المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب: بحث للمادة (تم)



wantted
25-10-2009, 08:17 PM
:(16):help me يــاآآأأإإأأا نــاآآأأإإأاســ

والـلــهــ مــح ــتــج ــاآآأإإأأاج ــهــ بــح ثــ

لــلــتــاآآأأإأاريــخ ويــكــوؤونــ كــاآآأأإإأأامـلــ لــوؤو ثــمــح تـــوؤوا مــثــلــ:_

* خ ــطــة الــبــحــثــ

*الــمــقــدمــهـــ

*الــمــوؤوضــوؤوع

*وغــيــرهـــــ

*الــخ ــــاآآأأإإأأتـــمــهـــ

والــســمــوؤوحــهــ ع الــشــرووط بــســ والــلــهــ مـبــ ايــديـــ :(16):

،{برستيج زم ـآنيْ
27-10-2009, 04:16 PM
-----------------------[ ,آلسلَآمَ عَلِيڪمّ ۈَ رّحمِۀ اللهِ ۈّ بَرگآتِـۂ●●

المقدمة :
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد على آله


و صحبه أجمعين ..


إن شاء الله سوف أتحدث في هذا الموضوع عن الشكل العام الذي كان موجود في العالم قبل ظهور فجر الإسلام و ما كان يحتوي على ظلم و استبداد و أكل حق الضعيف و الفقير و عدم التساوي بين الأجناس و إهدار حق المرأة و ظهور الطبقات في تركيبة المجتمعات كالعبيد و الأسياد ...

الوضوع :


في البداية ما هي الحضارةو ما هي طرق الاتصال بين الحضارات عبر التاريخ؟ سؤال يأتي على أذهان جميع الناس , و الآن سوف أجاوب عن هذا السؤال هو أن الحضارة تعني كل جهد قام به الإنسان لتحسين ظروف حياته على الأرض سواء كان هذا الجهد مادياً محسوساً(المدنية) أو معنوياً(الثقافة), للوصول إلى مستوى أفضل , و هي حصيلة جهود الأمم كلها ..




و من طرق الاتصال بين الحضارات

1) التجارة و الهجرة
2) الحرب أو الفتح أو الحكم الأجنبي
3) الترجمة ..


و كما يعلم الجميع أن الحضارات كانت لها مظاهر منها :

1) المظاهر السياسية و الإدارية .
2) المظاهر الدينية .
3) المظاهر الاجتماعية .
4) المظاهر العلمية و الفنية .
و الآن وحان وقت التحدث عن الحياة قبل الإسلام و ما ينتشر فيها من ظلم وحقد


وهذا يدل على أن من قبل ظهور الإسلام الدنيا عاشت بظلام

يحكمها الجهلفيغرقها في بحر ظلام الأوهام
من يعرف منكم قصتهم في مكة قبل الإلهام
كانواكفاراً أشراراً عبدوا أصناماً أحجاراً
وهنالك منهم من عبدوا شمساً أو قمرا أو نارا
و انقسم الناس إلى ساده و قبائل تحكمها العاده
و عبيد بالسوق أسارى للدافعربحا وزياده
كم أكلوا مال الأيتام كم قطعوا صلة الأرحام
كم قتلوا سلبوا كمنهبوا و افتخروا رغم الآثام
مجتمع فرقه الطمع و الجهل الحاكم و الجشع
ضلواوأضلوا عن سفه و الظلم نهايته الفزع.




العالم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم

(العالم قبل النبوة).
لقد اجتمعت كلمة المؤرخين عامة على أن العالمالإنساني قاطبة ، والعالم العربي بصورة



خاصة كان يعيش في دياجير ظلام الظلم والجهل، وظلمات الطغيان والاستبداد ، تتنازعه الإمبراطوريتان الفارسية شرقاً ، والرومانيةغَرْباً . ويؤكد هذه الحقيقة قول الحبيب-(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-إن الله نظرإلى أهل الأرض فمقتهم, عربهم وعجمهم جميعاً إلا بقايا من أهل الكتاب). فالأحوالمتردية ساقطة هابطة في العالم الإنساني بأسره،لاسيما في العالم العربي حيث الفسادفي كل جوانب الحياة السياسية منها كالاقتصادية ، والاجتماعية و الدينية الكل سواء .وهذه نظرة


خاطفة نلقيها على العالم عامة قبل البعثة الشريفة,وعلى ديار العربخاصة،وكلمة عابرة نقولها على تلك الأوضاع المتدهورة المتهالكة ،ليُعرَفَ مدى الحاجةإلى فجرِ النُّبوةِ المحمديِّةِ لتبديد تلك الظُلَمْ المتراكمة، وإبعاد تلك الويلاتالملازمة للحياة الخاصة والعامة في ربوع ديار العروبة قاطبة ؛ إذ لا فرق بينيَمَنِهَا وشاملها، ولا بين حجازها ونجدها. ولِتَعْظُمَ عند ذي الوعي العاقل مِنَّةُأنوارِ الفجرِ المحمديِّ التي غمرتِ الجزيرةَ والكونَ هِدَايةً ونُوراً .


العالمُ قبلَ البعثةِ
قد يألف المرء النعمة،وقد تأنس عيناهالنور؛ لكنه لن يعرف حمدًا حتى يدرك سلب النعمة وفوات النور، والناظر في دينالإسلام لن يعرف فضله, حتى يبصر كيف تهاوى الإنسان في القرنين السادس والسابع فيأودية الظلم،وكيف تردى في درب الشيطان، حين فقد عقله، وخفت في الصدر نور قلبه، وجعلعلى عينيه غشاوة كفر تحجب عنه الإيمان. ذلك ما وصل إليه الأمر في الحضارات السابقةالمختلفة، وما وصل إليه الحال في أمم العرب قبل البعثة





الحضاراتالسابقة

ما أشقى الإنسان حين يبتعد عن منهج ربه، يزعم أنه يعلي من شأنعقله، ويحرر إرادته،فإذا عقله



يرتع في أودية الضلال، ويُحشى بالأساطير والخرافات،وإذا هو مكبَّل بقيود أطماعه وشهواته، وشرائعه العقيمة التي سنها لنفسه، ثم أنتتتلفت في دياره التي خلف، وآثاره التي ترك، تبحث عن


حضارته، فلا تجد إلا أحجارًامنحوتة، ورسومًا منقوشة، وأعمدة شاهقة، وأبنية عالية، فإذا فتشت عن لإنسان وجدتهحائرًا ضائعًا ليس في قلبه إلا الجزع، وما في عقله إلا الخواء، فأين الحضارة إذن؟!


ذلكم ما آل إليه أمر العالم قبل البعثة. الفرس في المشرق، والروم في المغرب، ثم إذاأنت توغلت في آسيا صادفتك أممها الوسطى،ثم الهند, والصين في أقصى شرقها، فإذا أنتعرجت إلى أوروبا لم تجد


ما يُبهج فؤادك، وقد تتساءل عن حملة رسالة موسى- عليهالصلاة و السلام-، فلا تجد أمامك إلا




اليهود وهم في أشقى حالٍ، وقد تأخذك قدماك إلىالحبشة في إفريقيا، أو إلى مصر أقدم الحضارات، فلا تجد في هذا القرن الميلاديالسادس إلا ما يُدمي قلبك ويُدمِع عينيك، لكن لعلها كانت ظلمة


الليل البهيم التيتنبئ عن فجرٍ يشرق بعدها!.


الفُرْسُ
كان الفرس يعبدون اللهويسجدون له، ثم أصبحوا يُمجِّدُون الشمسَ والقمرَ وأجرامَ السَّماءِ، ثم جاءهم "زرادشت" فدعاهم إلى التوحيد بزعمه، وأمرهم بالاتجاه إلى الشمس والنار في الصلاة،وظل من بعده يُشرعون لهم حتى انقرضت كل عقيدة وديانة غير عبادة النار، واقتصرتعبادتهم تلك على طقوس يُؤدونها في المعابد، ثم إذا خرجوا منها تقاذفتهم أمواجالباطل ورياح الضلال في كل سبيل، وأمام فساد الفرس ظهرت دعوة "ماني" في القرنالثالث الميلادي-بمنافسة النور والظلمة-فحرم الشهوات بالكلية؛ لأنها من الظلام،ودعا باستعجال الفناء انتصارًا للنور، وهو ما أجابه إليه ملكهم حين قتله!!وظلأتباعه بفارس إلى حين الفتح الإسلامي، وظهرت من بعده دعوة "مزدك" بأن المال والنساءمشاعاً مباح كالكلأ والنار والماء! وما زالت دعوته تلك تظهر حتى صار الرجل لا يعرفولدَهُ، والولد لا يعرف أباه، والمرء يُغلب على بيته بمن يُشاركه ماله ونساءه فيكُلِّ وقتٍ وفي كل حين، أما بالنسبة للنظام الاجتماعي فقد عرف الفرس نظام التميزَالطبقيَّ في أقسى صوره، وكان مركز المرء يحدد بنسبه، فلا يستطيع أن يتجاوزه، أويغير حرفته التي خُلِقَ لها-بزعمهم الباطل-. وفيما يخص النظام المالي، فقد كاننظامًا جائرًا مضطربًا، يعتمدُ على الجباية والضرائب الباهظة، التي أثقلت كاهلالناس، حتى أهملوا أشغالهم ففشت فيهم البطالة وكثرت بينهم الجناية، وكان الفرسيُقدِّسُون أكاسرتهم، ويعتقدون في ملوكهم الألوهية، وأن لهم حقـًا لا ينازع فيه فيالتاج والإمارة، وكثرت كنوز ملوكهم في الوقت الذي عانت فيه شعوبهم من شظف العيش. وروي عن "خسرو الثاني" أنه كان في خزانته ثمانمائة مليون مثقال ذهب في العام الثالثلجلوسِهِ على العرش، أما "كسرى أبرويز" فكانت له اثنتا عشرة ألف امرأة، وخمسون ألفجواد وما لا يُحصَى من أدوات الترف والقصور. والعجيب أنَّ الفرسَ مع ذلك كانوايُمَجِّدون قوميتهم، ويعتقدون أنها اختصت دون سواها بالشرف, في الوقت الذي كانوا



ينظرون فيه إلى الأمم من حولهم نظرة ازدراءوامتهان.


الرُّومُ
كان المجتمع الروميُّ يخضع لنظام طبقيٍّجائر لا يتطلع فيه المرء لمن فوقه, ولا يحق له أن يُغيِّر مهنته وحرفته التي يرثهامن أبيه، وقد تعاظمت الضرائبُ والإتاوات على أهل البلاد، حتى مقت الناسُ حكوماتهم،وحدثت لذلك ثورات عظيمة واضطرابات، حتى إن ثلاثين ألفًا من البشر قد هلكوا فياضطراب عام اثنين وثلاثين وخمسمائة من الميلاد وحده، وقد انحطت الدولة وتردتللهاوية من كثرة ما انتشر فيها من الرشوة والخيانة، وما ضاع فيها من العدل والحق،فضاعت التجارة، وأهملت الزراعة، وتناقص العمران في البلدان. أما أهل الرياسة والشرففقد استحوذت عليهم حياةُ الترف والبذخ، وطغى عليهم بحرُ المدنية المصطنعة والحياةالمزورة، وارتفع مستوى الحياة وتعقَّدت الحياةُ تعقدًا عظيماً. وكان الواحد منهمينفق على جزء من لباسه ما يُطعم قريةً بأكملها. أما عن علاقة المملكة بما يخضع لهامن بلدان، فكان المبدأ تقديس الوطن والشعب الرومي، وغيرهما له الاستعباد، أو الفقروالاضطهاد، وكان من أنكرِ ما فعلتْهُ هذه الدَّولةُ تحريفُها للمسيحيةِ، وتحويلهاإلى سفسطةٍ عقيمةٍ، وحروبٍ أليمةٍ.

