مراايم
18-10-2009, 12:52 PM
القطامي: مطلوب تكاتف المدارس وابتكار الطرق لمصلحة الطلاب
التعويض الدراسي للمصابين بأنفلونزا الخنازير
http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?blobcol=urllowres&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobnocache=false&blobtable=CImage&blobwhere=1250777917457&ssbinary=true
مازالت المخاوف المصاحبة لمرض انفلونزا الخنازير «اتش 1 ان 1» تشكل هاجسا لدى شريحة واسعة من اولياء الامور الذين يرسلون ابناءهم الى المدارس يوميا وسط تخوفهم من امكانية انتقال المرض لأبنائهم ،رغم كل الاحتياطات المتبعة من قبل ادارات المدارس بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية، ورغم زيادة الوعي بالمرض وكيفية الوقاية والتعامل مع حالات الاشتباه والحالات المصابة فعليا.
ويشغل بال الكثير منهم ما يترتب من تبعات على غياب ابنائهم عن المدرسة بسبب المرض، وامكانية تعويض مافاتهم من دروس وحصص تعليمية في حالة اصابتهم، اذ تتراوح مدة غياب الطالب المصاب من 5 الى 7 أيام ما يعني تفويت مايزيد على 35 حصة، بما تتضمنه من شروحات وتعليقات ومواد دراسية ومناقشات.
تعويض مبتكر:معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم كان مبادرا كعادته للمشاركة برأيه وموقفه تجاه هذه القضية، اذ اكد ان تعويض الطلاب والطالبات في كافة المراحل الدراسية عما يفوتهم بسبب هذا المرض ، او غيرها من الامراض او الاسباب المقرونة بعذر، هي من صميم واجب ادارة المدرسة.وقال إن وزارة التربية والتعليم تواصلت مع كافة ادارات المدارس في الدولة للتأكد من ان الغياب يعود لأسباب اكيدة وليست بسبب التخوف من الاصابة او ادعاء المرض، وضرورة حصول الطالب الغائب على ورقة عذر تؤكد سبب غيابه ، مشيرا الى ان صحة الطالب تقع في المقام الاول واهم من أي امر آخر.
كما اكد ان مهمة تعويض الطلبة عما يفوتهم خلال غيابهم يعد مسؤولية الجميع من وزارة التربية والمدارس واولياء الامور ايضا، مطالبا الجميع بالتكاتف من أجل مصلحة الطالب الصحية والتعليمية.ونوّه بان الدقائق الخمس الاضافية التي اقرتها الوزارة مؤخرا تصب بكل تأكيد في مصلحة الطالب والمعلم ايضا، وتمنح الجميع فرصة لتعليم افضل، وقال: « ان لم يعرف المعلمين والمعلمات اهمية هذه الدقائق الخمس الآن ، سيعرفون اهميتها لاحقا بعد ممارستها لوقت من الزمن، وهي في النهاية تضيف نصف ساعة على اليوم الدراسي ، وبذلك يمكن الاستفادة من هذه التجربة في ابتكار طرق اخرى لتعويض الطلاب عما يفوتهم في حالات الغياب».
ورصدت «البيان» استعدادات عدد من المدارس الحكومية والخاصة المتعلقة بتعويض الطلاب والطالبات المصابين بمرض انفلونزا الخنازير اتش 1 ان 1 ، والطرق المتبعة من قبلهم لضمان سير العملية التعليمية بشكلها الطبيعي.
سياسة متبعة
واشار الدكتور محمد روبين مدير عام «المدارس الأهلية الخيرية» قال ان نسب الغياب لديهم لم تتجاوز الـ 3 إلى 5% ، اي انها نسبة عادية مقارنة مع الاعوام السابقة ، مشيرا الى ان أي طالب يتغيب لأي سبب من الاسباب فهو لابد وان يفقد جزءا من تعلمه، وخاصة اذا تراكمت ايام الغياب وكانت المدة اطول لأن ذلك يعني تفويت عدد كبير من الحصص في كل المواد الدراسية ، ما سيؤثر بكل تأكيد على تحصيله العلمي اذا لم يعوض ما فاته.
