المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطة لحماية الأطفال في دور الحضانة من إنفلونزا الخنازير



مراايم
21-10-2009, 02:01 PM
عزوف أولياء الأمور عنها خشية العدوى
خطة لحماية الأطفال في دور الحضانة من إنفلونزا الخنازير
تحقيق: عايدة عبد الحميد

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gallery/2009/10/21/66809.jpg

عزف عدد كبير من أولياء الأمور عن إلحاق أطفالهم الصغار بدور الحضانات خشية تعرضهم للعدوى بإنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1)، وجاءت آراؤهم مؤكدة على ضرورة الوقاية من المرض من خلال توفير الأدوات والإمكانات الصحية والأدوية بدور الحضانات لمواجهة أي حالة يمكن أن تظهر عليها أعراض المرض بشكل فوري .

وعلى صعيد آخر، وفي أطار خطتها العامة للتعامل مع انفلونزا الخنازير وفيروس (إتش1 إن1) دعت وزارة الصحة الى توفير غرف عزل في الحضانات تستخدم في حال اكتشاف اصابات بهذا الفيروس، وطالبت بعدم إحضار الأبناء إلى الحضانة في حال ظهور أعراض المرض عليهم، كما دعت الى تشكيل فريق تدريبي في كل

حضانة من أربعة إلى ستة أشخاص ويفضل الممرضة التي تعمل في الحضانة، والمشرفات، ويتولى “الفريق المدرب التوعية داخل كل حضانة” .

تقول فاطمة عبدالله، يجب مشاركة أولياء الأمور في الخطة الوقائية لإنفلونزا الخنازير التي يتم تنفيذها بين وزارتي التربية التعليم والصحة، حيث يلعب أولياء الامور دوراً كبيراً في اكتشاف المرض وفقا للارشادات التي تعلنها الجهات المسؤولة . وتطالب بأن تتم طمأنة أولياء الأمور باعلان الخطة التي تم وضعها من جانب المسؤولين عن الصحة والتعليم لمنع حالة البلبلة بينهم وطمأنتهم على وضع ابنائهم أثناء تواجدهم في الحضانات .

أرجع المنتصر بالله حسن عدم إلحاق طفلته الصغيرة البالغة من العمر أربع سنوات بالحضانة لأن مناعتها ضعيفة ويسهل انتقال العدوى إليها .

ويضيف “لذلك فضلت بقاءها بالمنزل حتى انقشاع الأزمة وبخاصة أن الفترة القادمة من المحتمل ان تزيد فيها مخاطر انتشار إنفلونزا الخنازير مع دخول فصل الشتاء وعودة المسافرين من الدول التي ظهر فيها المرض، كما ان الدراسة تبدأ دائما مع بداية فصل الشتاء وهو ما يلقي عبئاً كبيراً علينا ويتطلب منا ضرورة الاحتياط لمنع زيادة حالات العدوى بمرض إنفلونزا الخنازير” .

وتقول نورا الكمالي إنها لن تلحق ابناءها برياض الأطفال هذا العام خوفا من العدوى، وتضيف: “من الضرورة مشاركة خبراء في علم الاجتماع والصحة النفسية في الحملة الوقائية لتأهيل الحالات المكتشفة من الجوانب النفسية، وكذلك تهدئة ذويهم وتعريفهم بأن المرض سهل الشفاء منه اذا اكتشف مبكرا بدليل شفاء جميع الحالات المكتشفة” .

احتياطات مكثفة تقوم بها إدارات الحضانات خوفا من عدوى الصغار كما تؤكد أسماء محمود عابودي، معلمة صف بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فرع الذيد، وتضيف: تتمثل هذه الاحتياطات في جلوس الأطفال في مسافات متباعدة، واستخدام الكمامات لهم، واستخدام المعقمات وتوعية أولياء الأمور ببقاء أطفالهم بالمنازل حال ملاحظة الأعراض عليهم .

وتشير أمل وجيه نجم، معلمة صف ضمن فريق الصحة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى أنهم يقومون بفحص الأطفال والتأكد من حرارتهم وملاحظة أي تغيير يطرأ عليهم، وإذا ظهرت عليهم أعراض للرشح أو الحمى ننصح الأهل بإبقائهم في البيت .

وتنصح د . بتول شقرة صيدلانية، الأهل باتباع أساليب النظافة من خلال غسل الأيادي بصفة مستمرة، وضرورة استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة، ومراعاة عرض الطفل على الطبيب المختص في حال ظهور أعراض للرشح أو ارتفاع درجة الحرارة .

من جانبها أكدت د . حصة خلفان الغزال مدير رعاية الأمومة والطفولة في الشارقة أن وزارة الصحة أعدت خطة عامة لوقاية الأطفال في الحضانات من الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير دعت فيها الى توفير غرف عزل في الحضانات تستخدم في حال اكتشاف إصابات بفيروس (إتش1 إن1)، وطالبت بعدم إحضار الأبناء إلى الحضانة في حال ظهور أعراض المرض عليهم، كما دعت الى تشكيل فريق تدريبي في كل حضانة من أربعة إلى ستة أشخاص ويفضل الممرضة التي تعمل في الحضانة، والمشرفات، ويتولى “الفريق المدرب التوعية داخل كل حضانة” .