تحريف المسيحية
أغارت وثنية روماعلى المسيحية فجعلتها مَسْخاً مُشوَّهاً، فلا هي وثنية وقحة، ولا هي توحيد



سليم،جمعت أشتاتًا من هنا وهناك طمس "بولس" نورها، وقضى "قُسطنطين" على بقاياها، فعادتتجمع أخلاطًا من عقائد اليونان، والروم، والمصريين القدماء، ومع ذلك تفرق أتباعهاشيعًا وأحزابًا، يحارب بعضُهم بعضًا، حاملين بين جوانحهم كُلَّ عداوةٍ وكل بغضاء،ولعل أشد مظاهر هذا الخلاف ما كان بين "المنوفيسيين" في مصر، و"المكانيين" في الشاموروما، فبينما اعتقد الفريق الأولُ بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح، إذ أصرَّالفريقُ الثاني على ازدواجِها!! وقد حدثت في الحروبِ بينهما أهوالٌ عجيبةٌ، حتى جاءهرقلُ-والذي حكم من سنة عشر وستمائة إلى سنة إحدى وأربعين وستمائة من


الميلاد (610 _641),وأراد أن يجمعَهم على وحدانية إرادة الله وقضائه، في مذهبه "المنوتيلى"، فاجتمعوا على الأولى, واختلفوا في الثانية، فتجددت بينهم الحروبُ, وذكت نارُها المشئومةُ.


أُمم آسيا الوسطى

لم يُعرَفْ عن هذه الأممحضارةٌ تُذكَرُ، أو نظامٌ يُشَارُ إليه، وإنما كانت بوذية فاسدة، ووثنية همجية، لاتملك ثروةً علميةً، أو نظامـاً سياسياً راقياً، ومن أمثلة هذه الأمم:





الهند

يقول الرحالة الصيني "هوئن سوئنج"واصفاً الاحتفالَ العظيمَ الذي أقامهالملك "هرش"حاكم



الهند من سنة ست وستمائة إلى سنة سبع وأربعين وستمائة منالميلاد(606م/647م): أقام


الملك احتفالاً عظيمًا في (قنوج) اشترك فيه عددٌ كبيرٌجداً من علماء الديانات السائدة في الهند، وقد نصب الملك تمثالاً ذهبيًا لبوذا علىمنارة تعلو خمسين ذراعاً، وقد خرج بتمثال آخر أصغر لبوذا في موكب حافل قام بجنبهالملك "هرش" بمظلة، وقام الملك الحليف "كامروب" يذبُّ عنه الذباب. ويكفيك هذا الوصفلهذين الملكين, وهما يظلان إلههما من الشمس, ويدفعان عنه شَرَّ الذباب؛ لتعلم ماآلت إليه عقولُ هؤلاء القوم في دينهم. لقد بلغت الوثنية أوجها في القرن السادسالميلادي, حيث تعددت الآلهة من أشخاص تاريخية، وجبال، ومعادن، وأنهار, وآلات للحرب،وآلات للكتابة، وآلات التناسل، وحيوانات أعظمها البقرة، والأجرام الفلكية، وغير ذلكإلى أن بلغت ثلاثين وثلاثمائة مليون. واستعرت في أركان الهند وجنباتها الشهوةُالجنسيةُ الجامحةُ حتى عبدَ الهنودُ آلةَ التناسلِ لإلههم الأكبر "مهاديو" فصوروهاصورة بشعة، واجتمعوا للاحتفال بها رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً وأطفالاً!!، وعادتدور العبادة مكاناً يُمارس فيه الكهنة والفساق فجورَهم وخلاعتَهم، فضلاً عن سائر


الأماكن في البلاد. ولم يُعرَفْ في تاريخ الأمم نظام طبقي أعتى وأقسى منه في الهند،وسن لذلك قانون


يُدعى "منوشاستر",قَسَّمَ النَّاسَ بمقتضاه إلى طبقات أربع، يتمتعأعلاها بكل المزايا، ولا يبقى لأدناها إلا الذل والاستعباد، وتردت أوضاع المرأة فيهذا المجتمع حتى إن الرجل كان يخسر زوجته في القمار، ولا يبقى للمرأة بعد وفاةزوجها إلا أن تصبح أمة في بيت زوجها المتوفى تخدمهم دون حق في متاع أو زواج أو تحرقنفسها خلفه هربـًا من عبوسة الدنيا وذلِّ الحياة.


الصين
عجيب أمر ذلكالإنسان حين يفقد عقله، وتتقاذفه أمواجُ الأيام، حتى يجد نفسه على شاطئ فكرةيعتقدها، ويؤمن بها، ويخلص لها، دون أن يدري كيف وصل إليها، أو كيف وصلت إليه!! هكذا كان حال أهل الصين، حين تخبطوا بين ديانة " لاوتسو" المغرقة في النظريات،وديانة "كونفوشيوس" التي عُنيت بالعمليات، فكانت تعاليمَ تدار بها شئون الدنياوالأمور السياسية والمادية والإدارية، دون اعتقاد في وجود إله، ثم الديانة "البوذية"، والتي بدأت كحِكم بسيطة وبليغة، ثم ما لبثت أنْ شابتها الخرافة،وخالطتها الوثنية الحمقاء بتماثيلها، وضاعت بين أركانها فكرة الإله!! حتى إن مؤرخيهذه الديانة لا يزالون في شكِّ من وجوده بها، وحيرة من قيام دين على أساس رقيق منالآداب، التي ليس فيها الإيمان بالله.




أوروبا

السائر في دروب تاريخأوربا الشمالية الغربية، لا يعرف لقدميه موطئًا أو سبيلاً، ذلك لأنه يتجول في ديارخيَّمت عليها سحائبُ الظلام، واكتنفتها حروب ومعارك لا تُوصف إلا



بالوحشيةوالضراوة. وبالاختصار، كانت أوروبا في هذه الحقبة بمعزل عن الحضارة، لا تعرف عنالعالم، ولا يعرف العالم المتمدن عنها إلا قليلاً.


اليهود

بين آسياوإفريقيا وأوروبا انتشر اليهود، وعلى ما كان في أيديهم من مادة في الدين، وقرب لفهم



مصطلحاته ومعانيه، إلا أن ذلك لم يثمر حضارة تذكر، أو نظامًا يُشار إليه. قضى عليهمأن يتحكم فيهم غيرُهم، وأن يكونوا عُرْضةً للاضطهاد والنفي والبلاء، وفشت بين أممهمأخلاقُ الخُنُوعِ عند الضَّعفِ، والبطش عند الغلبة، والقسوة والأثرة، وأكل المالبغير الحق، والجشع


وتعاطي الربا، والنفاق، والصد عن سبيل الله. وبهذا الانحطاطالنفسيِّ، والفساد الاجتماعيِّ، عُزِلُوا عن إمامةِ الأممِ، وقيادةِ العالمِ. ورغمأنَّ أقربَ ديانةٍ لهم في الأرض كانت المسيحية- فكلاهما من مشكاة واحدة خرجت- إلاأن العداء بين اليهود والنصارى لم يكن ليهدأ, إلا ليعاود الاستعار منجديد.





العداء بين اليهود والنصارى

الناظر في تاريخ العداء بين اليهودوالنصارى، يجزم بلا ريبةٍ، ويقسم بلا شك، أن مثل هذه القسوة وتلك الضراوة في العداءوالاعتداء لم تُعرَفْ أو تحدث على الأرض في مملكةٍ من ممالكِ الحيواناتِ، لقد كانوايُوقعون ببعضهم البعض، ويتحينون الفُرص، ويهدمون في ساعةٍ ما وقع تحت أيديهم منمعابد، ويقتلون ما وصلت إليه سيوفُهم من أرواحٍ، فكيف يكون لإحداهما إذن حَقٌّ فيقيادةِ البشريةِ؛ لتحقيقِ رسالةِ الحقِّ والعدلِ والسَّلامِ؟!



(في إفريقيا)


الحبشة

كانت الحبشة على المذهب "المنوفيسى" المصري للنصرانية، والعجيبُ أنهاعلى تنصرها كانت تعبد أوثاناً كثيرة، استعارت بعضها من الهمجية، فخلطت هذا بذاك.ولمتكن أمةٌ ذات روح في الدين، أو طموح في الدنيا، حتى إنه لم يكن لها استقلال بأمورهاالدينية, إنما هي تابع لكرسي الإسكندرية.



مصر

على عراقة حضارتها, وكثرة خيراتها، إلا أن مصر قد طُحِنت في عهد الرومان بين استبدادٍ ياسيٍّ،





واستغلال اقتصاديٍّ، واضطهاد دينيٍّ. ففي مجال السياسة لم يكن لها من أمرِها شيءٌ،ومجال الاقتصاد لم تعرف عنها روما سوى أنها شاةٌ حلوبٌ تستنزفُ مواردَها، وتمتصُّدَمَهَا, وكانت ضرائبُهم الباهظة على كُلِّ شيء، حتى على النُّفوسِ، وكان فَلَّاحُومصر يكدحُون لرفاهيةِ وترف الحفـنةِ الباغيةِ في روما، والعجيبُ أنَّ الحرب الشرسةالتي قامت بين المصريين والرُّومان، لم يكن القصد منها التحرر السياسي، أو البحث عنالعدل الاقتصادي، إنما كانت


نارًا تذكِّيها الخلافاتُ الدينيةُ، والمجادلاتالعقيمة. كان الناس لا يأبهون إلا بخلافِ العقيدةِ، يُخاطِرون في سبيلِها بحياتِهم،ويتعرَّضُون من أجلها في عشر سنين لما ذاقته أوروبا في عهد التفتيش لعقودٍ عديدةٍ،وقع خلال هذه الحرب ما تقشعر منه الجلودُ من تعذيبٍ وإغراقٍ، وإحراقٍ بالمشاعل،وتفنن في الإبادة والتعذيب، حتى إنهم كانوا يصفون المصريين في أكياس الرمل ثم يلقونبهم في اليم. وبالجملة لم تعرف مصرُ النصرانيةُ في عهد روما المسيحيةِ إلا أشدَّالشَّقاءِ، وأقسى العذابِ..


وفي ليلة أخير من ألف شهر ويوم أفضل أيام الزمن كان أخير الناس و أئمن الناس و أسما العالمين جميعاً و حبيب الله محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه و سلم ) كان يعبد ربه في غار حراء و يتأمل في ملكوت الله و كما يعلم الجميع أن الدنيا أضاءت بنزول وحي السماء (جبريل) على النبي الكريم بأغلى كلمة كلمة أقرأ التي تدعو إلى طلب العلم أولاً و بدأ نور الإسلام يدب و ينتشر في أنحاء العالم و الدنيا لينشر و يحقق الحق و العدل...

الخاتمة :


أتمنى أن أكون قد بذلت أقصى جهدي في هذا البحث لكي يكون واضح للقارىء وأختم بدعائي هذا


(( اللهم يا غني يا حميد يا مبدىء يا فعالاً لما يريد يا رحيم يا ودود يا ذا العرش العظيم أكفي بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك واحفظني بما حفظت به الروح من الجسد وانصرني بما نصرت به الرسل , لا تشمت بي أحد إنك على كل شيء قدير ))





( المصادر و المراجع )


1) منتدى تعلم لأجل الإمارات
2) كتاب معالم تاريخ و حضارة الإسلام , للمؤلف حسام الدين عبد الفقي , دار الفكر العربي
3) كتاب الحضارات القديمة في الشرق و المغرب , للمؤلف عباس الكرد و آخرون.
4) كتاب من روائع حضارتنا , للمؤلف مصطفى السباعي , دار السلام ..

