْخَلْقِ حَتَّى الْكُفَّارِ وَالْجَمَادَات. وَكَيْفَ يَكُونُمُتَأَدِّباً فِي حِلِّهِ وَسَفَرِه ، وَفَرَحِهِ وَتَرَحِه، وَجِدِّهِ وَمَرَحِه،وَفِي جَمِيْعِ أَحْوَالِه.


خامسًا:أدب المسلم مع والديه:
أَعْظَمُ حَقٍّ لِلْوَالِدَيْن: الإِحْسَانُ إِلَيْهِمَا، وَالإِحْسَانُ هُوَ الإِخْلاَصُ وَالإِتْقَان، وَالْمَقْصُودُ بِهِ هُنَا:بِرُّ الْوَالِدَيْن، وَفِيْهِ عِدَّةُ مَرَاتِب؛وَهِيَ:
1- كَفُّ الأَذَىعَنْهُمَا.
2- وَإِيْصَالُ الْخَيْرِ الَّذِي يَحْتَاجَانِهِ إِلَيْهِمَا،مَادَامَ هَذَا الْخَيْرُ مَقْدُوراً لِلْوَلَد.
3- وَالتَّقَرُّبُ إِلَيْهِمَابِلِيْنِ الْجَانِبِ وَخَفْضِ الْجَنَاح.
4- وَتَحَسُّسُ مَوَاطِنِ رِضَاهُمَا،فَيَأْتِيْهَا الْوَلَد، وَمَوَاطِنِ سَخَطِهِمَا، فَيَبْتَعِدعَنْهَا.
5- وَالْدُّعَاءُ لَهُمَا بِظَهْرِ الْغَيْب.
6- وَالاعْتِرَافُبِحَقِّهِمَا بِالْقَلْبِ وَبِالّلسَان.
7- وَالسَّعْيُّ الْجَادُّ لِنَيْلِرِضَاهُمَا.

قَالَ اللهُ تَعَالَى:{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا[23]وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[24]}[سورة الإسراء] .


سادسًا:أدب الزوجين مع بعضهما: قَالَ اللهُتَعَالَى:{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا...[189]}[سورة الأعراف]. وَحَتَّى تَكُونَ الْحَيَاةُ بَيْنَالزَّوْجَيْنِ سَكَناً فَلا بُدَّ مِن التِزَامِ كُلٍّ مِنْهُمَا هَذِهِ الآدَابِ؛وَهِيَ:


1- الْمُعَاشَرَةُ بِالْمَعْرُوف: قَالَ تَعَالَى:{...وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ...[19]}[سورة النساء]. وَهَذَا يَشْمَلُ جَمِيْعَ أَنْوَاعِ الْمَعْرُوف.
2- غَضُّالطَّرْفِ عَنْ هَفَوَاتِ الآخَر، وَتَذَكُّرُ الْمَحَاسِنِ قَبْلَ الْمَسَاوِيء،قَالَ صلى الله عليه وسلم: [لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ]رواه مسلم.
3- النَّصِيحَةُ لِلآخَر:وَالنَّصِيحَةُ تَكُونُ فِي أُمُور: مِنْهَا: تَعْلِيمُ كل منهما الآخر مَايَجْهَل ، إِنْ كَانَ التَّعْلِيْمُ فِي مَقْدُورِهما، وَالْغَيْرَةُالْمَحْمُودَةُ الَّتِي بِهَا يَتَجَنَّبُ الْوقُوعَ فِي الْحَرَام، وَذَلِكَبِحِرْصِ كُلٍّ مِنْهُمَا عَلَى إِعْفَافِ الآخَرِ حَتَّى لاَ يَتَطَلَّع إِلَىالْحَرَام، وَأَخْذُ الاحتِيَاطَاتِ الّلازِمَةِ فِي ذَلِكَ.
وَمِنْهَا:إِلْتِزَامُ الْمَرْأَةِ لبْسَ الْحِجَابِ الشَّرْعِيّ، وَعَدَمُ اخْتِلاَطِالرَّجُلِ بِالأَجْنَبِيَّات، وَعَدَمُ اخْتِلاَطِ الْمَرْأَةِ بِالرِّجَالِالأَجَانِب، وَأنْ لاَ يُصَاحِبَ أَحَدُهُمَا مَنْ هُوَ مُنْحَرِفٌ فِيخُلُقِه، وَأَنْ لاَ يُفْشِي أَحَدُهُمَا سِرَّ الآخَر.
وَأَنْ يُنْفِقَالرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِه، وَأَنْ تُطِيْعَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَابِالْمَعْرُوف.


