المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافة الضرب ترسم ملامحها الدموية على يد يوسف



مراايم
21-10-2009, 02:43 PM
بمدرسة في رأس الخيمة

ثقافة الضرب ترسم ملامحها الدموية على يد يوسف

http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?blobcol=urllowres&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobnocache=false&blobtable=CImage&blobwhere=1250778013702&ssbinary=true


بثت شكواها بحرقة ولم يكن صوتها واضحا من عبرات الألم والدموع التي أسكتتها أكثر من مرة «هذا ليس سلوك مدرسة يعكس ثقافة تعليمية بل هو إرهاب تعليمي»، هذا ما ذكرته والدة الطفل يوسف أحمد الكمالي طالب الصف الخامس في إحدى مدارس التعليم الأساسي حلقة أولى برأس الخيمة، الذي تعرض كما تصف والدته وعائلته لسلسلة من التعاملات القاسية من قبل بعض الفئات من كوادر المدرسة، كانت نهايتها تعرضه للضرب المبرح «بالعصا»، نتج عنه جروح وخدوش ودماء من قبل إحدى معلماته لاتهامه مع مجموعة من زملائه بالفوضى، دون مراعاة حالة الطالب الصحية التي تشير حسب تشخيص التقرير الصحي له بإصابته بعيب خلقي في صمام القلب.

تقول والدة يوسف «إن تعاملات المدرسة بشكل عام كانت غير مريحة مع ابنها بسبب وجوده في المدرسة بغير رضا إدارة المدرسة، لعدم سكنه في المناطق المحددة للطلبة للتواجد في المدرسة، وهذا ظهر جلياً برفض مديرة المدرسة استقبال شقيقه الأصغر ما دعا الأسرة إلى أن تلحق الطفل الصغير بإحدى المدارس الخاصة المجاورة للمدرسة لتسهل عملية نقل الشقيقين، وتضيف «فعليا لم نكن نهتم بهذه التعاملات إلا أن الأحداث التي بدأت يوم الخميس الموافق 15 أكتوبر استرعت اهتمامنا. حيث أحضر يوسف ورقة من المدرسة تطلب من ولي الأمر التواصل مع المدرسة، وبسؤال يوسف أكد أنه تعرض للضرب والقرص من قبل مديرة المدرسة نتيجة مشاغبته كما تقول، وبسبب مشغولياتي وزوجي أوكلنا الأمر إلى ابني الكبير الذي تواصل مع إحدى المعنيات في المدرسة ورفضت الحديث معه».



دماء في الصف... ويصف الطفل يوسف أحمد ما حدث له يوم الأحد الموافق 18 أكتوبر منذ الحصة الأولى، مؤكداً أن معلمة الفصل طالبت مجموعة من الطلبة بالوقوف، مشيرة إلى أن مديرة المدرسة أخبرتها أن هذه المجموعة تشكل عصابة وقد تطاولت عليها، وقامت بضرب الطلبة بالمسطرة إلا أنه أخذ النصيب الأكبر من الضرب، لدرجة نزول الدم على ملابسه وأرض الفصل ما حدا بالمعلمة لدفعه لغسل يديه بالماء ومن ثم طالبته بمسح الدماء من الأرض ومن باب الفصل الذي تلطخ بدماء يديه، وأكملت أنهم محرومون من الفسحة المدرسية طوال العام كما سوف يضربون في اليوم الثاني في طابور الصباح أمام طلبة المدرسة.



لا مبرر

ويشير شقيق الطفل يوسف إلى أنه صدم من حالة يد أخيه التي تسلخت من شدة الضرب، الأمر الذي دفعنا للتوجه مباشرة إلى منطقة رأس الخيمة التعليمية للشكوى على المدرسة التي لا يمكن تبرير فعلتها القاسية بطفل في الصف الخامس الابتدائي مهما كان الأمر والسلوك الخاطئ الذي قام به في حالة قام به فعلياً، خاصة مع علم الإدارة بحالة يوسف الصحية التي تحظر تعرضه لأي مجهود عضلي أو غضب أو حزن شديد لتأثره السريع الذي قد يؤدي به إلى ما لا يحمد عقباه.