أتمنى آفدتكم ولو شوي!
آلــِسمووح ـ ه‘ ع آلقصــِور.}ْ~
-----------------------[ ,فمـِآنْ اللهِ ●●

قطوة عنيدة
31-10-2009, 04:01 PM
اممم انا بحاول اساعدج بهالبحث ..
انشالله يعيبج

المقدمة

ابن خلدون (الاسم الكامل : ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي)(غرة رمضان 732هـ/27 مايو 1332 - 19 مارس 1406م/26 رمضان808هـ) مؤسس علم الاجتماع ومؤرخ مسلم من إفريقية في عهد الحفصيين وهي تونس حالياً ترك تراثاً مازال تأثيره ممتداً حتى اليوم. ولد ابن خلدون في تونس عام 1332م (732هـ) بالدار الكائنة بنهج تربة الباي رقم 34. أسرة ابن خلدون أسرة علم وأدب، فقد حفظ القرآن الكريم في طفولته ، وكان أبوه هو معلمه الأول [1], شغل أجداده في الأندلس وتونس مناصب سياسية ودينية مهمة وكانوا أهل جاه ونفوذ، نزح أهله من الأندلس في منتصف القرن السابع الهجري، وتوجهوا إلى تونس ، وكان قدوم عائلته إلى تونس خلال حكم دولة الحفصيين .





الموضوع

حياته
قضى أغلب مراحل حياته في تونس والمغرب الأقصى وكتب الجزء الأول من المقدمة بقلعة أولاد سلامة بالجزائر، وعمل بالتدريس، في جامع الزيتونة بتونس وفي المغرب بجامعة القرويين في فاس الذي أسسته الأختان الفهري القيروانيتان وبعدها في الجامع الأزهر بالقاهرة، مصر والمدرسة الظاهرية وغيرهم [2]. وفي آخر حياته تولى القضاء المالكي بمصر بوصفه فقيهاً متميزاً خاصة أنه سليل المدرسة الزيتونية العريقة و كان في طفولته قد درس بمسجد القبة الموجود قرب منزله سالف الذكر المسمى "سيد القبّة". توفي في القاهرة سنة 1406 م (808هـ). ومن بين أساتذته الفقيه الزيتوني الإمام ابن عرفة حيث درس بجامع الزيتونة المعمور ومنارة العلوم بالعالم الإسلامي آنذاك.


المسجد الذي درس فيه ابن خلدون خلال صباه بالعاصمة التونسية
يعتبر ابن خلدون أحد العلماء الذين تفخر بهم الحضارة الإسلامية، فهو مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة، وقد توصل إلى نظريات باهرة في هذا العلم حول قوانين العمران ونظرية العصبية، وبناء الدولة و أطوار عمارها وسقوطها. وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصل إليه لاحقاً بعدة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت.
عدّدَ المؤرخون لابن خلدون عدداً من المصنفات في التاريخ والحساب والمنطق غير أن من أشهر كتبه كتاب بعنوان العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، وهو يقع في سبعة مجلدات وأولها المقدمة وهي المشهورة أيضاً بمقدمة ابن خلدون، وتشغل من هذا الكتاب ثلثه، وهي عبارة عن مدخل موسع لهذا الكتاب وفيها يتحدث ابن خلدون ويؤصل لآرائه في الجغرافيا والعمران والفلك وأحوال البشر وطبائعهم والمؤثرات التي تميز بعضهم عن الآخر.


دار ابن خلدون بالعاصمة التونسية
اعتزل ابن خلدون الحياة بعد تجارب مليئة بالصراعات والحزن على وفاة أبويه وكثير من شيوخه إثر وباء الطاعون الذي انتشر في جميع أنحاء العالم سنة 749هجرية (1348 م) وتفرغ لأربعة سنوات في البحث والتنقيب في العلوم الإنسانية معتزلاً الناس في سنوات عمره الأخيرة، ليكتب سفره الخالد أو ما عرف بمقدمة ابن خلدون ومؤسسا لعلم الاجتماع بناء على الاستنتاج والتحليل في قصص التاريخ وحياة الإنسان. واستطاع بتلك التجربة القاسية أن يمتلك صرامة موضوعية في البحث والتفكير.
أقوال العلماء عنه
• ابتكر ابن خلدون و صاغ فلسفة للتاريخ هي بدون شك أعظم ما توصل اليه الفكر البشري في مختلف العصور و الامم. أرنولد توينبي
• إن مؤلف ابن خلدون هو أحد أهم المؤلفات التي انجزها الفكر الإنساني. جورج مارسيز
• ان مؤلف ابن خلدون يمثل ظهور التاريخ كعلم ، و هو أروع عنصر فيما يمكن أن يسمى بالمعجزة العربية. ايف لاكوست
• انك تنبئنا بأن ابن خلدون في القرن الرابع عشر كان أول من اكتشف دور العوامل الاقتصادية و علاقات الإنتاج. ان هذا النبأ قد أحدث وقعا مثيرا و قد اهتم به صديق الطرفين (المقصود به لينين) اهتماما خاصا. من رسالة بعث بها مكسيم غوركي إلى المفكر الروسي انوتشين بتاريخ 21/ايلول سبتمبر 1912.
• تُرى أليس في الشرق آخرون من أمثال هذا الفيلسوف. لينين
• ففيما يتعلق بدراسة هيكل المجتمعات وتطورها فإن أكثر الوجوه يمثل تقدما يتمثل في شخص ابن خلدون العالم و الفنان ورجل الحرب والفقيه والفيلسوف الذي يضارع عمالقة النهضة عندنا بعبقريته العالمية منذ القرن الرابع عشر. روجية غارودي
هذا غيض من فيض مما قاله بعض أقطاب الفكر الغربيين ناهيك عن المفكرين العرب و المسلمين و فيما يلي سنحاول حصر بعض المواضيع التي تناولها ابن خلدون بالبحث دون أن ندعي أننا سنوفيها حقها وكيف نستطيع ذلك وفي كل يوم نكتشف الجديد حول هذا العالِم.


