المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إقبال كبير في العين على المواد المعقمة للوقاية من «انفلونزا الخنازير»



WaLd AlDaR
02-10-2009, 03:37 PM
اختفت مواد التعقيم من مناديل معقمة و«جل» لليدين والكمامات من الصيدليات والمراكز التجارية في مدينة العين، بحسب صيدلانيين في ظل الإقبال الكبير الذي شهدته تلك المواد التي لجأ إليها الأهالي، في ظل الخوف من انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير كوسائل وقائية تساهم في عدم انتقال العدوى لهم ولأبنائهم، خاصة مع بدء العام الدراسي.

وشهدت معظم المحلات التجارية والصيدليات إقبالا متزايدا من قبل المواطنين، و حركة بيع نشطة خلال الأيام القليلة الماضية، وزيادة استهلاك لمواد التعقيم من مناديل معقمة و»جل « معقم لليدين والكمامات كوسائل وقائية، لقناعتهم أنها تساهم في عدم انتقال العدوى وتوفر قدراً من الحماية الوقاية، حتى أنها اختفت من السوق بحسب د. هاني القرا مدير صيدلية كريم بالعين مؤكدا أن تلك المواد ليست موجودة لدى الوكلاء حتى ليلة أمس الأحد لافتا إلى ان الطلب بات يفوق نسبة 100% مقارنة بما كان عليه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وحول الحماية والوقاية التي توفرها تلك المناديل المعقمة وكريمات التعقيم قال القرا إن «تلك الوسائل الوقائية تعد خطوات احترازية وقائية توفر حماية للأشخاص خصوصا في حالة عدم توفر الماء والصابون».

وقال الدكتور غسان نزال « مدير صيدلية العين بعد سماع الجمهور بإمكانية انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير محليا والتخوف الكبير من العودة إلى المدارس زاد الطلب بشكل ملحوظ على سوائل تعقيم اليدين إلى جانب المناديل المعقمة والكمامات «، لافتا إلى أن الإقبال المتزايد ليس مقتصرا على فئة عمرية بل من كل الفئات العمرية على اعتبار أن تلك المواد وسائل وقاية وحماية يمكن الاستعانة فيها في أي وقت.

وأشار إلى أن زيادة الطلب على المعقمات حالة طبيعية تعكس وعي المواطنين في كيفية الوقاية من هذا الفيروس، وبات استعمال المناديل المعقمة وكريمات التعقيم ليس مقتصرا على فئة تلاميذ المدارس والمعلمين والمعلمات، بل امتد الى معظم شرائح المجتمع، مشيرا الى ان نسبة الطلب على تلك المواد تجاوز نسبة 70% عما كانت عليه خلال الاسابيع الماضية

وقال إن «تلك المواد تعتبر بدائل فعالة يمكن استعمالها لاسيما أنها تحتوي في تركيبتها على مواد مطهرة توفر الوقاية المطلوبة ، لهذا حرص الأهل على توفيرها لأبنائهم وباتت رفيقهم الدائم في حقائب المدرسة».

وأضاف أن «فيروس» اتش1أن 1 «ينتقل عبر الرذاذ، وعند سقوطه على أسطح ففي حال تم ملامستها فيجب استعمال كريمات التعقيم».

ومن ناحيته قال الصيدلاني محمد صلاح كان من النادر أن يسأل زبون عن«جل» معقم اليدين او الكمامات، ولكن حاليا باتت سلعة مطلوبة بشدة مشيرا إلى أن بعض الوكلاء بات يتحكم في وجودها في السوق.

وطالبت المعلمة فايزة محمد في إحدى المدارس الخاصة بضرورة أن يحتفظ كل طالب بعلبة من كريم التعقيم الخاص لليدين، وكذلك المناديل المعقمة مشيرة إلى انه مع بداية كل يوم دراسي نذكر الطلاب بضرورة وأهمية النظافة الشخصية وكيفية الوقاية، ودعت شركات الإنتاج الخاصة لمواد التعقيم أن تتبرع بإعطاء محاضرات توعية حول فائدة تلك المواد في الوقاية من المرض

وقال محمد سالم احد أولياء الأمور لم يدر بخلدنا أن تصبح هذه المواد وحتمية توفيرها عبئا ومصروفا إضافيا يثقل كاهل الأسر مشيرا إلى أن لديه 8 أولاد يذهبون للمدارس وعليه أن يوفر علبه لكل منهم يوميا بطلب من المدارس. ودعا محمد علي ولي أمر المدارس إلى تأمين تلك المواد والمناديل المعقمة في الفصول والمرافق المدرسية مشيرا إلى أن العديد من الأهالي لن يتمكنوا من تأمينها لأطفالهم، وطالب بدور فاعل للصحة المدرسية التي باتت غائبة تماما عن المشهد المدرسي.

وقالت الطالبة شيخة سعيد إن كريم التعقيم لا يفارق حقيبتها هي وزميلاتها في الصف وتبرعت بعلبة مناديل معقمة وضعته أمامهن مشيرة الى تأكيد المعلمات على وجوده واستعماله باستمرار كإجراء وقائي خوفا من الإصابة بالمرض.