ويؤكد أنهم قد قاموا بفتح بلاغ لدى الشرطة للشكوى على هذا الاعتداء وعليه تم إحالة الطفل إلى المستشفى لعمل الكشف الطبي الذي بين تعرضه لاعتداء على سلامة الجسم، مضيفاً أن سلوك المدرسة يجب أن لا يمر مرور الكرام خاصة وأن هذا السلوك يتنافى مع مبادئ وزارة التربية والتعليم وكل الأعراف التعليمية والإنسانية في العالم المتحضر ونحن على مشارف العام 2010.

رفض ومتابعة

«البيان» تواصلت من جهتها مع إدارة المدرسة والمنطقة التعليمية برأس الخيمة، حيث رفضت الأولى التعليق والتصريح على الحادثة، وأكدت مديرة المدرسة أن عائلة الطالب تجاوزت المدرسة، وكان من المفترض أن تتواصل مع إدارة المدرسة لطرح الأمر ومناقشته.

ومن جهته بين عبدالله حسن حماد الشحي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن المنطقة استقبلت شكوى عائلة الطفل يوسف أحمد الكمالي وترفض رفضاً قاطعاً هذا الإجراء من قبل المعلمة في حالة ثبت، حيث يتم حالياً متابعة الشكوى إدارياً وقانونياً عبر التواصل مع إدارة المدرسة المعنية للوقوف على الحقيقة، علما أن هناك لجنة مخالفات تم تشكيلها في المنطقة تماشياً مع قرار وزاري بهذا الشأن، إيماناً من وزارة التربية والتعليم بأهمية البت السريع في هذه القضايا ومنع تكرارها.

حب خوف.. وغياب

تذكر خالة يوسف أحمد أن «يوسف» رفض منذ الحادثة الذهاب إلى الدوام المدرسي في مدرسته، بسبب خوفه من الضرب الذي توعدت به معلمته لليوم الثاني أمام الطلبة، ومازال يرفض الدوام إلى يومنا هذا خوفا من إدارة المدرسة، علما أن هذه المعلمة كانت من أحب المعلمات لدى يوسف بل إنه كان يتوجه إلى المدرسة بسببها، لحين قيامها بهذا الأمر الذي شكل بالنسبة له صدمة حقيقية من الناحية النفسية والتعليمية.

رأس الخيمة ـ رباب جبارة

WaLd AlDaR
21-10-2009, 04:54 PM
تكرر الامر في الضرب في منطقة راس الخيمة ..!!

يدل على تسيب القرارات الادارية و الوزارية في في المنطقة ..

وعدم تنفيذها ويدل على التسيب الحاصل من قبل ادارات المدارس..

نضرا عن عدم وجود دورات تثقيفية و تربوية و !! .. عدم وجود دورات اكادمية ..!!


كيف !! مديرة مدرسة .. لا تكون اما للطلبة .. اذا كان اسم المؤسسة التابعة لها وزارة التربية و التعليم !!

واركز على التربية .. تتهم.. الطلبة .. " بانهم افراد عصابات " وقد تطاولو عليها ..!!

هل قامو "بسبها" انهم مجموعة اطفال صغار وسباتهم لن تعدى القاب الحيوانات ..

ام قامو " ******* " !! ولا ادري ايضا و هم طلبة صغاار ..

بعدين المعلمة من سلطها .. قاضي .. او منفذ احكام .. لتضرب الابناء بهذا الامر ..

ان لم تفصل المعلمة .. فليس هناك قانون في تلك المنطقة التي يتكرر الضرب فيها كل عام و كل يوم ..

مفوضية رأس الخيمة
21-10-2009, 07:19 PM
علهآ بالسآحق والمآحق ان شاء لله ..

والله ادعي عليهآ من قلبي ..

حسبي الله ونعم الوكيل فيهآ ..

ويقولون شو ؟ تربية وتعليم ؟ شو هالمدرسآت الخرى ؟؟

اللي اصلآ مش مربآيآت عسب يربون اجيآل

تضرب يآهل جي ؟ لو ولدهآ انضرب بترضى ؟؟

أكيد مستحيل ترضى وتوآفق ع هالشي

وا ن شاء لله يسجنونهآ ويطردونهآ بعد عسب تتأدب

وتكون عبره لمن لآ يعتبر

وبعد وآيد تصير هالحركآت برآس الخيمه

احس لو وحدة من مسآتي ولـ مسآت اخوآني وخوآتي سوت جي ؟

ما اظني بيجوفون خير ..