نظرياته و انجازته
علم التاريخ
لقد تجمعت في شخصية ابن خلدون العناصر الأساسية النظرية والعملية التي تجعل منه مؤرخاً حقيقياً - رغم أنه لم يول في بداية حياته الثقافية عناية خاصة بمادة التاريخ - ذلك أنه لم يراقب الأحداث و الوقائع عن بعد كبقية المؤرخين، بل ساهم إلى حد بعيد و من موقع المسؤولية في صنع تلك الأحداث والوقائع خلال مدة طويلة من حياته العملية تجاوزت 50 عاما، وضمن بوتقة جغرافية امتدت من الاندلس وحتى بلاد الشام . فقد استطاع، ولأول مرة، (اذا استثنينا بعض المحاولات البسيطة هنا و هناك) أن يوضح أن الوقائع التاريخية لا تحدث بمحض الصدفة أو بسبب قوى خارجية مجهولة، بل هي نتيجة عوامل كامنة داخل المجتمعات الإنسانية، لذلك انطلق في دراسته للأحداث التاريخية من الحركة الباطنية الجوهرية للتاريخ. فعلم التاريخ، وان كان (لايزيد في ظاهره عن أخبار الايام والدول) انما هو (في باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات و مبادئها دقيق و علم بكيفيات الوقائع واسبابها عميق، لذلك فهو أصيل في الحكمة عريق، و جدير بأن يعد في علومها و خليق(المقدمة). فهو بذلك قد اتبع منهجا في دراسة التاريخ يجعل كل أحداثه ملازمة للعمران البشري و تسير وفق قانون ثابت.
يقول: فالقانون في تمييز الحق من الباطل في الأخبار بالامكان و الاستحالة أن ننظر في الاجتماع البشري الذي هو العمران و نميز ما يلحقه لذاته و بمقتضى طبعه و ما يكون عارضا لا يعتد به و ما لايمكن أن يعرض له، و إذا فعلنا ذلك، كان ذلك لنا قانونا في تمييز الحق من الباطل في الاخبار، و الصدق من الكذب بوجه برهان لا مدخل للشك فيه، و حينئذ فاذا سمعنا عن شئ من الاحوال الواقعة في العمران علمنا ما نحكم بقبوله مما نحكم بتزييفه، وكان ذلك لنا معيارا صحيحا يتحرى به المؤرخون طريق الصدق و الصواب فيما ينقلونه.
و هكذا فهو وان لم يكتشف مادة التاريخ فانه جعلها علما ووضع لها فلسفة ومنهجا علميا نقديا نقلاها من عالم الوصف السطحي والسرد غير المعلل إلى عالم التحليل العقلاني و الأحداث المعللة بأسباب عامة منطقية ضمن ما يطلق عليه الآن بالحتمية التاريخية، و ذلك ليس ضمن مجتمعه فحسب، بل في كافة المجتمعات الإنسانية وفي كل العصور، وهذا ما جعل منه أيضا وبحق أول من اقتحم ميدان ما يسمى بتاريخ الحضارات أو التاريخ المقارن.إني أدخل الأسباب العامة في دراسة الوقائع الجزئية، و عندئذ أفهم تاريخ الجنس البشري في إطار شامل ...اني ابحث عن الاسباب و الأصول للحوادث السياسية. كذلك قولهداخلا من باب الاسباب على العموم على الاخبار الخصوص فاستوعب أخبار الخليقة استيعابا ...و أعطي الحوادث علة أسبابا.
علم الاجتماع
أصبح من المسلم به تقريبا في مشارق الأرض و مغاربها، أن ابن خلدون هو مؤسس علم الاجتماع أو علم العمران البشري كما يسميه. و قد تفطن هو نفسه لهذه الحقيقة عندما قال في مقدمته التي خصصها في الواقع لهذا العلم الجديد: ... و هذا هو غرض هذا الكتاب الأول من تأليفنا...، و هو علم مستقل بنفسه موضوعه العمران البشري و الاجتماع الإنساني، كما أنه علم يهدف إلى بيان ما يلحقه من العوارض و الأحوال لذاته واحدة بعد أخرى، و هذا شأن كل علم من العلوم وضعيا كان أم عقليا و اعلم أن الكلام في هذا الغرض مستحدث الصنعة غريب النزعة غزير الفائدة، أعثر عليه البحث و أدى اليه الغوص... و كأنه علم مستبط النشأة، و لعمري لم أقف على الكلام في منحاه لأحد من الخليقة .
ويبدو واضحا ان اكتشاف ابن خلدون لهذا العلم قاده اليه منهجه التاريخي العلمي الذي ينطلق من أن الظواهر الاجتماعية تخضع لقوانين ثابتة و أنها ترتبط ببعضها ارتباط العلة بالمعلول، فكل ظاهرة لها سبب و هي في ذات الوقت سبب لللظاهرة التي تليها. لذلك كان مفهوم العمران البشري عنده يشمل كل الظواهر سواء كانت سكانية أو ديمغرافية،اجتماعية، سياسية، اقتصادية أو ثقافية. فهو يقول في ذلك :فهو خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم و ما يعرض لطبيعة هذا العمران من الأحوال مثل التوحش و التأنس و العصبيات وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض، وما ينشأ عن الكسب و العلوم و الصنائع و سائر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعته من الاحوال. ،وهنا يلامس أيضا نظرية النشوء و الارتقاء لدى داروين و ان لم يغص فيها. ثم أخذ في تفصيل كل تلك الظواهر مبينا أسبابها و تنائجها، مبتدئا بأن بإيضاح أن الإنسان لا يستطيع العيش بمعزل عن أبناء جنسه حيث: ان الاجتماع الإنساني ضروري فالإنسان مدني بالطبع أي لا بد له من الاجتماع الذي هو المدنية ... وهو معنى العمران.
ثم تعرض للعمران البشري على العموم مبينا أثر البيئة في الكائنات البشرية و هو مايدخل حاليا في علم الاتنولوجيا و الانثروبولوجيا. ثم بعد ذلك تطرق لأنواع العمران البشري تبعا لنمط حياة البشر و أساليبهم الإنتاجية قائلا: ان اختلاف الأجيال في أحوالهم انما هو باختلاف نحلتهم في المعاش. مبتدئا بالعمران البدوي باعتباره اسلوب الإنتاج الأولي الذي لا يرمي إلى الكثير من تحقيق ما هو ضروري للحياة ...ان اهل البدو المنتحلون للمعاش الطبيعي ... و انهم مقتصرون على الضروري الاقوات و الملابس و المساكن و سائر الأحوال و العوائد.
ثم يخصص الفصل الثالث من المقدمة للدول و الملك و الخلافة و مراتبها و أسباب و كيفية نشوئها و سقوطها، مؤكدا أن الدعامة الأساسية للحكم تكمن في العصبية. والعصبية عنده أصبحت مقولة اجتماعية احتلت مكانة بارزة في مقدمته حتى اعتبرها العديد من المؤرخين مقولة خلدونية بحتة، و هم محقون في ذلك لأن ابن خلدون اهتم بها اهتماما بالغا إلى درجة أنه ربط كل الأحداث الهامة و التغييرات الجذرية التي تطرأ على العمران البدوي أو العمران الحضري بوجود أو فقدان العصبية. كما أنها في رأيه المحور الأساسي في حياة الدول و الممالك. و يطنب ابن خلدون في شرح مقولته تلك، مبينا أن العصبية نزعة طبيعية في البشر مذ كانوا، ذلك أنها تتولد من النسب و القرابة و تتوقف درجة قوتها أو ضعفها على درجة قرب النسب أو بعده. ثم يتجاوز نطاق القرابة الضيقة المتمثلة في العائلة و يبين أن درجة النسب قد تكون في الولاء للقبيلة و هي العصبية القبلية ... و من هذا الباب الولاء و الحلف اذ نصرة كل أحد من أحد على أهل ولائه و حلفه للألفة التي تلحق النفس في اهتضام جارها أو قريبها أو نسيبها بوجه من وجوه النسب، و ذلك لأجل اللحمة الحاصلة من الولاء. أما اذا أصبح النسب مجهولا غامضا و لم يعد واضحا في أذهان الناس، فإن العصبية تضيع و تختفي هي أيضا. ... بمعنى أن النسب اذا خرج عن الوضوح انتفت النعرة التي تحمل هذه العصبية، فلا منفعة فيه حينئذ. هذا ولا يمكن للنسب أن يختفي و يختلط في العمران البدوي، و ذلك أن قساوة الحياة في البادية تجعل القبيلة تعيش حياة عزلة و توحش ، بحيث لا تطمح الأمم في الاختلاط بها و مشاركتها في طريقة عيشها النكداء، وبذلك يحافظ البدو على نقاوة أنسابهم، و من ثم على عصبيتهم.
... الصريح من النسب انما يوجد للمتوحشين في القفر ... و ذلك لما اختصوا به من نكد العيش و شظف الأحوال و سوء الموطن، حملتهم عليها الضرورة التي عينت لهم تلك القسمة... فصار لهم ألفا و عادة، و ربيت فيهم أجيالهم ... فلا ينزع اليهم أحدا من الأمم أن يساهم في حالهم، و لا يأنس بهم أحد من الأجيال ... فيؤمن عليهم لأجل ذلك منت اختلاط انسابهم و فسادها. أما اذا تطورت حياتهم و أصبحوا في رغد العيش بانضمامهم إلى الأرياف و المدن، فإن نسبهم يضيع حتما بسبب كثرة الاختلاط و يفقدون بذلك عصبيتهم. ... ثم يقع الاختلاط في الحواضر مع العجم و غيرهم و فسدت الانساب بالجملة ثمرتها من العصبية فاطرحت ثم تلاشت القبائل و دثرت فدثرت العصبية مدثورها و بقي ذلك في البدو كما كان. و هكذا نخلص للقول في هذا الصدد بأن العصبية تكون في العمران البدوي و تفقد في العمران الحضري.
العصبية و السلطة في مرحلة العمران البدوي
بعد أن تعرض ابن خلدون لمفهوم العصبية و أسبا وجودها أو فقدانها، انتقل إلى موضوع حساس و هام ، مبينا دور العصبية فيه، ألا وهو موضوع ((الرئاسة)) الذي سيتطور في ((العمران الحضري )) إلى مفهوم الدولة. فأثناء مرحلة ((العمران البدوي)) يوجد صراع بين مختلف العصبيات على الرئاسة ضمن القبيلة الواحدة، أي ضمن العصبية العامة حيث: ((..ان كل حي أو بطن من القبائل، و ان كانوا عصابة واحدة لنسبهم العام ، ففيهم أيضا عصبيات أخرى لأنساب خاصة هي أشد التحاما من النسب العام لهم مثل عشير واحد أو أهل بيت واحد أو أخوة بني أب واحد، لا مثل بني العم الأقربين أو الأبعدين ، فهؤلاء أقعد بنسبهم المخصوص ، و يشاركون من سواهم من العصائب في النسب العام، والنعرة تقع من أهل نسبهم المخصوص و من أهل النسب العام، ألا أنها في النسب الخاص أشد لقرب اللحمة)). ومن هنا ينجم التنافس بين مختلف العصبيات الخاصة على الرئاسة ، تفوز فيه بطبيعة الحال العصبة الخاصة الأقوى التي تحافظ على الرئاسة إلى أن تغلبها عصبة خاصة أخرى و هكذا.((...و لما كانت الرئاسة انما تكون بالغلب، وجب أن تكون عصبة ذلك النصاب (أي أهل العصبية الخاصة) أقوى من سائر العصبيات ليقع الغلب بها و تتم الرئاسة لأهلها... فهذا هو سر اشتراط الغلب في العصبة، ومنه تعين استمرار الرئاسة في النصاب المخصوص)).
يحدد ابن خلدون مدة وراثة الرئاسة ضمن العصبية القوية بأربعة أجيال على العموم ، أي بحوالي 120 سنة في تقديره.((ذلك بأن باني المجد عالم بما عاناه في بنائه و محافظ على الخلال التي هي سبب كونه و بقائه ، و بعده ابن مباشر لأبيه قد سمع منه ذلك وأخذ عنه، ألا أنه مقصر في ذلك تقصير السامع بالشئ عن المعاين له ثم إذى جاء الثالث كان حظه في الاقتفاء والتقليد خاصة فقصر عن الثاني تقصير المقلد عن المجتهد ثم اذا جاء الرابع قصر عن طريقتهم جملة و أضاع الخلال الحافظة لبناء مجدهم و احتقرها و توهم أن أمر ذلك البنيان لم يكن بمعاناة و لاتكلف، وإنما هو أمر واجب لهم منذ أول النشأة بمجرد انتسابهم و ليس بعصبية... و اعتبار الأربعة من الأجيال الأربعة بان و مباشر و مقلد و هادم )).و بذلك ينهي ابن خلدون نظريته المتعلقة باسلطة أثناء مرحلة ((العمران البدوي)) و يخلص إلى نتيجة أن السلطة في تلم المرحلة مبنية أساسا على العصبية بحيث لا يمكن أن تكون لها قائمة بدونها.
العصبية والسلطة في العمران الحضري
انطلاقا من نظريته السابقة المتعلقة بدور العصبية في الوصول إلى الرئاسة في المجتمع البدوي ، واصل ابن خلدون تحليله على نفس النسق فيما يتعلق بالسلطة في المجتمع الحضري مبينا أن العصبية الخاصة بعد استيلائها على الرئاسة تطمح إلى ما هو أكثر، أي إلى فرض سيادتها على قبائل أخرى بالقوة ، و عن طريق الحروب و التغلب للوصول إلى مرحلة الملك ((... وهذا التغلب هو الملك ، وهو أمر زائد على الرئاسة... فهو التغلب و الحكم بالقهر ، وصاحبالعصبية إذا بلغ رتبة طلب ما فوقها)). معتمدا في تحقيق ذلك أساسا و بالدرجة الأولى على العصبية حيث إن ((الغاية التي تجري اليها العصبية هي الملك )). فهذه اذن المرحلة الأولى في تأسيس الملك أو الدولة، وهي مرحلة لا تتم الا من خلال العصبية.
بالوصول إلى تلك المرحلة يبدأ ((العمران الحضري )) شيئا فشيئا وتصبح السلطة الجديدة تفكر في تدعيم وضعها آخذة بعين الاعتبار جميع العصبيات التابعة لها، و بذلك فانها لم تعد تعتمد على عامل النسب بل على عوامل اجتماعية و أخلاقية جديدة ، يسميها اب خلدون ((الخلال)). هنا تدخل الدولة في صراع مع عصبيتها ، لأن وجودها أصبح يتنافى عمليا مع وجود تلك العصبية التي كانت في بداية الأمر سببا في قيامها،(يتراءى لنا مبدأ نفي النفي في المادية الجدلية<إضافة رابط المادية الجدلية ان وجد>). ومع نشوء يتخطى الملك عصبيته الخاصة ، و يعتمد على مختلف العصبيات. و بذلك تتوسع قاعدة الملك ويصبح الحاكم أغنى وأقوى من ذي قبل، بفضل توسع قاعدة الضرائب من ناحية ، و الأموال التي التي تدرها الصناعات الحرفية التي التي تنتعش و تزدهر في مرحلة ((العمران الحضري)) من ناحية أخرى.
