المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير عن السمح بن مالك الخولاني



نونو الصغيره
28-10-2009, 03:47 PM
تقديم

الأندلس تلك البلاد التي ما إن سمعنا باسمها حتى تراءت لنا الذكريات الجميلة الحزينة عنها ، وما فعله المسلمون من نقل العلوم كافة إليها وما كانوا عليه من تسامح مع أهلها الأصليين من الأديان كافة ، وما فعله النصارى من اضطهاد للمسلمين بعد أن خبت جذوة الإسلام فيها .

وللتاريخ الأندلسي مكانة خاصة في اهتمامات الباحثين ، لما يحمله هذا التاريخ في ثناياه من الانجـــــــازات العظيمــــــة في المجالات الفكرية كــــــافة (سياسية – اقتصادية – حضارية ، التي نقلها المسلمون معهم وهم عابــــــرون لفتـــــح تلك البلاد امتـــــــــــدادا من بدايــــــات الفتــــــح (92- 95هـ / 711- 714م وعصـر الـــــــولاة 95- 138هـ / 714 - 756م مـــروراً بعصر الإمـــــارة الأموية 138 – 300هـ / 756 - 912م والى سقوط الأندلس سنة 897ه ـ/1492م.

وظهرت خلال تلك الحقبة شخصيات استطاعت بحكمتها وإخلاصها للإسلام أن تبني الدول وتوسع العمران وتهيئ أرضية سياسية خصبة لمن يأتي بعدها . ومن تلك الشخصيات السمح بن مالك الخولاني ، والذي أفردناه بهذه الدراسة لمدة حكمه في الأندلس .

قسمت هذه الدراسة إلى عدة محاور ، المحور الأول تناول التعريف بالأندلس والتعريف بنسب السمح بن مالك الخولاني وولايته للأندلس ، والمحور الثاني تطرق الى سياسته الداخلية التي اتبعها حقبة حكمه ، أما المحور الثالث أوضحت فيه السياسة الخارجية للوالي السمح ودوره في نشر الإسلام وتوسيع الرقعة الجغرافية لدولة الإسلام في الأندلس .

وتضمنت الدراسة أهم النتائج التي خلصت إليها ، وبهذا لا أقول أني استطعت الوصول إلى جميع الحقائق والمعلومات عن هذا الوالي ، وإنما هذه المعلومات هي قطرة في بحر بالنسبة لتاريخ وانجاز أولئك الأفذاذ الأبطال .

المحور الأول : تعريف بالأندلس :

الأندلس : شبه جزيرة قريبة من شكل المثلث ، وتسمى شبه جزيرة أيبيريه وتضم اسبانيا والبرتغال ، وتقع في الجنوب الغربي من القارة الأوربية ، تفصلها من الشمال عن جنوب فرنسا جبال البرت أو البرتات () ، ويفصلها من الجنوب عن قارة أفريقيا مضيق جبل طارق ؛ تقع سواحلها الشمالية والشمالية الغربية على المحيط الأطلسي ، وتقع شواطئها الشرقية والجنوبية الشرقية على البحر الشامي (البحر المتوسط).

وسميت بالأندلس حسب ما يذكر ابن عذاري ان "اول من نزل الأندلس بعد الطوفان قوم يعرفون بالاندلش " ، ويذكر ان التسمية جاءت من "لفظ واندلوس وهو اسم قبائل الوندال الجرمانية الذين يسمون في اللغات الأوروبية (الفاندال أو الفاندالوس)وهي قبائل غزت شبه الجزيرة الأيبيرية في القرن الخامس الميلادي واستقرت في السهل الجنوبي من شبه الجزيرة ومنحته اسمها ".

ويعني بالأندلس حضاريا : ذلك التراث الضخم والتاريخ الشامخ الذي تركه المسلمون خلال ثمانية قرون ، مدة بقاءهم في الأندلس .

بدأ فتح العرب المسلمون الأندلس سنة 92 هـ / 711 م ، وتمَّ عام 95هـ / 714م خلال ولاية موسى بن نصير (86-95 هـ / 707-714 م، لنشر الدين الإسلامي ونقل الحضارة الإسلامية إليها .

نسبه وولايته : هو السمح بن مالك الخولاني ، مـــن بني خولان ، واسم خولان هو (فَكْلُ) ، سكنوا مصر والشام – وخولان هو "خولان بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن ادد ابن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ " - ، من قضاعة – وهي قبيلة يمانية- () ، تولى ولاية الأنــــدلس بعــــد واليها الحــر بن عبدالــــرحمن الثقفي ، بأمر من الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله تعالى عنه 99 – 100 هـ /717- 719م، والذي بدأت بلاد الأندلس في خلافته تدخل عهداً جديداً من خلال جعلها ولاية تابعة له مباشرة ، شانها في ذلك شان الولايات الإسلامية الأخرى ، اذ كانت الأندلس من قبل تابعة لولاية المغرب العربي .