فَإِنْ الْتَزَمَ كُلٌّ مِنْ الزَّوْجَيْنِ هَذِهِ الآدَابَعَاشَا فِي سَعَادَة، وَأَصْبَحَ زَوَاجُهُمَا سَكَناً وَمَوَدَّةًوَرَحْمَة.

سابعًا: أدب المسلم مع أبنائه:
وَمِنْ أَعْظَمِ أَدَبِ الْمُسْلِمِ مَعَأَبْنَائِه:
1- الدُّعَاءُ لَهُمْ بِالصَلاَح.
2- النَّفَقَةُ عَلَيْهِمْبِالْمَعْرُوف.
3- حِفْظُهُمْ وَالْعِنَايَةُ بِهِم، وَتَهْيئتُهُمْ لِمَاخُلِقُوا لَه.
4- الْعَدْلُ فِي مُعَامَلَتِهِم.
5- مُلاَطَفَتُهُمْحَالَ صِغَرِهِم وَتَوجِيهُهُمْ لِصَلاَحِهِم، وَالأَخْذُ بِأَيْدِيْهِمْ إِلَىفَلاَحِهِم.

ثامنًا:أدب المسلم مع معلمه:
الْمُعَلِّمُ صَاحِبُفَضْلٍ عَظِيْمٍ عَلَى تِلْمِيذِه؛ لِذَلِكَ رَفَعَ اللهُ مِنْ شَأَنِمُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْر، وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليهوسلم أَنَّهُ قَالَ: [إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِوَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَعَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْر]رواه الترمذي والدارمي . لِذَلِكَ كَانَ عَلَى كُلِّتِلْمِيْذٍ أَلاَّ يَتَصَوَّرَ فِي مُعَلِّمِهِ العِصْمَةَ مِنْ الْخَطأ، وَمَعَذَلِكَ يَتَأَدَّبَ مَعَهُ بِالآتِي:


1- تَبْجِيْلُهُ وَتَوقِيْرُه، امتِثَالاًلِقَولِ رَسُولِ الْهُدَى صلى الله عليه وسلم: [لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُجِلَّكَبِيْرَنَا
وَيَرْحَمْ صَغِيرَنا، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّه] رواه أحمد . وَقَدْأَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَلَى احتِرَامِ الْعَالِمِوَتَقْدِيْرِه.

2- الْكَفُّ عَنْ تَتَبُّعِ زَلاَّتِهِ وَأَخطَائِه، بَلْوَسُؤَالُ اللهِ سَتْرَهَا، وَقَدْ كَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يَتَصَدَّقُونَوَيَسْأَلُونَ اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَنْهُمْ عَورَاتِ مُعَلِّمِيْهِم؛ لأَنَّالْبَحْثَ فِي أَخْطَاءِ الْمُعَلِّمِ يَحْرِمُ الطَّالِبَالاستِفَادَةَمِنْه.
3- الْكَفُّ عَنْ غِيْبَةِ الْمُعَلِّم، وَنُصْرَتُهُ عِنْدَ مَنْيَغْتَابُه.
4- الدُّعَاءُ لَهُ بِظَهْرِ الْغَيْبِ أَنْ يَجْزِيهِ اللهُخَيْراً لِقَاءَ مَا عَلَّمَ وَأَفَادَ طُلاَّبَه.
5- الْحِرْصُ عَلَىالاسْتِفَادَةِ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي عِنْدَه، وَعَدَمِ الاقْتِدَاءِ بِهِ فِيمَا أَخطأَ فِيْه.
6- نِسْبَةُ العِلْمِ الَّذِي تَعَلَّمَهُ الطَالِبُ مِنْأُسْتَاذِهِ إِلَيْه، وَلاَ يَسْتَنْكِفْ مِنْ ذَلِك، فَإِنَّ مِنْ بَرَكَةِالعِلْمِ نِسْبَتُهُ
إِلَى مَنْ استُفِيدَ مِنْه؛ فَيَقُولُ الطَّالِبُ:تَعَلَّمْتُ مَسْأَلَةَ كَذَا مِنْ أُسْتَاذِي فُلان، فَإِنَّ هَذَا يَرْفَعُقَدْرَهُ عِنْدَ النَّاس.