لتدعيم ملكه يلجأ إلى تعويض القوة العسكرية التي كانت تقدمها له العصبية الخاصة أو العامة(القبيلة) بانشاء جيش من خارج عصبيته، و حتى من عناصر أجنبية عن قومه، وإلى اغراق رؤساء قبائل البادية بالأموال، وبمنح الإقطاعات كتعويض عن الامتيازات السياسية التي فقدوها. وهكذا تبلغ الدولة الجديدة قمة مجدها في تلك المرحلة، ثم تأخذ في الانحدار حيث أن المال يبدأ في النفاذ شيئا فشيئا بسبب كثرة الانفاق على ملذات الحياة و الترف والدعة. وعلى الجيوش ومختلف الموظفين الذين يعتمد عليهم الحكم. فيزيد في فرض الضرائب بشكل مجحف ، الشئ الذي يؤدي إلى إضعاف المنتجين، فتتراجع الزراعة و تنقص حركة التجارة، وتقل الصناعات، وتزداد النقمة وبذلك يكون الحكم قد دخل مرحلة بداية النهاية ، أي مرحلة الهرم التي ستنتهي حتما بزواله و قيام ملك جديد يمر بنفس الأطوار السابقة اغلتي يجملها اب خلدون في خمسة أطوار. ((... وحالات الدولة وأطوارها لا تعدو في الغالب خمسة أطوار. -الطور الأول طور الظفر بالبغية، و غلب المدافع و الممانع، و الاستيلاء على الملك و انتزاعه من أيدي الدولة السالفة قبلها.فيكون صاحب الدولة في هذا الطور أسوة بقومه في اكتساب المجد و جباية المال و المدافعة عن الحوزة والحماية لا ينفرد دونهم بشيء لأن ذلك هو مقتضى العصبية التي وقع بها الغلب، و هي لم تزل بعد بحالها .
الطور الثاني طور الاستبداد على قومه و الانفراد دونهم بالملك و كبحهم عن التطاول للمساهمة و المشاركة.و يكون صاحب الدولة في هذا الطور معنيا باصطناع الرجال و اتخاذ الموالي و الصنائع و الاستكثار من ذلك ، لجدع أنوف أهل عصبيته وعشيرته المقاسمين له في نسبه ، الضاربين في الملك بمثل سهمه.فهو يدافعهم عن الأمر و يصدهم عن موارده و يردهم على أعقابهم أن بخلصوا إليه حتى يقر الأمر في نصابه
الطور الثالث طور الفراغ والدعة لتحصيل ثمرات الملك مما تنزع طباع البشر اليه من تحصيل المال وتخليد الآثار وبعد الصيت، فسيتفرغ وسعه في الجباية وضبط الدخل والخرج، وإحصاء النفقات و القصد فيها، و تشييد المباني الحافلة والمصانع العظيمة، والامصار المتسعة، والهياكل المرتفعة، واجازة الوفود من أشرف الأمم ووجوه القبائل و بث المعروف في أهله . هذا مع التوسعة على صنائعه وحاشيته في أحوالهم بالمال والجاه، واعتراض جنوده وادرار ارزاقهم وانصافهم في اعطياتهم لكل هلال، حتى يظهر أثر ذلك عليهم ذلك في ملابسهم وشكتهم وشاراتهم يوم الزينة...و هذا الطور آخر أطوار الاستبداد
الطور الرابع طور القنوع و المسالمة و يكون صاحب الدولة في هذا قانعا بما أولوه سلما لأنظاره من الملوك و اقتاله مقلدا للماضين من سلفه... و يرى أن الخروج عن تقليده فساد أمره و أنهم أبصر بما بنوا من مجده.
الطور الخامس طور الاسراف و التبذير ويكون صاحب الدولة في هذا الطور متلفا لما جمع أولوه في سبيل الشهوات والملاذ والكرم على بطانته وفي مجالسه، واصطناع أخدان السوء و خضراء الدمن ، و تقليدهم عظيمات الامور التي لا يستقلون بحملها، و لايعرفون ما يأتون ويذرون منها، مستفسدا لكبار الأولياء من قومه و صنائع سلفه، حتى يضطغنوا عليه و يتخاذلوا عن نصرته، مضيعا من جنده بما أنفق من أعطياتهم في شهواتهم... و في هذا الطور تحصل في الدولة طبيعة الهرم ، و يستولي عليها المرض المزمن الذي لا تكاد تخلص منه..أي أن تنقرض)).(المقدمة) و اذن فان تحليل ابن خلدون بولادة ونمو وهرم الدولة هو ذو أهمية بالغة ، لأنه ينطلق من دراسة الحركة الداخلية للدولة المتمثلة في العصبية، تلك المقولة الاجتماعية و السياسية التي تعتبر محور كل المقولات و المفاهيم الخلدونية. فقد اعتمد عليها اعتمادا أساسيا في دراسته الجدلية لتطور المجتمعات الإنسانية((العمران البشري)) و كأنه يبشر منذ القرن الرابع عشر بما اصطلح على تسميته في أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين بـ ((المادية الجدلية)). وفي غمرة انطلاقت العلمية الرائعة الرائدة وضع إصبعة على العصب الحساس و الرئيسي ،و ان لم يكن الوحيد في تطور ((العمران البشري)) ألآ و هو الاقتصاد
علم الاقتصاد
ان النتيجة التي توصل اليها ابن خلدون في الفصل الثاني من مقدمته عند بحثه للعمران البدوي و هي:((ان اختلاف الأجيال في أحوالهم انما هو باختلاف نحلهم من المعاش)) قادته بالضرورة إلى دراسة عدة مقولات اقتصادية تعتبر حجر الزاوية في علم الاقتصاد الحديث، مثل دراسة الأساليب الإنتاجية التي تعاقبت على المجتمعات البشرية، و انتقال هذه الأخيرة من البداوة إلى الحضارة، أي من الزراعة إلى الصناعة و التجارة:((...و أما الفلاحة و الصناعة و التجارة فهي وجوه طبيعية للمعاش .أما الفلاحة فهي متقدمة عليها كلها بالذات..و أما الصناعة فهي ثانيها و متأخرة عنها لأنها مركبة و علمية تصرف فيها الأفكارو الأنظار ، و لهذا لا توجد غالبا إلا في أهل الحضر الذي هو متأخر عن البدو و ثان عنه )).(المقدمة)
يركز ابن خلدون على الصناعة جاعلا منها السبب الأساسي فب الزدهار الحضاري:((ان الصنائع انما تكتمل بكمال العمران الحضري و كثرته... ان رسوخ الصنائع في الامصار انما هو برسوخ الحضارة و طول أمدها)). كما تناول مقولة تقسيم العمل بالتأكيد على أن(( النوع الإنساني لا يتم وجوده الا بالتعاون ))، لعجز الإنسان عن تلبية جميع حاجاته مهما كانت قدرته بمفرده، حيث أن (( الصنائع في النوع الإنساني كثيرة بكثرة الاعمال المتداولة في العمران. فهي بحيث تشذ عن الحصر و لا يأخذها العد..(مثل) الفلاحة و البناء و الخياطة و النجارة والحياكة والتوليد والوراقة والطب...)) أما القيمة فهي في نظره ((قيمة الاعمال البشرية)):فأعلم أن ما يفيد الإنسان و يقتنيه من المتمولات ان كان من الصنائع فالمفاد المقتنى منه قيمة عمله...اذ ليس هناك الا العمل ، مثل النجارة و الحياكة معهما الخشب و الغزل، ألا أن العمل فيهما أكثر فقيمته أكثر، و ان كان من غير الصنائع فلا بد في قيمة ذلك المفاد والقنية من دخول قيمة العمل الذي حصلت به، إذ لولا العمل لم تحصل قيمتها...فقد تبين أن المفادات و المكتسبات كلها انما هي قيم الاعمال الإنسانية)).(المقدمة) و لم يغفل أيضا عن مقولة ((القيمة الزائدة)) و ان لم يعالجها بشكل معمق عند تعرضه لصاحب الجاه:(( و جميع ما شأنه ان تبذل فيه الاعواض من العمل يستعمل فيه الناس من غير عوض فتتوفر قيم تلك الاعمال عليه، فهو بين قيم للأعمال يكتسبها، وقيم أخرى تدعوه الضرورة إلى إخراجها، فتتوفر عليها، و الأعمال لصاحب الجاه كبيرة ، فتفيد الغني لأقرب وقت، ويزداد مع مرور الأيام يسارا و ثروة )).(المقدمة) من كل ما تقدم نستطيع المجازفة و القول إن أعمال اب خلدون و بالذات ((المقدمة)) تعتبير أو موسوعة في العلوم الإنسانية، بل هي باكورة العمل الموسوعي العام قبل ظهور عصر الموسوعات بحوالي خمسة قرون
الفلسفة
يرى ابن خلدون في المقدمة أن الفلسفة من العلوم التي استحدثت مع انتشار العمران، وأنها كثيرة في المدن ويعرِّفها قائلاً: بأن قومًا من عقلاء النوع الإنساني زعموا أن الوجود كله، الحسي منه وما وراء الحسي، تُدرك أدواته وأحواله، بأسبابها وعللها، بالأنظار الفكرية والأقيسة العقلية وأن تصحيح العقائد الإيمانية من قِبَل النظر لا من جهة السمع فإنها بعض من مدارك العقل، وهؤلاء يسمون فلاسفة جمع فيلسوف، وهو باللسان اليوناني محب الحكمة. فبحثوا عن ذلك وشمروا له وحوَّموا على إصابة الغرض منه ووضعوا قانونًا يهتدي به العقل في نظره إلى التمييز بين الحق والباطل وسموه بالمنطق. ويحذّر ابن خلدون الناظرين في هذا العلم من دراسته قبل الاطلاع على العلوم الشرعية من التفسير والفقه، فيقول: ¸وليكن نظر من ينظر فيها بعد الامتلاء من الشرعيات والاطلاع على التفسير والفقه ولا يُكبَّنَّ أحدٌ عليها وهو خِلْو من علوم الملة فقلَّ أن يَسلَمَ لذلك من معاطبها•.
لعل ابن خلدون وابن رشد اتفقا على أن البحث في هذا العلم يستوجب الإلمام بعلوم الشرع حتى لا يضل العقل ويتوه في مجاهل الفكر المجرد لأن الشرع يرد العقل إلى البسيط لا إلى المعقد وإلى التجريب لا إلى التجريد. ومن هنا كانت نصيحة هؤلاء العلماء إلى دارسي الفلسفة أن يعرفوا الشرع والنقل قبل أن يُمعنوا في التجريد العقلي.
فلسفة ابن خلدون
امتاز ابن خلدون بسعة اطلاعه على ما كتبه القدامى على أحوال البشر وقدرته على استعراض الآراء ونقدها، ودقة الملاحظة مع حرية في التفكير وإنصاف أصحاب الآراء المخالفة لرأيه. وقد كان لخبرته في الحياة السياسية والإدارية وفي القضاء، إلى جانب أسفاره الكثيرة من موطنه الأصيل تونس و بقية بلاد شمال أفريقيا إلى بلدان أخرى مثل مصر والحجاز والشام، أثر بالغ في موضوعية وعلمية كتاباته عن التاريخ وملاحظاته.
بسبب فكر ابن خلدون الدبلوماسي الحكيم، أُرسل أكثر من مرة لحل نزاعات دولية ، فقد عينه السلطان محمد بن الأحمر سفيراً إلى أمير قشتالة لعقد الصلح .[2] وبعد ذلك بأعوام ، استعان أهل دمشق به لطلب الأمان من الحاكم المغولي تيمور لنك ، والتقوا بالفعل .[1][2]
الغرب وابن خلدون
كثير من الكتاب الغربيين وصفوا تقديم ابن خلدون للتاريخ بأنه أول تقديم لا ديني للتأريخ ، وهو له تقدير كبير عندهم. ربما تكون ترجمة حياة ابن خلدون من أكثر ترجمات شخصيات التاريخ الإسلامي توثيقا بسبب المؤلف الذي وضعه ابن خلدون ليؤرخ لحياته و تجاربه و دعاه التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا و غربا ، تحدث ابن خلدون في هذا الكتاب عن الكثير من تفاصيل حياته المهنية في مجال السياسة والتأليف والرحلات، ولكنه لم يضمنها كثيرا تفاصيل حياته الشخصية والعائلية.
كان شمال أفريقيا أيام ابن خلدون بعد سقوط دولة الموحدين تحكمه ثلاث أسر : المغرب كان تحت سيطرة المرينيين (1196 - 1464 )، غرب الجزائر كان تحت سيطرة آل عبد الودود (1236 - 1556 )، تونس و شرق الجزائر و برقة تحت سيطرة الحفصيين (1228 - 1574 ). التصارع بين هذه الدول الثلاثة كان على أشده للسيطرة ما أمكن من المغرب الكبير ولكن تميزت فترة الحفصيين بإشعاع ثقافي باهر .وكان المشرق العربي في أحلك الظروف آنذاك يمزقه التتار و التدهور.
وظائف تولاها
كان ابن خلدون دبلوماسياً حكيماً أيضاً . وقد أُرسل في أكثر من وظيفة دبلوماسية لحل النزاعات بين زعماء الدول: مثلاً، عينه السلطان محمد بن الاحمر سفيراً له إلى أمير قشتالة للتوصل لعقد صلح بينهما و كان صديقاً مقرباً لوزيره لسان الدين ابن الخطيب .كان وزيراً لدى أبي عبد الله الحفصي سلطان بجاية ، وكان مقرباً من السلطان أبي عنان المرينىقبل أن يسعى بينهما الوشاة . وبعد ذلك بأعوام استعان به أهل دمشق لطلب الأمان من الحاكم المغولي القاسي تيمورلنك ، وتم اللقاء بينهما. وصف ابن خلدون اللقاء في مذكراته. إذ يصف ما رآه من طباع الطاغية ، ووحشيته في التعامل مع المدن التي يفتحها، ويقدم تقييماً متميزاً لكل ما شاهد في رسالة خطها لملك المغرب الخصال الإسلامية لشخصية ابن خلدون ، أسلوبه الحكيم في التعامل مع تيمور لنك مثلاً، وذكائه وكرمه ، وغيرها من الصفات التي أدت في نهاية المطاف لنجاته من هذه المحنة، تجعل من التعريف عملاً متميزاً عن غيره من نصوص أدب المذكرات العربية والعالمية. فنحن نرى هنا الملامح الإسلامية لعالم كبير واجه المحن بصبر وشجاعة وذكاء ولباقة. ويعتبر ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع.
ساهم في الدعوة للسلطان أبى حمو الزيانى سلطان تلمسان بين القبائل بعد سقوط بجاية في يد سلطان قسنطينة أبى العباس الحفصى وأرسل أخاه يحيى بن خلدون ليكون وزيراً لدى أبى حمو.
وفاته
توفي في مصر عام 1406 م، و دفن في مقابر الصوفية عند باب النصر شمال القاهرة. وقبره غير معروف. والدار التي ولد بها كائنة بنهج تربة الباي عدد 34 بتونس العاصمة بالمدينة العتيقة.
ويبقى ابن خلدون اليوم شاهدا على عظمة الفكر الإسلامي المتميز بالدقة والجدية العلمية والقدرة على التجديد لاثراء الفكر الإنساني.
كتبه ومؤلفاته
• تاريخ ابن خلدون, واسمه: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.
• شفاء السائل لتهذيب المسائل، نشره وعلق عليه أغناطيوس عبده اليسوعي.
• مقدمة ابن خلدون
• التعريف بابن خلدون ورحلاته شرقا وغربا (مذكراته