واشار الى ان المدرسة تعوض طلابها عما فاتهم في حال الغياب سواء كان ذلك بسبب مرض انفلونزا الخنازير اتش 1 ان 1 ، او لأي مرض اخر، مؤكدا ان هذا الامر يأتي ضمن سياسة المدرسة وتتبعه منذ زمن، عبر ابتكارها لأفكار خلاّقة منها تقنيات «التعلم الفردي» ، عبر تزويد الطلاب بأشرطة سمعية مسجلة من الحصص التي فاتته بسبب المرض، وبذلك يشعر وكأنه كان في الفصل تماما ويتلقى كافة المعلومات التي تعلمها اقرانه خلال فترة غيابه ، بالإضافة الى حصوله على مساعدة من الهيئة التدريسية.
وحول ما اذا زادت نسب الغياب لاحقا بسبب انتشار المرض خاصة مع دخول فصل الشتاء وزيادة نسبة الإصابة بالأنفلونزا او احتمالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير، اكد الدكتور روبين ان المدرسة ستضع وقتها خطة فورية لتعويض الطلاب فورا وبطرق اكثر ابتكارا، منها بالطبع تقنية التعليم الفردي او الذاتي، او تمديد وقت اضافي للطلاب للبقاء في المدرسة لتحصيل مافاتهم.
وقال: « قد نضطر لإتباع تقنيات أخرى غير تمديد اوقات الدراسة، لأن مدارسنا تختلف ظروفها عن غيرها من المدارس الأخرى لأنها تتبع نظام التدريس على فترتين صباحية ومسائية، واي تغيير او زيادة في توقيت من الأوقات قد يؤثر على سير الدراسة في الوقت الاخر، لذلك اعتقد اننا سنعتمد على خبرتنا السابقة في مجال ابتكار طرق التعليم الفردية».
تأثير نسبي
من ناحيته، قال محمد اهلي مدير «مدرسة الوحيدة» ان تأثير الغياب نسبي ، ويعتمد على طول المدة التي يقضيها الطالب بعيدا عن المدرسة، وفي حال الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ، فالمعروف ان الاطباء ينصحون بتغيب الطالب المصاب عن مدرسته لمدة تتراوح من 5 الى 7 أيام، وهذه المدة معقولة ويمكن التحكم في كيفية اعادة تقديم مافات للطالب، وبيّن ان العملية قد تكون مؤثرة اكثر في الطالب ضعيف المستوى، والذي يحتاج الى مزيد من الوقت والجهد لتعويضه عن الدروس التي فاتته، وأضاف: « لم نضع خطة فعلية لحالات الغياب الجماعي ان حصلت، لكننا مستعدون لهذا الامر، ويمكننا تمديد فترة الدراسة ليقوم المدرس بإعادة شرح المادة العلمية التي فقدها الطالب خلال فترة تغيبه».
خطة للتعويض
منصور شكري مدير مدرسة دبي الثانوية اشار الى ان الحالات التي اصيبت بمرض انفلونزا الخنازير قليلة ، وقامت المدرسة بتعويضهم عن المواد والدروس التي تغيبوا عنها، موضحا ان نسبة الغياب ليست كبيرة وكذلك الإصابات.
وقال: « التخوف لدى الناس أعطى انطباعات خاطئة وأصابهم بالتشكيك في كل الامور، لمن من خلال الخطط التي وضعتها وزارتي ا لصحة والتربية، والتي اتبعتها اغلب المدارس رأينا ان نسب الإصابة والغياب ايضا نسب عادية ، ولا تتطلب الخوف والهلع الذي حصل مؤخرا لأن الأمور تسير بشكلها الطبيعي داخل المدارس كما ان الغياب يتم تعويضه للطلاب كما كان ذلك في السابق لم يتغيبوا بسبب المرض او السفر او الإصابة بالأنفلونزا العادية»، داعيا الناس الى الهدوء والبعد عن الخوف والتأثير على نفسية الطلاب.
وأوضح انه من خلال علاقته المباشرة بالميدان لم يلحظ اية تغييرات كبيرة تتطلب كل هذا الخوف من قبل الطلاب وأولياء أمورهم أيضا ، لافتاً الى ان هذه السنة الدراسية لا تختلف عن غيرها من السنوات الأخرى ، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد المدرسة لتعويض الطلاب عن أي مادة دراسية في حال تفاقم الوضع او حدوث إصابات جماعية، تماما كما يحدث في التعويض عن الحالات الفردية.