وهآ اللي نآقص اونه الإدآرة تقول الاهل مآ اتوآصلوا معآنآ

اجوف ولدي رآد البيت وايده دم واتريآ الإدآره ؟ مآشي شغلة شو ؟

نتريآ الاخبآر اللي بتصير ع الموضوع ..

سمو الذات
21-10-2009, 07:41 PM
الله واكبر عليها لهدرجه يعل ان شاء الله بعيالها هاي يبالها فصل من الوزارة يشطبونها شطب حسبي الله عليها بس خاطري اعرف اي مدرسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

マジド
22-10-2009, 04:49 PM
ناس واصلين لهالمنصب بالواسطات شو بتتوقعون منهم؟

مشروع كبير
23-10-2009, 10:23 AM
رد والد يوسف الكمالي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام ، الأخوات الكريمات و بعد :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو و أصلي و أسلم على نبينا محمد الذي لم يعط المقام المحمود إلا هو ، و على آله و صحبه خير خلق الله بعد النبيين و المرسلين . أشكر كل من تفاعل مع القضية بإيجاب ورد على هذا الفعل المشين جزاكم الله خيراً.
الاسم : يوسف أحمد الكمالي تاريخ الولادة : 13/ شوال / 1420 الموافق 19/1/2000م
أنا والده أحمد الكمالي نهجي في الحياة
نهجي في الحياة بعد اعتبار، أن لا أضرب الأطفال البتة ، أنا أحوج إلى الأدب منهم إليه ، الكبار موقرون بالآثام و التشويه ، والصغار أنقى و أبرأ ، هذا جانب ، و الآخر أنتسبب في و جودهم في دنيا النكد و العذاب ثم نزيدهم تعذيبا و نقتل نفوسهم و أفئدتهم و أظفارهم ناعمة ، و أكبادهم رهيفة ، و شرورهم لو كان فيهم شر هينة خفيفة ؟ صفحاتهم من الآثام نظيفة ، وحياتهم بهيجة و طريفة ، القلم عنهم مرفوع ، و التكليف عنهم مدفوع ، والعذاب بمؤذيهم موقوع (( و إذا الموءدة سئلت بأي ذنب قتلت )) أيتأدب الكبار مع بعضهم و على بعضهم يحلمون ، و عن زلاتهم يغضون ، ثم مع الصغار و هم أضعف إلى الرأفة أحوج ، يقسون و يضربون ، و يجمحون و يجنون (( تلك إذا قسمت ضيزى )) فالتزم مع الصغار ما تلتزم به مع الكبار .
الضرب المجنون في حال الذين لا حلم لهم ، جزء من القتل و مقدمة له ، النبي صلى الله عليه و سلم يأمر المستبان أن يتعوذ بالله من الشيطان ، فإذا الشيطان قد تلبسهما هذا عراك كلام متبادل ، بين كبيرين فما بالك بجلد كبير متطاول لصغير متضائل ،
( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده قط خادما و لا طفلا و امرأة و لا حيوان و لا انتقم لنفسه إلا أن يغضب لله تعالى فإذا غضب لله لم يقم شيئا ).
أخي الكريم أختي الكريمة
فرق عظيم بين أن تضرب غصبا لنفسك و أنت مجنون ثائر ، فتنتقم لنفسك ، مأخوذ عن عقلك ، لله غير ذاكر ، و لا خائف و لا حاذر ، غير متدبر عاقبة فعلك و قولك و بين الغاضب لله ، فإنه مستحضر عظمة الربوبية ، وذل العبودية ، و خوف و عقاب الله في السكوت على منكر ، أو تفويت مفروض من الله و أمره .
أقولها واحدة : من لا حلم له لا يصلح للتعليم ، العلم لا بد له من حلم ، و القلب الذي لا يحمل السخاء و السماحة لا يجعل على رأسه مدرسة و لا فصل و لا مؤسسة ، و يدفع بعيدا و لا كرامة ، هو ناقص و عليل فكيف تسلم إليه الأجيال ؟