مراجع
1. ^ أ ب ابن خلدون في إسلام أونلاين
2. ^ أ ب ت ابن خلدون ، موقع كول بيدجس
• الموسوعة العربية العالمية.
• التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً . تأليف : عبد الرحمن ابن خلدون
• مقدمة ابن خلدون
• مقدمة المكروديناميكا الاجتماعية. الدورات المئوية والتيارات الالفية في أفريقيا / تأليف أندريه كاراطائف isbn 5-484-00560-4
• الموسوعة السياسية-الحزء الثالث
وصلات خارجية
• دار الارقم بن ابي الارقم ، باب السلف الصالح صدقوا ما عاهدوا الله عليه - حكماء وعلماء و فلكيون و ادباء و مفكرون و خلفاء ومبدعون مسلمون
• اسبانيا تحتفي بالذكرى المئوية السادسة لوفاة ابن خلدون
• صور لتشكيلة من مقتنيات ابن خلدون الشخصية ضمن معرض ابن خلدون جسر بين الشرق و الغرب في مصر
• ابن خلدون
• ابن خلدون في إسلام أونلاين
• كيف غير علماء المسلمين وجه العالم؟ - مقالة مترجمة

نفس البحث اللي بسويه .. بس حاولي تكتبين الخاتمة

جرح ميهود
20-12-2009, 06:31 PM
مممممم اناا عندي عن ابن بطوطة بس هب متأكده منه أنأآأآ بحطه وإنتوا إخذوا اللي تبووونه ^^



مجلس أبوظبي للتعليم

مدرسة ...........................


بحث بعنوان :


( ابن بطـوطة)




( تحطووون صوورته لأن ما يظهر ) .....









اسم الطالبة / الطالب : ..............................

الصف :..............................................

المادة : ..............

العام الدراسي : 2009-2010

بإشراف المعلمة / المعلم : .....................


الفهرس




رقم الصفحة الموضوع
1 المقدمة
2 شخصية ابن بطوطة
3 انطلاقه
3 30 سنة من السفر
4 طرق ترحال ابن بطوطة



المقدمة :


يعتبر ابن بطوطة سيد الرحالة العرب والمسلمين ، وقد قدر ما قطعه في رحلاته

على خمسة وسبعين ألف ميل ، ومن المؤكد أنه يبرز جميع الرحالة القدماء –

الأفرنج والعرب –في اتساع رحلاته ، ولم يكن يدانيه سوى (( ماركو بولو ))

البندقي ، ورحالة هذاشأنه جدير بأن يلقى كل تقدير واعتزاز ، وحري أن تنال

((رحلته )) المسماة (( تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار )) كل

عناية واهتمام . والواقع إنه لم يكن رائدا في أدب الرحلات،فالأدب الجغرافي

العربي حافل بكتب الرحلات.وكان الرحالة العرب والمسلمون صنفين : صنف

يطوف البلدان لهدف علمي وذلك ليسجل المعلومات الجغرافية والاجتماعية

عنها تسجيلا أمينا ، وينتمي إلى هذا الصنف الجغرافيون الرحالة وصنف يسوح

في الأمصار لغرض تجاري أو سياسي أو ديني ، ثم يدون مشاهداته وملاحظاته


في كتاب ، وهذا الضرب من كتب الرحلات يغلب عليه الطابع الوصفي البحت.

ويعتبر اليعقوبي وابن حوقل والمقدسي والمسعودي والادريسي أشهر رحالة

الصنف الاول ، فقد عملوا على تسجيل معلومات جغرافية دقيقة وأمينة عن

أقطار العالم العربي والإسلامي لا تستند إلى السماع والنقل من الكتب

فحسب ، بل تعتمد على المشاهدة الشخصية أيضا .









شخصية ابن بطوطة :


ابن بطوطة هو أبو عبدالله بن محمد ابن إبراهيم اللواتي الطنجي.

ويبدو أن لقبه (( اللواتي )) مأخوذ من (( لواته )) وهي احدى قبائل

البربر التي كانت تسكن منطقة ((ايوالاتن ))، أما لقبه (( الطنجي ))

فيرتبط بمولده بمدينة (( طنجة )) في السابع عشر من رجب عام

703هـ . وقد عرف أيضا في بلاد الشرق باسم ( ( شمس الدين )).

ولقد شب في مدينة طنجة في محيط ديني حتى بلغ الثانية

والعشرين من عمره ، وتعلم شيئا من علوم الدين والفقه ، لا سيما

ما يتعلق بالفقه المالكي الذي يسود في بلدان شمالي أفريقيا .

ولسنا نعرف شيئا عن أسرته وحياته في تلك الفترة سوى لمحات

خاطفة وردت في ثنايا (( رحلته)) تشير إلى اشتغال بعض أفراد

أسرته بالقضاء . ولم يخصص ابن بطوطة أحدا منهم سوى ابن عم

له اسمه ابو القاسم محمد بن يحيى بن بطوطة التقى به أثناء رحلته

إلى الأندلس ، وكان يعمل قاضيا في بلدة (( رندة )) الاندلسية.

ويبدو لنا أن تجنب ابن بطوطة الحديث عن أسرته يدل على إنها لم

تكن ذات مكانة دينية أو اجتماعية.بل ان ابن جزي نفسه لم يكن لديه

من الأخبار ما ينورنا بها عن أسرة ابن بطوطة سوى ما رواه عن

شخص اسمه أبو عبد الله الغرناطي حول مولد ابن بطوطة فقد كانت اشارته

إليه تنم عن تجاهل لمكانته . فابن بطوطة اذن كان شخصا من سائر الناس ،

ولم يكن له تطلعات علمية أو مطامح سياسية ، بل يكاد يكون نكرة في بلده

المغرب قبل أن يعود من رحله الكبرى نحو الشرق . والظاهر أنه

لم يكن ولوعا بالتجارة فلم يشر في أي جزء من (( رحلته )) إلى اشتغاله بالتجارة بالرغم من إنه كان يلتقي اثناء تجواله بأصناف من التجار في مختلف البلاد الاسلامية وكان يدبر أموره بما كان ينال من خلع وعطايا السلاطين والأمراء ، ولم نعرف عنه أنه مارس عملا معينا خلال السنين الطوال التي أمضاها في الغربة ، سوى بضع سنوات تولى فيها القضاء في بلاط السلطان محمد شاه ملك الهند وفي بعض جزر ذيبة المهل .



انطلاقه:

في أول رحلة له مر ابن بطوطة في الجزائر وتونس ومصر وفلسطين وسوريا و منها إلى مكة. وفيما يلي مقطع مما سجله عن هذه الرحلة:

"كان خروجي من طنجة مسقط رأسي في" يوم الخميس 2 رجب 725هـ / 1324م" معتمداً حج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، منفرداً عن رفيق آنس بصحبته، وركب أكون في جملته، لباعث على النفس شديد العزائم، وشوق إلى تلك المعاهد الشريفة... فجزمت نفسي على هجر الأحباب من الإناث والذكور، وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور، وكان والداي بقيد الحياة فتحملت لبعدهما وصباً، ولقيت كما لقيا نصباً." أول رحلة له مر ابن بطوطة في الجزائر وتونس ومصر وفلسطين وسوريا و منها إلى مكة. وفيما يلي مقطع مما سجله عن هذه الرحلة:

"كان خروجي من طنجة مسقط رأسي في" يوم الخميس 2 رجب 725هـ / 1324م" معتمداً حج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، منفرداً عن رفيق آنس بصحبته، وركب أكون في جملته، لباعث على النفس شديد العزائم، وشوق إلى تلك المعاهد الشريفة... فجزمت نفسي على هجر الأحباب من الإناث والذكور، وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور، وكان والداي بقيد الحياة فتحملت لبعدهما وصباً، ولقيت كما لقيا نصباً."

30 سنة من السفر:

قام ابن بطوطة بثلاث رحلات و قد استغرق في مجموعها نحو ثلاثون سنة و كان أطولها الرحلة الأولى التي زار خلالها معظم نواحي المغرب و المشرق وكانت أطول إقامة له في بلاد الهند حيث تولى القضاء سنتين ثم في الصين حيث تولى القضاء سنة ونصف السنة وفي هذه الفترة وصف كل ما شاهده وعاينه فيهما و ذكر كل من عرفه من سلاطين ورجال ونساء ووصف ملابسهم وعاداتهم وأخلاقهم وضيافتهم وما حدث في أثناء إقامته من حوادث.


طرق ترحال ابن بطوطة :

قد سافر ابن بطوطة ما مجموعه تقريباً (120.701 كم) ، ومن الأماكن

التي زارها:


المغرب- طنجة –فاس –الجزائر- تلمسان- مليانة- الجزائر- متيجة- جرجرة-

بجاية- القسنطينة- عنابة- تونس- صفاقس- سوسة- قابس- سوريا- فلسطين

مصر(الأسكندرية)-دمنهور – دمياط – فارسكور – سمنود – الجزيرة العربية –

جدة – مكة – المدينة المنورة – رابغ – البحرين – مضيق هرمز – العراق- الهند –

الصين – الصومال – مقديشو – جنوب أفريقيا – مالي – جاو – والاتا – سوسة .




























الخاتمة :



هكذا تعرفنا على ( الطنجي ) ابن بطوطة سيد الرحالة العرب والمسلمين ،

وعرفنا المزيد والمزيد عنه من خلال ما قطعه من رحلات ، فقد سافر إلى العديد

والعديد من الدول والأماكن على خمسة وسبعين ألف ميل ،

ومن المؤكد أنه يبرز جميع الرحالة القدماء ، فقد أستغرق حوالي 30 سنة على

سفره ، كما وصف أشياء كثيره جدا، من مشاهدته ا شاهده ومعاينته فيهما و

ذكر كل من عرفه من سلاطين ورجال ونساء ووصف ملابسهم وعاداتهم

وأخلاقهم وضيافتهم وما حدث في أثناء إقامته من حوادث .



