واكد شكري ان المدرسة لديها خطة لتعويض الطلاب المتغيبين من خلال طرق عدة منها دروس تقوية إضافية ، او اعداد فصول مسائية لهم لشرح المواد والدروس التي جرت في غيابهم ليكونوا متساويين مع بقية زملائهم في العملية التعليمية.
واستبعد قيام أي من الطلاب بادعاء المرض من اجل التغيب عن المدرسة، مشيدا بوعي اولياء الامور واهتمامهم في هذا الجانب، فبالرغم من حرصهم على صحة ابنائهم الا ان المدرسة لم تعاني من حالات غياب بسبب ادعاء المرض، او التمارض من اجل الغياب.
تراجع حدة المخاوف
من جهتها، قالت ليلى زبدي مديرة القسم العربي في مدرسة البحث العلمي :«التخوف الذي شعرنا به مع بداية العام الدراسي سواء من قبل الاهل او الطلاب انخفضت حدته كثيرا، رغم الحذر ومتابعة استمرار عمليات الوقاية، لكن يبدو ان الناس باتت اكثر ثقة بالخطوات العملية التي اتخذتها المدارس سواء من احتياطات او توعية وغيرها من الامور ما جعل الامور الآن تسير بشكل افضل مما سارت عليه في بداية العام، اضافة الى ان نسب الغياب الآن استقرت وباتت طبيعية جدا كغيرها من السنوات، خاصة بعد معرفة الاهل بأعراض مرض اتش 1 ان 1 بالتحديد».
ورأت ان مرض انفلونزا الخنازير تحدث عنه اطباء عالميون وكذلك منظمة الصحة العالمية، وهو كالانفلونزا العادية ويجب عدم التهويل وتخويف اولياء الامور والطلاب، وعدم التقليل ايضا من اهمية الاعتناء والوقاية كي لا ينتشر بين الطلاب، داعية اولياء الامور الى عدم التخوف ، مؤكدة في الوقت ذاته ان المدرسة على استعداد تام لتعويض أي طالب عما يجري من عمليات تعليمية خلال وقت مرضه لأي مرض كان، او لأي غياب بعذر مقبول.
كما اعربت عن اعجابها بفكرة الخمسة دقائق الاضافية التي اقرها معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم ، مؤكدة انها تصب في مصلحة الطالب والمعلم ايضا وتنم عن وعي تربوي عال بأهمية العملية التعليمية واعطاء الوقت الكافي للطالب والمدرس لممارسة العملية التعليمية التفاعلية في الفصل ،مشيرة الى انها فكرة يمكن تطبيقها في حالة حدوث حالات تغيب لأعداد كبيرة من الطلاب بسبب هذا المرض او غيره.
كما نفت وجود حالات تمارض او ادعاء الاصابة باعراض الانفلونزا من قبل أي من الطلاب، مشيرة الى ان هذا لا يعود فقط الى ان اولياء الامور يدفعون مبالغ مالية كبيرة لقاء تعليم ابنائهم في المدرسة كونها مدرسة خاصة برسوم، وانما ايضا لزيادة الوعي بين الطلاب واولياء الامور بأعراض المرض .
وعي الجمهور
الدكتور ماهر حطاب مدير مدرسة الشروق الخاصة ، قال: « لو تغيب الطالب لأي سبب من الاسباب سواء احتاج للسفر لظرف خاص او اصيب بأي مرض فإنه يقع على المدرسة واجب تعويضه عن الحصص والمواد التعليمية التي فقدها بسبب هذا الغياب عبر برنامج يتم فيه التعاون بين الطالب والمعلم تحت اشراف المدرسة، سواء عن طريق عمل حصص لهم يوم السبت وفي ايام الاجازات ، او اضافة حصة ثامنة في اليوم الدراسي لتعويض الطلبة.
واشاد بتعاون اولياء الامور في هذا الشأن ووعيهم بأهمية الوقاية من هذا المرض، مشيرا الى ان بعض اولياء الامور يتصلون بإدارة المدرسة لطلب تغيب ابنائهم يومين عن الدراسة بسبب الانفلونزا العادية ورغبتهم في التأكد من انها ليست« اتش 1 ان 1 »، قائلاً:« نحن نرحب بهذا الامر خوفا من انتشار المرض بين الطلاب» ، مؤكدا في الوقت ذاته عدم شعوره بوجود حالات تمارض من اجل الغياب .
