عاشقة البسمة
04-11-2009, 08:37 AM
من يمسح دمعة معاق ؟!
أحمد المهندي
لم تقصر أبداً دولة قطر بالاهتمام بأبنائها وبناتها، وشمل اهتمامها كذلك القاطنين على هذه الأرض الطيبة من المقيمين وتعدى حب صاحب السمو الأمير وسمو حرمه إلى أبعد من هذه الأرض ليشملا برعايتهما الكريمة أفراداً ومؤسسات لبعض الدول الأخرى.
فكان الاهتمام بالمتفوقين والمتميزين داخل وخارج قطر، ووضعت الجوائز العديدة لذلك، وشملت كذلك الرعاية المكثفة لذوي الاحتياجات الخاصة بالدولة، فأنشأت لهم المراكز والمعاهد وكذلك المؤسسات، وللأسف بعض هؤلاء المعاقين لا يجدون التعاون التام أو حتى الممكن من بعض أفراد المجتمع، فهناك من لا يقدرهم ولا يهتم بهم ومنهم من يعيش في بيته وأحد أفراد عائلته معاق حتى وإن كان طفلاً يسخر منه ويضربه ويهينه، وأمام الناس يتظاهر بأنه يحبه وفي الحقيقة إنما هو يريد أن يتخلص منه!! لماذا؟ لا لشيء وإنما لأنه كما يعتقد البعض "يفشلهم" وهو بريء خلقه الله هكذا، فالذنب ليس ذنبه، وهناك من المسؤولين حينما يأتي إليهم المعاق ليتوظف يجاملونه بكلمتين ثم يرمون أوراقه في سلة المهملات.. وتحت يدي الآن أوراق طفلة لا تتعدى سبع سنين ولدت لأم قطرية والطفلة بها إعاقة ذهنية وحركية وكسل في الغدة الدرقية وأجريت لها عملية قلب مفتوح وتحتاج بشكل مستمر لزيارة عيادات الغدد الصماء والقلب، وكذلك علاج للنطق، هذه الطفلة تتكفل أمها فقط بالسهر عليها ودفع مصاريف تعليمها الباهظة، حيث أدخلتها مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بتكلفة سنوية تقدر بـ 25000 ريال، والأم لا تستطيع ادخالها الشفلح لأن الشفلح بعيد عن المنزل مما يسبب تعباً للطفلة بسبب عمليات القلب المفتوح.
فإنني من هذا الباب أرى أن يكون للطفلة استثناء يساهم في مساعدة والدتها القطرية في تخفيف رسوم دراستها وذلك عن طريق الضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية والإسكان، وكلي أمل بعد الله في سعادة الوزير ناصر الحميدي أن يهتم بذلك.
وفي نفس الوقت وفي هذا الشهر الكريم أهيب بالمحسنين والجمعيات الخيرية أن يقفوا مع بنت وطنهم وأن يتكفلوا بسداد المصاريف التعليمية السنوية لابنتها، فهل من مجيب؟!
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=158694 (http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=158694)
أحمد المهندي
لم تقصر أبداً دولة قطر بالاهتمام بأبنائها وبناتها، وشمل اهتمامها كذلك القاطنين على هذه الأرض الطيبة من المقيمين وتعدى حب صاحب السمو الأمير وسمو حرمه إلى أبعد من هذه الأرض ليشملا برعايتهما الكريمة أفراداً ومؤسسات لبعض الدول الأخرى.
فكان الاهتمام بالمتفوقين والمتميزين داخل وخارج قطر، ووضعت الجوائز العديدة لذلك، وشملت كذلك الرعاية المكثفة لذوي الاحتياجات الخاصة بالدولة، فأنشأت لهم المراكز والمعاهد وكذلك المؤسسات، وللأسف بعض هؤلاء المعاقين لا يجدون التعاون التام أو حتى الممكن من بعض أفراد المجتمع، فهناك من لا يقدرهم ولا يهتم بهم ومنهم من يعيش في بيته وأحد أفراد عائلته معاق حتى وإن كان طفلاً يسخر منه ويضربه ويهينه، وأمام الناس يتظاهر بأنه يحبه وفي الحقيقة إنما هو يريد أن يتخلص منه!! لماذا؟ لا لشيء وإنما لأنه كما يعتقد البعض "يفشلهم" وهو بريء خلقه الله هكذا، فالذنب ليس ذنبه، وهناك من المسؤولين حينما يأتي إليهم المعاق ليتوظف يجاملونه بكلمتين ثم يرمون أوراقه في سلة المهملات.. وتحت يدي الآن أوراق طفلة لا تتعدى سبع سنين ولدت لأم قطرية والطفلة بها إعاقة ذهنية وحركية وكسل في الغدة الدرقية وأجريت لها عملية قلب مفتوح وتحتاج بشكل مستمر لزيارة عيادات الغدد الصماء والقلب، وكذلك علاج للنطق، هذه الطفلة تتكفل أمها فقط بالسهر عليها ودفع مصاريف تعليمها الباهظة، حيث أدخلتها مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بتكلفة سنوية تقدر بـ 25000 ريال، والأم لا تستطيع ادخالها الشفلح لأن الشفلح بعيد عن المنزل مما يسبب تعباً للطفلة بسبب عمليات القلب المفتوح.
فإنني من هذا الباب أرى أن يكون للطفلة استثناء يساهم في مساعدة والدتها القطرية في تخفيف رسوم دراستها وذلك عن طريق الضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية والإسكان، وكلي أمل بعد الله في سعادة الوزير ناصر الحميدي أن يهتم بذلك.
وفي نفس الوقت وفي هذا الشهر الكريم أهيب بالمحسنين والجمعيات الخيرية أن يقفوا مع بنت وطنهم وأن يتكفلوا بسداد المصاريف التعليمية السنوية لابنتها، فهل من مجيب؟!
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=158694 (http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=158694)