المصادر

الدكتور........... – سيرة ابن بطوطة – منشورات 1974-ص

الدكتور شاكر خصباك – ابن بطوطة – منشورات دار الآداب ( بيروت )- 1965-

ص5 وص17وص18 وص19

وأسمحوووووولي عااد وأتمنى منك الدعاء لي أو أي شي ^^

لأنه الصراااحه تعبت علييه وااايد


وإتمنــــــى إنكم تستفيدوون منه .....

الاشواق
26-12-2009, 12:46 PM
المقدمة :
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد على آله


و صحبه أجمعين ..


إن شاء الله سوف أتحدث في هذا الموضوع عن الشكل العام الذي كان موجود في العالم قبل ظهور فجر الإسلام و ما كان يحتوي على ظلم و استبداد و أكل حق الضعيف و الفقير و عدم التساوي بين الأجناس و إهدار حق المرأة و ظهور الطبقات في تركيبة المجتمعات كالعبيد و الأسياد ...

الوضوع :


في البداية ما هي الحضارةو ما هي طرق الاتصال بين الحضارات عبر التاريخ؟ سؤال يأتي على أذهان جميع الناس , و الآن سوف أجاوب عن هذا السؤال هو أن الحضارة تعني كل جهد قام به الإنسان لتحسين ظروف حياته على الأرض سواء كان هذا الجهد مادياً محسوساً(المدنية) أو معنوياً(الثقافة), للوصول إلى مستوى أفضل , و هي حصيلة جهود الأمم كلها ..




و من طرق الاتصال بين الحضارات

1) التجارة و الهجرة
2) الحرب أو الفتح أو الحكم الأجنبي
3) الترجمة ..


و كما يعلم الجميع أن الحضارات كانت لها مظاهر منها :

1) المظاهر السياسية و الإدارية .
2) المظاهر الدينية .
3) المظاهر الاجتماعية .
4) المظاهر العلمية و الفنية .
و الآن وحان وقت التحدث عن الحياة قبل الإسلام و ما ينتشر فيها من ظلم وحقد


وهذا يدل على أن من قبل ظهور الإسلام الدنيا عاشت بظلام


يحكمها الجهلفيغرقها في بحر ظلام الأوهام
من يعرف منكم قصتهم في مكة قبل الإلهام
كانواكفاراً أشراراً عبدوا أصناماً أحجاراً
وهنالك منهم من عبدوا شمساً أو قمرا أو نارا
و انقسم الناس إلى ساده و قبائل تحكمها العاده
و عبيد بالسوق أسارى للدافعربحا وزياده
كم أكلوا مال الأيتام كم قطعوا صلة الأرحام
كم قتلوا سلبوا كمنهبوا و افتخروا رغم الآثام
مجتمع فرقه الطمع و الجهل الحاكم و الجشع
ضلواوأضلوا عن سفه و الظلم نهايته الفزع.




العالم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم


(العالم قبل النبوة).
لقد اجتمعت كلمة المؤرخين عامة على أن العالمالإنساني قاطبة ، والعالم العربي بصورة



خاصة كان يعيش في دياجير ظلام الظلم والجهل، وظلمات الطغيان والاستبداد ، تتنازعه الإمبراطوريتان الفارسية شرقاً ، والرومانيةغَرْباً . ويؤكد هذه الحقيقة قول الحبيب-(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-إن الله نظرإلى أهل الأرض فمقتهم, عربهم وعجمهم جميعاً إلا بقايا من أهل الكتاب). فالأحوالمتردية ساقطة هابطة في العالم الإنساني بأسره،لاسيما في العالم العربي حيث الفسادفي كل جوانب الحياة السياسية منها كالاقتصادية ، والاجتماعية و الدينية الكل سواء .وهذه نظرة


خاطفة نلقيها على العالم عامة قبل البعثة الشريفة,وعلى ديار العربخاصة،وكلمة عابرة نقولها على تلك الأوضاع المتدهورة المتهالكة ،ليُعرَفَ مدى الحاجةإلى فجرِ النُّبوةِ المحمديِّةِ لتبديد تلك الظُلَمْ المتراكمة، وإبعاد تلك الويلاتالملازمة للحياة الخاصة والعامة في ربوع ديار العروبة قاطبة ؛ إذ لا فرق بينيَمَنِهَا وشاملها، ولا بين حجازها ونجدها. ولِتَعْظُمَ عند ذي الوعي العاقل مِنَّةُأنوارِ الفجرِ المحمديِّ التي غمرتِ الجزيرةَ والكونَ هِدَايةً ونُوراً .



العالمُ قبلَ البعثةِ
قد يألف المرء النعمة،وقد تأنس عيناهالنور؛ لكنه لن يعرف حمدًا حتى يدرك سلب النعمة وفوات النور، والناظر في دينالإسلام لن يعرف فضله, حتى يبصر كيف تهاوى الإنسان في القرنين السادس والسابع فيأودية الظلم،وكيف تردى في درب الشيطان، حين فقد عقله، وخفت في الصدر نور قلبه، وجعلعلى عينيه غشاوة كفر تحجب عنه الإيمان. ذلك ما وصل إليه الأمر في الحضارات السابقةالمختلفة، وما وصل إليه الحال في أمم العرب قبل البعثة





الحضاراتالسابقة


ما أشقى الإنسان حين يبتعد عن منهج ربه، يزعم أنه يعلي من شأنعقله، ويحرر إرادته،فإذا عقله



يرتع في أودية الضلال، ويُحشى بالأساطير والخرافات،وإذا هو مكبَّل بقيود أطماعه وشهواته، وشرائعه العقيمة التي سنها لنفسه، ثم أنتتتلفت في دياره التي خلف، وآثاره التي ترك، تبحث عن


حضارته، فلا تجد إلا أحجارًامنحوتة، ورسومًا منقوشة، وأعمدة شاهقة، وأبنية عالية، فإذا فتشت عن لإنسان وجدتهحائرًا ضائعًا ليس في قلبه إلا الجزع، وما في عقله إلا الخواء، فأين الحضارة إذن؟!


ذلكم ما آل إليه أمر العالم قبل البعثة. الفرس في المشرق، والروم في المغرب، ثم إذاأنت توغلت في آسيا صادفتك أممها الوسطى،ثم الهند, والصين في أقصى شرقها، فإذا أنتعرجت إلى أوروبا لم تجد


ما يُبهج فؤادك، وقد تتساءل عن حملة رسالة موسى- عليهالصلاة و السلام-، فلا تجد أمامك إلا




اليهود وهم في أشقى حالٍ، وقد تأخذك قدماك إلىالحبشة في إفريقيا، أو إلى مصر أقدم الحضارات، فلا تجد في هذا القرن الميلاديالسادس إلا ما يُدمي قلبك ويُدمِع عينيك، لكن لعلها كانت ظلمة


الليل البهيم التيتنبئ عن فجرٍ يشرق بعدها!.



الفُرْسُ
كان الفرس يعبدون اللهويسجدون له، ثم أصبحوا يُمجِّدُون الشمسَ والقمرَ وأجرامَ السَّماءِ، ثم جاءهم "زرادشت" فدعاهم إلى التوحيد بزعمه، وأمرهم بالاتجاه إلى الشمس والنار في الصلاة،وظل من بعده يُشرعون لهم حتى انقرضت كل عقيدة وديانة غير عبادة النار، واقتصرتعبادتهم تلك على طقوس يُؤدونها في المعابد، ثم إذا خرجوا منها تقاذفتهم أمواجالباطل ورياح الضلال في كل سبيل، وأمام فساد الفرس ظهرت دعوة "ماني" في القرنالثالث الميلادي-بمنافسة النور والظلمة-فحرم الشهوات بالكلية؛ لأنها من الظلام،ودعا باستعجال الفناء انتصارًا للنور، وهو ما أجابه إليه ملكهم حين قتله!!وظلأتباعه بفارس إلى حين الفتح الإسلامي، وظهرت من بعده دعوة "مزدك" بأن المال والنساءمشاعاً مباح كالكلأ والنار والماء! وما زالت دعوته تلك تظهر حتى صار الرجل لا يعرفولدَهُ، والولد لا يعرف أباه، والمرء يُغلب على بيته بمن يُشاركه ماله ونساءه فيكُلِّ وقتٍ وفي كل حين، أما بالنسبة للنظام الاجتماعي فقد عرف الفرس نظام التميزَالطبقيَّ في أقسى صوره، وكان مركز المرء يحدد بنسبه، فلا يستطيع أن يتجاوزه، أويغير حرفته التي خُلِقَ لها-بزعمهم الباطل-. وفيما يخص النظام المالي، فقد كاننظامًا جائرًا مضطربًا، يعتمدُ على الجباية والضرائب الباهظة، التي أثقلت كاهلالناس، حتى أهملوا أشغالهم ففشت فيهم البطالة وكثرت بينهم الجناية، وكان الفرسيُقدِّسُون أكاسرتهم، ويعتقدون في ملوكهم الألوهية، وأن لهم حقـًا لا ينازع فيه فيالتاج والإمارة، وكثرت كنوز ملوكهم في الوقت الذي عانت فيه شعوبهم من شظف العيش. وروي عن "خسرو الثاني" أنه كان في خزانته ثمانمائة مليون مثقال ذهب في العام الثالثلجلوسِهِ على العرش، أما "كسرى أبرويز" فكانت له اثنتا عشرة ألف امرأة، وخمسون ألفجواد وما لا يُحصَى من أدوات الترف والقصور. والعجيب أنَّ الفرسَ مع ذلك كانوايُمَجِّدون قوميتهم، ويعتقدون أنها اختصت دون سواها بالشرف, في الوقت الذي كانوا



ينظرون فيه إلى الأمم من حولهم نظرة ازدراءوامتهان.



الرُّومُ
كان المجتمع الروميُّ يخضع لنظام طبقيٍّجائر لا يتطلع فيه المرء لمن فوقه, ولا يحق له أن يُغيِّر مهنته وحرفته التي يرثهامن أبيه، وقد تعاظمت الضرائبُ والإتاوات على أهل البلاد، حتى مقت الناسُ حكوماتهم،وحدثت لذلك ثورات عظيمة واضطرابات، حتى إن ثلاثين ألفًا من البشر قد هلكوا فياضطراب عام اثنين وثلاثين وخمسمائة من الميلاد وحده، وقد انحطت الدولة وتردتللهاوية من كثرة ما انتشر فيها من الرشوة والخيانة، وما ضاع فيها من العدل والحق،فضاعت التجارة، وأهملت الزراعة، وتناقص العمران في البلدان. أما أهل الرياسة والشرففقد استحوذت عليهم حياةُ الترف والبذخ، وطغى عليهم بحرُ المدنية المصطنعة والحياةالمزورة، وارتفع مستوى الحياة وتعقَّدت الحياةُ تعقدًا عظيماً. وكان الواحد منهمينفق على جزء من لباسه ما يُطعم قريةً بأكملها. أما عن علاقة المملكة بما يخضع لهامن بلدان، فكان المبدأ تقديس الوطن والشعب الرومي، وغيرهما له الاستعباد، أو الفقروالاضطهاد، وكان من أنكرِ ما فعلتْهُ هذه الدَّولةُ تحريفُها للمسيحيةِ، وتحويلهاإلى سفسطةٍ عقيمةٍ، وحروبٍ أليمةٍ.