تحقيق - فادية هاني
التعويض الدراسي للمصابين بأنفلونزا الخنازير
http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?blobcol=urllowres&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobnocache=false&blobtable=CImage&blobwhere=1250777917457&ssbinary=true
مازالت المخاوف المصاحبة لمرض انفلونزا الخنازير «اتش 1 ان 1» تشكل هاجسا لدى شريحة واسعة من اولياء الامور الذين يرسلون ابناءهم الى المدارس يوميا وسط تخوفهم من امكانية انتقال المرض لأبنائهم ،رغم كل الاحتياطات المتبعة من قبل ادارات المدارس بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية، ورغم زيادة الوعي بالمرض وكيفية الوقاية والتعامل مع حالات الاشتباه والحالات المصابة فعليا.
ويشغل بال الكثير منهم ما يترتب من تبعات على غياب ابنائهم عن المدرسة بسبب المرض، وامكانية تعويض مافاتهم من دروس وحصص تعليمية في حالة اصابتهم، اذ تتراوح مدة غياب الطالب المصاب من 5 الى 7 أيام ما يعني تفويت مايزيد على 35 حصة، بما تتضمنه من شروحات وتعليقات ومواد دراسية ومناقشات.
تعويض مبتكر:معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم كان مبادرا كعادته للمشاركة برأيه وموقفه تجاه هذه القضية، اذ اكد ان تعويض الطلاب والطالبات في كافة المراحل الدراسية عما يفوتهم بسبب هذا المرض ، او غيرها من الامراض او الاسباب المقرونة بعذر، هي من صميم واجب ادارة المدرسة.وقال إن وزارة التربية والتعليم تواصلت مع كافة ادارات المدارس في الدولة للتأكد من ان الغياب يعود لأسباب اكيدة وليست بسبب التخوف من الاصابة او ادعاء المرض، وضرورة حصول الطالب الغائب على ورقة عذر تؤكد سبب غيابه ، مشيرا الى ان صحة الطالب تقع في المقام الاول واهم من أي امر آخر.
كما اكد ان مهمة تعويض الطلبة عما يفوتهم خلال غيابهم يعد مسؤولية الجميع من وزارة التربية والمدارس واولياء الامور ايضا، مطالبا الجميع بالتكاتف من أجل مصلحة الطالب الصحية والتعليمية.ونوّه بان الدقائق الخمس الاضافية التي اقرتها الوزارة مؤخرا تصب بكل تأكيد في مصلحة الطالب والمعلم ايضا، وتمنح الجميع فرصة لتعليم افضل، وقال: « ان لم يعرف المعلمين والمعلمات اهمية هذه الدقائق الخمس الآن ، سيعرفون اهميتها لاحقا بعد ممارستها لوقت من الزمن، وهي في النهاية تضيف نصف ساعة على اليوم الدراسي ، وبذلك يمكن الاستفادة من هذه التجربة في ابتكار طرق اخرى لتعويض الطلاب عما يفوتهم في حالات الغياب».
ورصدت «البيان» استعدادات عدد من المدارس الحكومية والخاصة المتعلقة بتعويض الطلاب والطالبات المصابين بمرض انفلونزا الخنازير اتش 1 ان 1 ، والطرق المتبعة من قبلهم لضمان سير العملية التعليمية بشكلها الطبيعي.
سياسة متبعة
واشار الدكتور محمد روبين مدير عام «المدارس الأهلية الخيرية» قال ان نسب الغياب لديهم لم تتجاوز الـ 3 إلى 5% ، اي انها نسبة عادية مقارنة مع الاعوام السابقة ، مشيرا الى ان أي طالب يتغيب لأي سبب من الاسباب فهو لابد وان يفقد جزءا من تعلمه، وخاصة اذا تراكمت ايام الغياب وكانت المدة اطول لأن ذلك يعني تفويت عدد كبير من الحصص في كل المواد الدراسية ، ما سيؤثر بكل تأكيد على تحصيله العلمي اذا لم يعوض ما فاته.