ويـــــذكر إن ســـبب اخـــــتيار الخليفــــــة عمــــــر بن عبدالعزيز (رضي الله تعالى عنه) للسمح بن مالك الخولاني جاء لكونه من الرجال الصالحين الأكفاء القادرين على النهوض بمستوى المسؤولية التي كلف بها بفكر والتزام إيماني ونزاهة قل نظيرها ، وهنالك حادثة شهيرة تذكرها المصادر التاريخية توضح مدى نزاهة السمح التي استمدها من العقيدة الإسلامية ، فيذكر المؤرخون ان من عادة خلفاء بني أمية تلك الحقبة أنهم لا يُدخلون خزائن الدولة شيئا مما يرسله الولاة من خراج ولاياتهم إلا إذا شهد عشرة من عدول الجند في تلك الولاية بان هذا المال هو المستصفى الحلال لبيت المال ، بعــد دفـع أعطيات الولاية والإنفاق على مصالحها وشؤونها العامة . فلما أقبلت أموال المغرب العربي في إحـدى سنوات خلافة سليمان بن عبدالملك (96-99هـ/715-717م) اقبل معها عشرة من العدول تخيرهم والي المغرب آنذاك ، محمـــد بن يزيــــد القــــــرشي (97 – 100هـ / 715 – 718م) ، فحلف ثمانية من رجاله بان ما معهم من أموال الجباية اخـــــــذ بحقــــه وامتنـــع اثنان من حلــــف اليمين همـــا إسماعيل بن عبيدالله بن ابي المهاجر دينار و السمح بن مالك الخولاني، فأُعْجَب بــــــــذلك " عمر بن عبدالعزيز من فعلهما ثم ضمهما الى نفسه " لما من صلاحهما ونزاهتهما إذ كان جالساً في مجلسِ الخليفة آنذاك .

وهذا الأمر يوضح لنا مدى حرص قادة وولاة أُمور المسلمين على تولية من هم أمناء وهذا الحرص جاء من أمانة الولاة إبتداءاً . وأمانة الوالي حرصت على ان يبقى في الولاية بعد تولي الخليفة يزيد بن عبدالملك ، الذي لم يعزله إنما ثبته في الولاية .

فكانَ قد أوعزَ (رضي الله تعالى عنه) بولايةِ الأندلس للسمح بن مالك الخولاني وبولايةِ المغرب العربي لإسماعيل بن عبيدالله بعد توليهِ الخلافة ، ليكون أداة لبناء المجتمع الإسلامي في الأندلس ؛ ولذلك فعندما نريد أن نبني مجتمعا بناءاً متكاملا يجب ان نختار وبدقة الأشخاص ذوي المواصفات الخاصة على شاكلة السمـح وإسمــاعيل لكــي يكــون البناء صحيحاً متكاملاً خالياً من عوامل الفشل.

تولى السمحُ ولاية الأندلس في رمضان سنة (100هـ / 719 م) ووصلَ الأندلس واستقر في قرطبة ، إذ اتخذها عاصمة له ، بعد ان كانت العاصمة قبل مجيئه مدينة اشبيلية () ولم يكـن قد مرَّ على الفتح الإسلامي لها سوى ثماني سنوات ، ومن هذا الأمر يمكن ان نقول ان بلاد الأندلس لم تكن مستقرة ولا كان أهلها قد خضعوا للحكم الإسلامي خضوعا تاما (). بدليل ان الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه كان يحس بالخطر الذي كان يتوقع ان يتعرض له المسلمون في حال أنهم لم يتمكنوا من السيطرة الكاملة على بلاد الأندلس ، فيذكر صاحب أخبار مجموعة ان الخليفة "كان رأيه انتقال أهلها منها لانقطاعهم عن المسلمي..

فكتب الخليفة رضي الله تعالى عنه الى الوالي السمح بان يخبره بحال الأندلس من حيث قوة المسلمين فيها وعددهم وان يكتب إليه بصفة الأندلس من حيث طبيعتها وأنهارها وما فيها من عمران ، فكتب إليه الوالي يذكره ويخبره بان المسلمين قد كثروا في الأندلس وانتشروا في مدنها وان لا خوف عليهم ، واقتنع الخليفة بقول الوالي وزاد اهتمامه بها ففصلها عن ولاية المغرب العربي فجعلها ولاية مستقلة وأمره بان يقيم العدل وإتباع الرفق في إدارته لشؤون الولاية.