تحريف المسيحية
أغارت وثنية روماعلى المسيحية فجعلتها مَسْخاً مُشوَّهاً، فلا هي وثنية وقحة، ولا هي توحيد



سليم،جمعت أشتاتًا من هنا وهناك طمس "بولس" نورها، وقضى "قُسطنطين" على بقاياها، فعادتتجمع أخلاطًا من عقائد اليونان، والروم، والمصريين القدماء، ومع ذلك تفرق أتباعهاشيعًا وأحزابًا، يحارب بعضُهم بعضًا، حاملين بين جوانحهم كُلَّ عداوةٍ وكل بغضاء،ولعل أشد مظاهر هذا الخلاف ما كان بين "المنوفيسيين" في مصر، و"المكانيين" في الشاموروما، فبينما اعتقد الفريق الأولُ بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح، إذ أصرَّالفريقُ الثاني على ازدواجِها!! وقد حدثت في الحروبِ بينهما أهوالٌ عجيبةٌ، حتى جاءهرقلُ-والذي حكم من سنة عشر وستمائة إلى سنة إحدى وأربعين وستمائة من


الميلاد (610 _641),وأراد أن يجمعَهم على وحدانية إرادة الله وقضائه، في مذهبه "المنوتيلى"، فاجتمعوا على الأولى, واختلفوا في الثانية، فتجددت بينهم الحروبُ, وذكت نارُها المشئومةُ.



أُمم آسيا الوسطى

لم يُعرَفْ عن هذه الأممحضارةٌ تُذكَرُ، أو نظامٌ يُشَارُ إليه، وإنما كانت بوذية فاسدة، ووثنية همجية، لاتملك ثروةً علميةً، أو نظامـاً سياسياً راقياً، ومن أمثلة هذه الأمم:





الهند


يقول الرحالة الصيني "هوئن سوئنج"واصفاً الاحتفالَ العظيمَ الذي أقامهالملك "هرش"حاكم



الهند من سنة ست وستمائة إلى سنة سبع وأربعين وستمائة منالميلاد(606م/647م): أقام


الملك احتفالاً عظيمًا في (قنوج) اشترك فيه عددٌ كبيرٌجداً من علماء الديانات السائدة في الهند، وقد نصب الملك تمثالاً ذهبيًا لبوذا علىمنارة تعلو خمسين ذراعاً، وقد خرج بتمثال آخر أصغر لبوذا في موكب حافل قام بجنبهالملك "هرش" بمظلة، وقام الملك الحليف "كامروب" يذبُّ عنه الذباب. ويكفيك هذا الوصفلهذين الملكين, وهما يظلان إلههما من الشمس, ويدفعان عنه شَرَّ الذباب؛ لتعلم ماآلت إليه عقولُ هؤلاء القوم في دينهم. لقد بلغت الوثنية أوجها في القرن السادسالميلادي, حيث تعددت الآلهة من أشخاص تاريخية، وجبال، ومعادن، وأنهار, وآلات للحرب،وآلات للكتابة، وآلات التناسل، وحيوانات أعظمها البقرة، والأجرام الفلكية، وغير ذلكإلى أن بلغت ثلاثين وثلاثمائة مليون. واستعرت في أركان الهند وجنباتها الشهوةُالجنسيةُ الجامحةُ حتى عبدَ الهنودُ آلةَ التناسلِ لإلههم الأكبر "مهاديو" فصوروهاصورة بشعة، واجتمعوا للاحتفال بها رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً وأطفالاً!!، وعادتدور العبادة مكاناً يُمارس فيه الكهنة والفساق فجورَهم وخلاعتَهم، فضلاً عن سائر


الأماكن في البلاد. ولم يُعرَفْ في تاريخ الأمم نظام طبقي أعتى وأقسى منه في الهند،وسن لذلك قانون


يُدعى "منوشاستر",قَسَّمَ النَّاسَ بمقتضاه إلى طبقات أربع، يتمتعأعلاها بكل المزايا، ولا يبقى لأدناها إلا الذل والاستعباد، وتردت أوضاع المرأة فيهذا المجتمع حتى إن الرجل كان يخسر زوجته في القمار، ولا يبقى للمرأة بعد وفاةزوجها إلا أن تصبح أمة في بيت زوجها المتوفى تخدمهم دون حق في متاع أو زواج أو تحرقنفسها خلفه هربـًا من عبوسة الدنيا وذلِّ الحياة.



الصين
عجيب أمر ذلكالإنسان حين يفقد عقله، وتتقاذفه أمواجُ الأيام، حتى يجد نفسه على شاطئ فكرةيعتقدها، ويؤمن بها، ويخلص لها، دون أن يدري كيف وصل إليها، أو كيف وصلت إليه!! هكذا كان حال أهل الصين، حين تخبطوا بين ديانة " لاوتسو" المغرقة في النظريات،وديانة "كونفوشيوس" التي عُنيت بالعمليات، فكانت تعاليمَ تدار بها شئون الدنياوالأمور السياسية والمادية والإدارية، دون اعتقاد في وجود إله، ثم الديانة "البوذية"، والتي بدأت كحِكم بسيطة وبليغة، ثم ما لبثت أنْ شابتها الخرافة،وخالطتها الوثنية الحمقاء بتماثيلها، وضاعت بين أركانها فكرة الإله!! حتى إن مؤرخيهذه الديانة لا يزالون في شكِّ من وجوده بها، وحيرة من قيام دين على أساس رقيق منالآداب، التي ليس فيها الإيمان بالله.




أوروبا


السائر في دروب تاريخأوربا الشمالية الغربية، لا يعرف لقدميه موطئًا أو سبيلاً، ذلك لأنه يتجول في ديارخيَّمت عليها سحائبُ الظلام، واكتنفتها حروب ومعارك لا تُوصف إلا



بالوحشيةوالضراوة. وبالاختصار، كانت أوروبا في هذه الحقبة بمعزل عن الحضارة، لا تعرف عنالعالم، ولا يعرف العالم المتمدن عنها إلا قليلاً.


اليهود


بين آسياوإفريقيا وأوروبا انتشر اليهود، وعلى ما كان في أيديهم من مادة في الدين، وقرب لفهم



مصطلحاته ومعانيه، إلا أن ذلك لم يثمر حضارة تذكر، أو نظامًا يُشار إليه. قضى عليهمأن يتحكم فيهم غيرُهم، وأن يكونوا عُرْضةً للاضطهاد والنفي والبلاء، وفشت بين أممهمأخلاقُ الخُنُوعِ عند الضَّعفِ، والبطش عند الغلبة، والقسوة والأثرة، وأكل المالبغير الحق، والجشع


وتعاطي الربا، والنفاق، والصد عن سبيل الله. وبهذا الانحطاطالنفسيِّ، والفساد الاجتماعيِّ، عُزِلُوا عن إمامةِ الأممِ، وقيادةِ العالمِ. ورغمأنَّ أقربَ ديانةٍ لهم في الأرض كانت المسيحية- فكلاهما من مشكاة واحدة خرجت- إلاأن العداء بين اليهود والنصارى لم يكن ليهدأ, إلا ليعاود الاستعار منجديد.





العداء بين اليهود والنصارى


الناظر في تاريخ العداء بين اليهودوالنصارى، يجزم بلا ريبةٍ، ويقسم بلا شك، أن مثل هذه القسوة وتلك الضراوة في العداءوالاعتداء لم تُعرَفْ أو تحدث على الأرض في مملكةٍ من ممالكِ الحيواناتِ، لقد كانوايُوقعون ببعضهم البعض، ويتحينون الفُرص، ويهدمون في ساعةٍ ما وقع تحت أيديهم منمعابد، ويقتلون ما وصلت إليه سيوفُهم من أرواحٍ، فكيف يكون لإحداهما إذن حَقٌّ فيقيادةِ البشريةِ؛ لتحقيقِ رسالةِ الحقِّ والعدلِ والسَّلامِ؟!



(في إفريقيا)


الحبشة


كانت الحبشة على المذهب "المنوفيسى" المصري للنصرانية، والعجيبُ أنهاعلى تنصرها كانت تعبد أوثاناً كثيرة، استعارت بعضها من الهمجية، فخلطت هذا بذاك.ولمتكن أمةٌ ذات روح في الدين، أو طموح في الدنيا، حتى إنه لم يكن لها استقلال بأمورهاالدينية, إنما هي تابع لكرسي الإسكندرية.



مصر


على عراقة حضارتها, وكثرة خيراتها، إلا أن مصر قد طُحِنت في عهد الرومان بين استبدادٍ ياسيٍّ،





واستغلال اقتصاديٍّ، واضطهاد دينيٍّ. ففي مجال السياسة لم يكن لها من أمرِها شيءٌ،ومجال الاقتصاد لم تعرف عنها روما سوى أنها شاةٌ حلوبٌ تستنزفُ مواردَها، وتمتصُّدَمَهَا, وكانت ضرائبُهم الباهظة على كُلِّ شيء، حتى على النُّفوسِ، وكان فَلَّاحُومصر يكدحُون لرفاهيةِ وترف الحفـنةِ الباغيةِ في روما، والعجيبُ أنَّ الحرب الشرسةالتي قامت بين المصريين والرُّومان، لم يكن القصد منها التحرر السياسي، أو البحث عنالعدل الاقتصادي، إنما كانت


نارًا تذكِّيها الخلافاتُ الدينيةُ، والمجادلاتالعقيمة. كان الناس لا يأبهون إلا بخلافِ العقيدةِ، يُخاطِرون في سبيلِها بحياتِهم،ويتعرَّضُون من أجلها في عشر سنين لما ذاقته أوروبا في عهد التفتيش لعقودٍ عديدةٍ،وقع خلال هذه الحرب ما تقشعر منه الجلودُ من تعذيبٍ وإغراقٍ، وإحراقٍ بالمشاعل،وتفنن في الإبادة والتعذيب، حتى إنهم كانوا يصفون المصريين في أكياس الرمل ثم يلقونبهم في اليم. وبالجملة لم تعرف مصرُ النصرانيةُ في عهد روما المسيحيةِ إلا أشدَّالشَّقاءِ، وأقسى العذابِ..


وفي ليلة أخير من ألف شهر ويوم أفضل أيام الزمن كان أخير الناس و أئمن الناس و أسما العالمين جميعاً و حبيب الله محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه و سلم ) كان يعبد ربه في غار حراء و يتأمل في ملكوت الله و كما يعلم الجميع أن الدنيا أضاءت بنزول وحي السماء (جبريل) على النبي الكريم بأغلى كلمة كلمة أقرأ التي تدعو إلى طلب العلم أولاً و بدأ نور الإسلام يدب و ينتشر في أنحاء العالم و الدنيا لينشر و يحقق الحق و العدل...

الخاتمة :


أتمنى أن أكون قد بذلت أقصى جهدي في هذا البحث لكي يكون واضح للقارىء وأختم بدعائي هذا


(( اللهم يا غني يا حميد يا مبدىء يا فعالاً لما يريد يا رحيم يا ودود يا ذا العرش العظيم أكفي بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك واحفظني بما حفظت به الروح من الجسد وانصرني بما نصرت به الرسل , لا تشمت بي أحد إنك على كل شيء قدير ))





( المصادر و المراجع )

1) منتدى تعلم لأجل الإمارات
2) كتاب معالم تاريخ و حضارة الإسلام , للمؤلف حسام الدين عبد الفقي , دار الفكر العربي
3) كتاب الحضارات القديمة في الشرق و المغرب , للمؤلف عباس الكرد و آخرون.
4) كتاب من روائع حضارتنا , للمؤلف مصطفى السباعي , دار السلام ..

أتمنى آفدتكم ولو شوي!
آلــِسمووح ـ ه‘ ع آلقصــِور.}ْ~
-----------------------[ ,فمـِآنْ اللهِ ●●

الـ ف ـراشة
27-06-2010, 03:05 PM
لــلــرفــ ـع ..|~