وتضيف الغزال: في التفاصيل، دعت الخطة العامة لمواجهة إنفلونزا الخنازير الى توفير غرفة لعزل الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض في الحضانة تكون جيدة التهوية، تتوافر فيها كمامات واقية وجهاز لقياس درجة الحرارة ودواء خافض للحرارة، ومطهر سائل لليد ومناديل ورقية . وتتضمن الخطة تشكيل فريق في الحضانات يتولى التصرف في حالة الإصابة بالفيروس، على أن يتحلى أعضاء الفريق بالقدرة على ضبط النفس وضبط الوضع العام داخل الحضانة . ومن مهام الفريق “عزل الحالة المشتبه فيها في غرفة العزل المخصصة، وقياس درجة حرارة الحالة”، حيث يتولى إبلاغ ذوي المصاب لنقله فوراً إلى أقرب مركز صحي .

وعن الإرشادات في الخطة العامة تقول د . حصة، وضعت إرشادات عامة وضرورية يجب اتباعها للوقاية من المرض، تتضمن توجيه وإرشاد جميع المشرفات والعاملات في الحضانة إلى آليات مكافحة المرض وكيفية التعامل مع الحالات المرضية، وفي حال ظهور أعراض المرض (مثل الحمى، الكحة، الاحتقان في الحلق، السيلان في الأنف، والخمول) لدى الأطفال في الحضانة أثناء الدوام الرسمي يستلزم عزل المصاب في غرفة العزل المخصصة قبل نقله إلى أقرب مركز صحي .

وفي حال الاشتباه في الطفل، على المشرفة اتخاذ الإجراءات الوقائية وإرساله إلى الممرضة لأخذ العلامات الحيوية، وإخطار ولي الأمر بذلك بغرض نقله الى أقرب مركز صحي أو مستشفى حسب الحالة، وفي حال تعذر الاتصال بولي الأمر تنقله إدارة الحضانة بسيارة مدنية مع أخذ الاحتياطات الوقائية وفي مقدمتها ارتداء الكمامات، ويلتزم ولي الأمر بإبقاء الطفل المصاب في المنزل لمدة سبعة أيام (العزل المنزلي) وعلى الحضانة الالتزام بذلك .

في حال الاشتباه في إصابة طفل في الحضانة بأعراض الإنفلونزا يجب تعبئة النموذج ويتم تحديد حالة المشتبه فيه حسب شدة المرض والحالة العامة للطفل، وإحالته إلى أقرب مركز صحي إذا كانت الحالة مستقرة وإلى المستشفى إذا كانت الحالة غير مستقرة حسب تقييم الممرضة أو الطبيب، وفي الوقت نفسه تقوم الممرضة بالكشف على بقية أطفال الحضانة للتأكد من صحة بقية الأطفال وخلوهم من أي أعراض للإنفلونزا، كما ينبغي تواصل منسقة الاتصال مع إدارة الطب الوقائي كل في منطقته عند زيادة عدد الحالات المصابة في الحضانة للبت في إغلاق الحضانة .

وتشير د . الغزال إلى أن الوزارة شددت في خطتها على أهمية النظافة الشخصية والنظافة العامة، خصوصاً في المرافق الصحية داخل الحضانة والتأكيد على نظافة قاعات وغرف الحضانات وترك مسافة كافية بين طفل وآخر، كلما كان ذلك ممكناً . ووفقا للخطة، يتعين على الحضانات توفير سوائل المعقمات في كل قاعة أو غرفة وعلى إدارة الحضانة توفير الكمامات الواقية لاستعمالها عند الحاجة، كما دعت الخطة الى أن يتولى فريق من وزارة الصحة تنظيم ندوات ومحاضرات توعوية وتثقيفية في كل منطقة لمنسقات الاتصال في مجال الإجراءات الوقائية وأهمية التبليغ والتسجيل للحالات المشتبه فيها وأهمية التنسيق مع إدارة الطب الوقائي في حالة تسجيل إصابة . وتحديث الإجراءات المتبعة من قبل وزارة الصحة .

ويحذر الدكتور عماد الدين قناوي، أخصائي الأمراض الباطنية وعضو الجمعيات البريطانية لأمراض الغدد الصماء، من انتشار العدوى بين الاطفال الصغار خاصة هذه السن المبكرة حيث لا يستطيعون الحفاظ على انفسهم من التقاط العدوى من الغير نظرا لعدم ادراكهم لوسائل الوقاية من تلك العدوى فضلا عن انهم لن يقوموا بالحفاظ على ارتداء الكمامات الواقية من العدوى على انوفهم وافواههم والتي يتوجب عليهم ارتداؤها طوال فترة المكوث داخل الحضانة وتغييرها عدة مرات في اليوم .