ويذكر صاحب أخبار مجموعة أن الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه أمر السمح أن "يُخمس أرضها" ويفرق بين الأراضي التي فتحت عنوة والتي فتحت صلحا ، وهنا يتضح لنا الفكر الاقتصادي الإسلامي الفذ الذي كان يتبناه الخليفة رضي الله تعالى عنه الذي تمكن من خلاله بناء مجتمع إسلامي متميز اختفت فيه الفوارق الاجتماعية والمادية آنذاك ، وقد تبنى هذا الفكر العديد من الاقتصاديين المحدثين .

المحور الثاني : سياسته الداخلية :

التزم الوالي السمح بن مالك الخولاني بكــل أوامر الخليفة (رضي الله تعالى عنه) فيما يخص سياسته الداخلية لبلاد الأندلس وإدارة شؤونها الداخلية وهذا الالتزام نلاحظه من خلال الأعمال التي قام بها الخولاني في تلك الحقبة ، خاصة بعد أن جاءه الأمر بتخميس الأراضي كما ذكرنا .

ومسالة تخميس الأراضي مهمة جدا بالنسبة للسياسة الداخلية لأي والي ، خاصة بعد أن نعلم أن موارد الولاية الاقتصادية يعتمد على خمس الأموال التي كانت تأتي من الأراضي والفتوحات .

فأول أمر قام به الوالي هو التمييز بين الأراضي التي فتحت عنوة من تلك التي فتحت صلحا . وهنا يكمن سؤال مهم ؟ لماذا هذا الاهتمام بتخميس الأراضي وما الفائدة ؟ والجواب إن الفائدة من تخميس الأرض هو للإنفاق من تلك الأموال على أمور الولاية ومصالح المسلمين وإخراج الفتوحات . فاخرج الوالي خمس الأموال من الأراضي التي فتحت عنوة . أما الأربعة أخماس الباقية من تلك الأموال فإنها تقسم بين الجند الذين فتحوها.

ومن الأمور المهمة والتي تحسب للوالي السمح هو ذلك العمل الحضاري الذي قام به ، إذ قام بإصلاح قنطرة قرطبة التي أكلها الدهر ولم يبق منها إلا اليسير ولم تعد تربط جانبي نهر قرطبة الكبير . فكـــتب الى الخليفـــة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه يستأذنه في إعادة بناءها - وهنا تتضح لنا شخصية الوالي المسلم الذي جاء ليكون أداة بناء لمجتمع حضاري - والسبب في الاستئذان ؟ لأنها تحتاج الى أموال كبيرة لإصلاحها ، وهذه الأموال تؤخذ من أموال بيت مال المسلـــمين القادمـة من خمس الأرض أو من الغنائم. فأُذن له . فقام بأعمارها بالاعتماد على سور قرطبة حيث اخذ الكثير من أحجارها للبناء . أما لمــــاذا لم يُبقِ الوالي على سور المدينة ؟ لأنه أحس ان قرطبة لا تحتاج الى سور خاصة بعد ان تقوت شوكة المسلمين آنذاك.

فكانت هذه أهم الأمور التي اعتني بها الوالي الخولاني في مجال السياسة الداخلية لولايته للأندلس ، فهو نظم أمور أموالها وعمر خرائبها في مدة قصيرة جدا لا تتعدى السنتان ليتجه إلى الأمر الأهم الذي جاء من اجله ألا وهو نشر الدين الإسلامي وتوسيع الرقعة الجغرافية للدولة الإسلامية .

المحور الثالث : سياسته الخارجية :

بعد ان اطمئن الوالي الخولاني إلى الأمور المالية والاجتماعية والعمرانية في البلاد اتجهت أنظاره الى نشر الدين الإسلامي ، خاصة بعد ان جاءته أوامر الخليفة يزيد بن عبدالملك 101 – 105هـ / 720 – 724م من دمشق بضرورة الخروج للجهاد في سبيل الله تعالى . فخرج سنة 102هـ / 721م بالصائفة ليغزو مناطق جنوب فرنسا ، فسار بجيش كبير نحو سرقسطة ، وعبر جبال البرتات وسيطر على مدينة اربونة عاصمة سبتمانية .