ربيت أولادي ليكونواشجعانا لا جرذانا ، و صرحاء صادقين ، لا بكما منطوين ، يخرج نبي الله سليمان ، على نبينا و عليه الصلاة و السلام ، بجيشه من الأنس و الجن و الطير و الدواب ، و عندما يتوسط البرية ، يحتاج إلى المياه العذبة النقية ، و الهدهد يدل على الماء في باطن الأرض ، فلا حفر إلا بعد تقريره ، فإذا بالجندي غير موجود فيغضب نبي الله ابن داود ، فيتوعد و يتهدد ، فإذا جاء الهدهد شرج حجته فأبدع ، فخشع نبي الله و خضع ، وسلم و قنع ، و تستشيط الناظرة غضبا أن يقول لها يوسف برقة و أدب و لطافة و ذرب : ( أبلة فلانة .... اسمحي لي أن أشرح لكي القضية ) تقول و هي ثائرة : اسكت ، أي جرأة فيك تتكلم ؟سبحان الله يسمع نبي الله لطير صغير و يتبسم لنملة و يسر بها (( فتبسم ضاحكا من قولها و قال رب أوزعني أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحا ترضاه أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين )) هذا نبي الله الذي لا يسوي أحدنا ظفره ، ظفر نبي الله معه في أعلى الجنان بالتأكيد ، وهؤلاء نحن ، و أحدنا لا يعلم مأواه الجنة أم قعر جهنم البعيد ، عياذاً بالله الحميد المجيد .