واشار الى ان المدرسة تعوض طلابها عما فاتهم في حال الغياب سواء كان ذلك بسبب مرض انفلونزا الخنازير اتش 1 ان 1 ، او لأي مرض اخر، مؤكدا ان هذا الامر يأتي ضمن سياسة المدرسة وتتبعه منذ زمن، عبر ابتكارها لأفكار خلاّقة منها تقنيات «التعلم الفردي» ، عبر تزويد الطلاب بأشرطة سمعية مسجلة من الحصص التي فاتته بسبب المرض، وبذلك يشعر وكأنه كان في الفصل تماما ويتلقى كافة المعلومات التي تعلمها اقرانه خلال فترة غيابه ، بالإضافة الى حصوله على مساعدة من الهيئة التدريسية.
وحول ما اذا زادت نسب الغياب لاحقا بسبب انتشار المرض خاصة مع دخول فصل الشتاء وزيادة نسبة الإصابة بالأنفلونزا او احتمالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير، اكد الدكتور روبين ان المدرسة ستضع وقتها خطة فورية لتعويض الطلاب فورا وبطرق اكثر ابتكارا، منها بالطبع تقنية التعليم الفردي او الذاتي، او تمديد وقت اضافي للطلاب للبقاء في المدرسة لتحصيل مافاتهم.
وقال: « قد نضطر لإتباع تقنيات أخرى غير تمديد اوقات الدراسة، لأن مدارسنا تختلف ظروفها عن غيرها من المدارس الأخرى لأنها تتبع نظام التدريس على فترتين صباحية ومسائية، واي تغيير او زيادة في توقيت من الأوقات قد يؤثر على سير الدراسة في الوقت الاخر، لذلك اعتقد اننا سنعتمد على خبرتنا السابقة في مجال ابتكار طرق التعليم الفردية».
تأثير نسبي
من ناحيته، قال محمد اهلي مدير «مدرسة الوحيدة» ان تأثير الغياب نسبي ، ويعتمد على طول المدة التي يقضيها الطالب بعيدا عن المدرسة، وفي حال الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ، فالمعروف ان الاطباء ينصحون بتغيب الطالب المصاب عن مدرسته لمدة تتراوح من 5 الى 7 أيام، وهذه المدة معقولة ويمكن التحكم في كيفية اعادة تقديم مافات للطالب، وبيّن ان العملية قد تكون مؤثرة اكثر في الطالب ضعيف المستوى، والذي يحتاج الى مزيد من الوقت والجهد لتعويضه عن الدروس التي فاتته، وأضاف: « لم نضع خطة فعلية لحالات الغياب الجماعي ان حصلت، لكننا مستعدون لهذا الامر، ويمكننا تمديد فترة الدراسة ليقوم المدرس بإعادة شرح المادة العلمية التي فقدها الطالب خلال فترة تغيبه».
خطة للتعويض
منصور شكري مدير مدرسة دبي الثانوية اشار الى ان الحالات التي اصيبت بمرض انفلونزا الخنازير قليلة ، وقامت المدرسة بتعويضهم عن المواد والدروس التي تغيبوا عنها، موضحا ان نسبة الغياب ليست كبيرة وكذلك الإصابات.
وقال: « التخوف لدى الناس أعطى انطباعات خاطئة وأصابهم بالتشكيك في كل الامور، لمن من خلال الخطط التي وضعتها وزارتي ا لصحة والتربية، والتي اتبعتها اغلب المدارس رأينا ان نسب الإصابة والغياب ايضا نسب عادية ، ولا تتطلب الخوف والهلع الذي حصل مؤخرا لأن الأمور تسير بشكلها الطبيعي داخل المدارس كما ان الغياب يتم تعويضه للطلاب كما كان ذلك في السابق لم يتغيبوا بسبب المرض او السفر او الإصابة بالأنفلونزا العادية»، داعيا الناس الى الهدوء والبعد عن الخوف والتأثير على نفسية الطلاب.
وأوضح انه من خلال علاقته المباشرة بالميدان لم يلحظ اية تغييرات كبيرة تتطلب كل هذا الخوف من قبل الطلاب وأولياء أمورهم أيضا ، لافتاً الى ان هذه السنة الدراسية لا تختلف عن غيرها من السنوات الأخرى ، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد المدرسة لتعويض الطلاب عن أي مادة دراسية في حال تفاقم الوضع او حدوث إصابات جماعية، تماما كما يحدث في التعويض عن الحالات الفردية.