مع وصوله إليها فرض عليها حصارا شديداً ، تمكن من فتحها ودخولها والسيطرة عليها وأقام فيها حكومة شرعية ووزع الأراضي بين الفاتحين ، وفرض الجزية على النصارى - متبعا فرض الجزية على من لم يدخل الإسلام من المشركين فيدخل في ذمة المسلمين بدفع الجزية – ثم زحف بجيشه الفاتح نحو الغرب لغزو مدينة طولوشة (Toulouse)، عاصمة اكوتين في محاولة لفتح تلك المدينة ، فأحاطها المسلمون بالخنادق والمنجنيقات وجميع أدوات الحرب ، حتى أوشك أهلها على الاستسلام ، لولا عودة اودو – حاكم تلك المناطق – بعد ان علم بأمر الحصار الإسلامي على عاصمته - التي كان خارجا منها لطلب العون لصد الجيش الإسلامي عند فتحه لمدينة اربونة السابقة الذكر – فعاد لقتال الجيش الإسلامي بعد ان جمع العدة والعدد لمجابهته ، وتقدم نحوه ، فعلم الوالي الخولاني بأمره ، فهيأ الجيش للخروج وقتال جيش اودو فتلاقى الجيشان على مقربة من طولوشة في معركة سميت بمعركة البلوط وكانت غير متكافئة فنشب القتال في معركة هائلة سالت فيها دماء غزيرة ، وكثر القتل في الجيشين ، وأبدى المسلمون برغم قلتهم بسالة وصبراً في القتال حتى انه يقال ان السمح كان يحث الجند على القتال بالصوت والإشارة ، وان الجند كانوا يتعرفون على الممر الذي سلكه بأثر الدماء التي تجري فيه والتي يتركها سيفه الى ان سقط شهيدا بأثر رمح أصابه في قلب المعركة وأسقطه عن فرسه ، وكان ذلك في التاسع من ذي الحجة سنة 102هـ/721 وعلى اثر مقتل الوالي السمح اختار الجيش احد القادة وهو عبدالرحمن بن عبدالله الغافقي ليعود بالجيش نحو الجنوب. وبذلك تنتهي ولاية والي اتسم وامتــاز بكل مواصفات الوالي المسلم المؤمن التي قل ما وجدت.

الخاتمة

تميـزت الأندلس بالضوء الوهاج الذي حمله الإسلام إليها وشع الى العالم الغربي منها ، في زمن كان يعيش في سراديب مظلمة ، وانه اظهر لنا شخصيات وقادة خاصة في عصر الولاة 95- 138هـ/ 714- 756م لهم دوراً متميزاً في حكم وقيادة بلاد الأندلس واتى هذا الدور المتميز من خلال الأعمال التي قامــــوا بها خلال حقبة حكمهم . ومن أولئك الحكـــام هو السمح بن مالك الخولاني موضوع بحثنا ، هذه الشخصية التي عبرت عن فكر ووجه الإسلام والرسالة السماوية بالتطبيق العملي أثناء توليه لأمور المسلمين ومن خلال هذه الدراسة تمكنت الى استخلاص عدة أمور جرت خلال ولايته هي :

1. ان مدة ولاية الخولاني كانت خلال حكم خليفتين الأول أثناء خلافة عمر بن عبدالعزيز (رضي الله تعالى عنه) ، واستمر بالحكم خلال خلافة يزيد بن عبدالملك الذي تسلم الخلافة بعد الخليفة عمر بن عبدالعزيز . وهذا الأمر لا يذكره الباحثون إلا ما ندر.

2. ان ولاية السمح بن مالك الخولاني تميزت باستقلال ولاية الأندلس عن ولاية المغرب العربي فبعد ان كان والي الأندلس يعين من قبل والي المغرب العربي ، أصبحت الأندلس ولاية مستقلة عن المغرب العربي ويولى واليها كنظيره والي المغرب العربي من قبل الخليفة .

3. اتصفت شخصية السمح بأنها شخصية تمتاز بالأمانة والشجاعة وهي اهم المواصفات الواجب توفرها في أي حاكم عربي إسلامي والتي قل ما نجدها .

4. عاشت الأندلس خلال مدة حكمه القليلة بنوع من الازدهار الاقتصادي وهذا الازدهار جاء من الفكر الاقتصادي للخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه الذي طبقه الوالي السمح تطبيقا عمليا خلال ولايته .

5. اهتمامه بالعمران وإعادة بناء قنطرة قرطبة التاريخية .

6. قيادته للفتوحات جنوب فرنسا ، وفتحه لمدينة اربونة التي تعد القاعدة نحو فتح بلاد فرنسا .

وأخيرا لا ادعي الكمال فالكمال لله وحده وإنما أرجو ان أكون قد استطعت الوصول الى جانب مشرف من تاريخ المسلمين في الأندلس[/COLOR][/[/frame]

روح مسلمه
28-10-2009, 04:10 PM
شكرا جزيلا ووفقك الله في الدنيا والاخرة

وفي ميزان حسناتج

نونو الصغيره
28-10-2009, 04:34 PM
عف"]واً علي ردك الجميل[/marq][/frame][/size]

ناويلك ع نيه
31-10-2009, 01:22 PM
مشكوووره يقلبي تسلمين
والله فكيتيني من هم كان قلبي

ღ سـمـو الغلآ ღ
14-07-2010, 08:01 PM
للرفع:(24):

اشكركـ على التقرير وان شاء الله يستفيد الجميع منه...
اشكركـ على مجهودكـ الجبار لرقي القسم...
اتمنى لكم دام التفوق والنجاح...