تاسعًا:أدب المسلم مع جيرانه:
قال صلى الله عليه وسلم: [...أَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِناً...]رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد. وَمِنْ مَرَاتِبِ أَدَبِالإِحْسَانِ إِلَى الْجَار:


1- كَفُّ الأَذَى عَنْه، وقد حَذَّرَ النَّبِيُّصلى الله عليه وسلم من أذى الجار، فقال: [لاَ يَدْخُل الْجَنَّةَ مَنْ لاَيَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَه] رواه مسلم.
2- إِيْصَالُ الْخَيْرِ الَّذِي يَقْدِرُ عَلَيه إِلَى جِيْرَانِهِ إِذَا احْتَاجُوا إِلَيْه: وَقَدْ قَالَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : [خَيْرُ الْجِيرَانِ عِندَ اللهِ خَيْرُهُمْلِجَارِه] رواه الترمذي والدارمي وأحمد.
3- التَّقَرُّبُ إِلَى الْجَارِ بِلِيْنِ الْجَانِب، واللّطْفِ فِيالْمُعَامَلَة، وَتَقْدِيْمِ الْهَدِيَّةِ إِلَيْه.
4- تَحَسُّسُ مَوَاطِنِحَاجَتِهِ لِسَدِّهَا.
5- إِجَابَةُ دَعْوَتِه، وَعِيَادَتُه، وَتَشْييعُجَنَازَتِه، وَصُنْعُ الطَّعَامِ لَه، وَتَشْمِيتُهُ إِذَا عَطَس، وَنُصْحُهُإِذَا استَنْصَح.
6- الدَّفْعُ عَنْ عِرْضِهِ حَالَ غَيْبَتِه.
7- غَضُّالبَصَرِ عَنْ عَورَاتِه.
8- الصَبْرُ عَلَى أَذَاه.

عاشرًا: أدبالمسلم مع المسلمين:
مَتَى تَأَدَّبَ الْمُسْلِمُ مَعَ أَخِيْهِ الْمُسْلِمِعَاشَتْ جَمَاعَةُ الْمُسْلِمِينَ فِي هَنَاءٍ وَسَعَادَة، وَبُعْدٍ عَنْكُلِّ مَا يُكَدِّرُ صَفْوَ حَيَاتِهَا، وَلاَ نَجِدُ هَذِهِ الآدَابَ فِيأَكْمَلِ وَأَجْمَلِ صُوَرِهَا إِلاَّ فِي الإِسْلاَم، وَمِنْ أَعْظَمِ أَدَبِالْمُسْلِمِ مَعَ أَخِيْهِ الْمُسْلِم:
1- مُبَادَرَتُهُ بِالسَّلاَمِ عِنْدَاللِّقَاء، وَهُوَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَة، وَرَدُّهُ وَاجِب، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِأَسْبَابِ تَآلُفِ الْمُسْلِمِين، قَالَ صلى الله عليه وسلم: [أَفَلاَأَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلاَمَبَيْنَكُم] رواه مسلم.
2- إِجَابَةُ دَعْوَتِهِ: وَهِيَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَة، إِلاَّ إِذَاكَانَ فِي الدَّعْوَةِ مُنْكَرٌ لاَ يَسْتَطِيعُ الْمَدْعُوّ إِزَالَتَه،فَلاَيُجِب.
3- تَقْدِيْمُ النُّصْحِ لَهُ إِذَا طَلَبَه، لأَنَّ الدِّيْنَالنَّصِيْحَة.
4- تَشْمِيْتُهُ إِذَا عَطَسَ وَحَمِدَ الله: وَهُوَ فَرض،فَيُقَالُ لَهُ: يَرْحَمُكَ الله، فَيُجِيْبُ: يَهْدِيْكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُبَالَكُم.
5- عِيَادَتُهُ إِذَا مَرِض: وَهِيَ سُنَّة، تَتَأَكَّدُ كُلَّمَاكَانَ الْمَرِيْضُ ذَا قَرَابَةٍ أَوْ صُحْبَة.
6- تَشْيّيعُ جَنَازَتِهِ إِذَامَات: وَفِيْهَا أَجْرٌ عَظِيْم، وَهِيَ مِنْ حُقُوقِ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيْهِالْمُسْلِمِ بَعْدَ وَفَاتِه،
قَالَ صلى الله عليه وسلم: [مَنْ تَبِعَجَنَازَةً حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيْرَاط، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَىتُدْفَنَ فَلَهُ قِيْرَاطَان] قِيْلَ: وَمَا الْقِيْرَاطَان؟ قَالَ: [مِثْلُالْجَبَلَيْنِ الْعَظِيْمَيْن] رواه البخاري ومسلم.


وقَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ حَقُّالْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْه،وَإِذَادَعَاكَ
فَأَجِبْه، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَه، وَإِذَا عَطَسَفَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتْه، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْه، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْه]
رَوَاهُ مُسْلِم

((داعية الامل))
14-11-2009, 02:00 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

ظيويه
15-02-2010, 03:52 PM
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك




يزاك الله خير \

أخي الكريم:(24):

دمت في حفظ الله..،،