واكد شكري ان المدرسة لديها خطة لتعويض الطلاب المتغيبين من خلال طرق عدة منها دروس تقوية إضافية ، او اعداد فصول مسائية لهم لشرح المواد والدروس التي جرت في غيابهم ليكونوا متساويين مع بقية زملائهم في العملية التعليمية.
واستبعد قيام أي من الطلاب بادعاء المرض من اجل التغيب عن المدرسة، مشيدا بوعي اولياء الامور واهتمامهم في هذا الجانب، فبالرغم من حرصهم على صحة ابنائهم الا ان المدرسة لم تعاني من حالات غياب بسبب ادعاء المرض، او التمارض من اجل الغياب.
تراجع حدة المخاوف
من جهتها، قالت ليلى زبدي مديرة القسم العربي في مدرسة البحث العلمي :«التخوف الذي شعرنا به مع بداية العام الدراسي سواء من قبل الاهل او الطلاب انخفضت حدته كثيرا، رغم الحذر ومتابعة استمرار عمليات الوقاية، لكن يبدو ان الناس باتت اكثر ثقة بالخطوات العملية التي اتخذتها المدارس سواء من احتياطات او توعية وغيرها من الامور ما جعل الامور الآن تسير بشكل افضل مما سارت عليه في بداية العام، اضافة الى ان نسب الغياب الآن استقرت وباتت طبيعية جدا كغيرها من السنوات، خاصة بعد معرفة الاهل بأعراض مرض اتش 1 ان 1 بالتحديد».
ورأت ان مرض انفلونزا الخنازير تحدث عنه اطباء عالميون وكذلك منظمة الصحة العالمية، وهو كالانفلونزا العادية ويجب عدم التهويل وتخويف اولياء الامور والطلاب، وعدم التقليل ايضا من اهمية الاعتناء والوقاية كي لا ينتشر بين الطلاب، داعية اولياء الامور الى عدم التخوف ، مؤكدة في الوقت ذاته ان المدرسة على استعداد تام لتعويض أي طالب عما يجري من عمليات تعليمية خلال وقت مرضه لأي مرض كان، او لأي غياب بعذر مقبول.
كما اعربت عن اعجابها بفكرة الخمسة دقائق الاضافية التي اقرها معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم ، مؤكدة انها تصب في مصلحة الطالب والمعلم ايضا وتنم عن وعي تربوي عال بأهمية العملية التعليمية واعطاء الوقت الكافي للطالب والمدرس لممارسة العملية التعليمية التفاعلية في الفصل ،مشيرة الى انها فكرة يمكن تطبيقها في حالة حدوث حالات تغيب لأعداد كبيرة من الطلاب بسبب هذا المرض او غيره.
كما نفت وجود حالات تمارض او ادعاء الاصابة باعراض الانفلونزا من قبل أي من الطلاب، مشيرة الى ان هذا لا يعود فقط الى ان اولياء الامور يدفعون مبالغ مالية كبيرة لقاء تعليم ابنائهم في المدرسة كونها مدرسة خاصة برسوم، وانما ايضا لزيادة الوعي بين الطلاب واولياء الامور بأعراض المرض .
وعي الجمهور
الدكتور ماهر حطاب مدير مدرسة الشروق الخاصة ، قال: « لو تغيب الطالب لأي سبب من الاسباب سواء احتاج للسفر لظرف خاص او اصيب بأي مرض فإنه يقع على المدرسة واجب تعويضه عن الحصص والمواد التعليمية التي فقدها بسبب هذا الغياب عبر برنامج يتم فيه التعاون بين الطالب والمعلم تحت اشراف المدرسة، سواء عن طريق عمل حصص لهم يوم السبت وفي ايام الاجازات ، او اضافة حصة ثامنة في اليوم الدراسي لتعويض الطلبة.
واشاد بتعاون اولياء الامور في هذا الشأن ووعيهم بأهمية الوقاية من هذا المرض، مشيرا الى ان بعض اولياء الامور يتصلون بإدارة المدرسة لطلب تغيب ابنائهم يومين عن الدراسة بسبب الانفلونزا العادية ورغبتهم في التأكد من انها ليست« اتش 1 ان 1 »، قائلاً:« نحن نرحب بهذا الامر خوفا من انتشار المرض بين الطلاب» ، مؤكدا في الوقت ذاته عدم شعوره بوجود حالات تمارض من اجل الغياب .
تحقيق - فادية هاني