هذه الناظرة كانت قبل بأيام ، قد قرصت يوسف و أعطته جموعاً متتالية ، و في هذا اليوم بعثت به إلى المدرسة التي بسط الله لها في الجسم ، و لم يبسط لها في ضبط النفس و الحلم ، كانت قبل عام قالت عنه إنه أسد، أما هذا العام فمزقت منه الجسد ، و فعلت فعل الحاسد إذا حسد ، فانهالت أختنا العاقلة الربيزة ، و الواصلة الراحمة اللزيزة ، على كفي يوسف المبسوطتين ضربا بقوتها المبذولة في غير موضعها ، و شطرت يديه ، و نزفت الدماء و طاشت .
و طأ الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في طريقه صبيا لم ينتبه ، فدعا الصبي على الإمام و جعا ، فخر الإمام من طوله ، فلم أفاق قالوا : ما بالك ؟ ( قال خفت أن يدخلني الله النار بدعوته ) الله .. الله هذا سلفنا و هؤلاء نحن
ماتوا و غيب في التراب شخوصهم
و النشر مسك و العظام رميم
فمن يضمن للمرأتين؟؟
أن ينفردا والداه و الليل ساح ، و ليس بين الله و بين عباده حجاب ، و لا دونه باب له رتاج ، فيدعوان بدعوة تشق السموات تصل إلى الله في أسرع من لمح البصر ؟ قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لواليه : إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .
جرم وأي جرم!!
فبعد ضرب المعلمة له بعصاها الغليظة، يشعر طفلي يإعياء شديد وعدم قدرة على الوقوف فيستأذنها بصوت خافت متعب :(معلمة لو سمحت ممكن أجلس أنا تعبان؟؟) فتعرض عنه فيكرر طلبه :(معلمة لو سمحت ممكن أجلس أنا تعبان؟؟) وقد وصل به الإعياء مبلغاً سبب له آلالاما شديدة أسفل الصدر!! وهو يعاني مما يعاني من إرتجاع في صمام القلب!! وممنوع منعاً باتاً من أي مجهود عضلي أو جهد جسدي!! فكيف بضرب جلاد لايرحم!!! ولا تلتفت إلى محاولاته المتكررة حتى رأت الدم، ولا تكتفي الأخت الموقرة بإعيائه، بل تأمره أن يذهب إلى دورة المياه لوحده ليغسل يديه من الدم ،وقد بلغ به الإعياء مبلغاً وحالته الصحية كما أسلفت، ثم تأمره بعد هذا العذاب أن يمسح دماءه من الأرضية و الباب !!! أي جرم هذا وأي جريمة هذه كادت أن تودي بفلذة كبدي ،ولا تقتصر على ذلك بل تستمر في غيها؛ فتمنعه من الخروج إلى الفسحة أبدا!! هذا بدلاً من أن تسعفه وتقدم له يد المساعدة للخروج من إعيائه الأمر الذي حدا بزملائه إلى المسارعة بالشراء له في الفسحة بعد أن تأثروا كثيرا من منظره ،بل ولا تقتصر على عذاب هذا اليوم بل وتتوعد بالضرب ثانية في صباح اليوم الثاني، وبالحرمان من الفسحة طيلة العام الدراسي!!! كل هذا ولا ينزعج لها تأنيب بضمير ، و لا تطرف لها عين بترطيب ، و لا يتوجع لها قلب بنحيب فإنها لا تعمي الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ويبقى على هذا الوضع منذ ساعات الحصة الأولى إلى حين عودته إلى المنزل !!!! فيعود إلى المنزل بانهيار جسدي ظاهر ونفسي عميق الله به عليم الأمرالذي تسبب له بفزع أثناء النوم بتلفظه باسم المعلمة:(لا معلمة فلانة لا معلمة فلانة) فإلى الله المشتكى!!1ولا حول ولا قوة إلا بالله.
و القصة شقاوة تلاميذ مدرسة، و هم أولادنا يتشاجرون و يتهاو شون و يتضاربون ، و لم يكن يوسف رئيسا الضرابة ، و لكن كان صديقا لاثنين في إحدى المجموعتين ، فقابله الخصم و قال ليوسف : العن هذا الوجه ، فرد يوسف لا تسب و دفعه في صدره ، على أني أحمد فعل هذا الولد كاد أم لم يكد ، إنه لم يضرب يوسف و لكن ذهب و أخطرالأخصائية و الناظرة ، فكان ماذكرت أولا .
أقول : انظر إلى تحكم تلميذ في نفسه ، و انظر المرأتين ، أقول : الناظرة و المعلمة حكمان ، تنظران و تتثبتان و تحلان المشاكل ، و تصلحان بين الطلبة و تدعوان إلى التسامح و التراضي و التواد و الألفة و الأخوة و الحب ، لكن إذا كانت القلوب على الغل طاوية ، و الأدمغة من الفطر خاوية ، و الصدور موغرة بالشر و الفتك و لهما حاوية ، و إرادة الخير و الرحمة واهية ، و النفوس عن الحلم نائية ، فترقب بعد هذا داهية إثر داهية .
( استحضروا معنى التربية )
أنا أنصح أن يبادر مسئولو التربية إلى إبعاد كل من كان على شاكلة المتورطتين من مدارسها و إلا فمسؤولية كل طفل و تلميذ يتعرض لتلف و جرم في رقابهم إلى أن يلاقوا ربهم .
تلَت أم يوسف ولدها من المدرسة ، و لست أرى هذا و حجتها أن لا أمان عليه بعد اليوم ، كما لم يكن عليه أمان قبله ، و جعلته في مدرسة خاصة أصغر و أقل عددا .
يا أخواني الكرام و يا أولاد إخواني ، إخوان يوسف ، جيل الأمة الناهض و عرقها النابض و نجمها الساطع الوامض ، تصوروا انفصال يوسف عن رفاق القلوب تعارفوا و أتلفوا ، جمعهم مكان واحد ، و زمان واحد ، و يقطع ابني عنهم ، كما تفصل الخرزة عن عقدها المنظوم ، و تقصى النجمة عن مجموعة النجوم ، و تصوروا انحطاط الطموح ، و نتائج الفظاظة و الجنوح ، إن المدرسة كأم ، و نزع الطفل من مدرسته ظلم ، تذكروا عمر الفاروق رضي الله عنه ، استحضر واليه على مصر عمرو بن العاص وولده و عمرو صحابي مهاجر ، وحكم على ابن عمرو الضارب للقبطي بالضرب و الجلد ، و قال لعمرو : متى استعبدتم الناس و قد و ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟
واخجلتاه أن نسمعها العالمين ، و قد تحولنا جبابرة ظالمين.
أقول للمسئولين في التربية
حجتي عليكم إلى يوم نشر الصحف و نصب الألوية ، حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، قالوا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ، قال : احجزه عن ظلمه فذلك نصره ) هذا الحديث حجة في وجوب فصل المعنيتين . واذكَر بحديث سيد العالمين ( مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تفيئها الرياح تارة و تعدلها تارة و مثل المنافق مثل الأرزة ( الشجرة العظيمة) لا تزال صامدة حتى يكون انجعافها مرة واحدة ) قال الله تعالى : (( و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)) لن تقف القضية عند هذا الحد إن شاء الله
سلواننا في بليتنا : ( اللهم اؤجرنا في مصيبتنا ، واخلف لنا خيرا منها )
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلاته و سلامه على من اصطفى و هدى من العالمين ، المرسلين و النبيين و تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .