المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المدارس المتكتمة على الحالات ستتعرض لعقوبات جسيمة



WaLd AlDaR
01-10-2009, 03:56 PM
كد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم ل«البيان» أن الوزارة ستطلق اليوم عبر موقعها الالكتروني نموذجا خاصا (استمارة) خاصة بالمدارس الحكومية والخاصة في الدولة، تتيح لكافة المديرين والمعلمين والعاملين في الميدان الدراسي، التواصل مع الوزارة بشأن النواقص المتعلقة باستعدادات المدارس لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير «اتش 1 ان 1».


وقال إن الاستمارة ستكون سهلة الاستخدام من الجميع وستشكل حلقة وصل بين الميدان والمعنيين بالوزارة للوقوف على كافة النواقص والمشاكل الموجودة في المدارس، مؤكدا في السياق ذاته انه سيقوم اليوم بزيارة ثلاث مدارس بينهما مدرسة خاصة للوقوف على كافة الاستعدادات والتجهيزات الموجودة فيها والتعرف عن كثب على مشاكلهم واقتراحاتهم.


كما أكد أن التربية تواصلت مع الصحة بشأن النقص في الممرضات داخل المدارس، وان الصحة وعدت بتوفير كافة النواقص مع مطلع الأسبوع المقبل، مشيرا إلى تعاون وتواصل على أعلى المستويات يجري بين الجهتين فيما يتعلق بهذا الأمر.


من ناحية أخرى طمأن معالي القطامي جميع أولياء الأمور عبر برنامج «المرسى» في قناة سما دبي قبل يومين وقال: «لا داعي للتخوف والإحجام عن إرسال الطلاب إلى مدارسهم، فالتدابير التي اتخذتها وزارتا الصحة والتربية تعد ضمن المعايير العالمية وتأتي انطلاقا من توجيهات أصحاب السمو الحكام، كما ان متابعة إجراءات المدارس تتم من خلال الجولات التي أقوم بها على المدارس، وأيضا عبر التواصل مع الميدان بشكل يومي عبر فرق خاصة تم تشكيلها من اجل التأكد من اكتمال الترتيبات».


وحول سؤال عن العقوبات التي تترتب على تستر بعض المدارس الخاصة على عدد الإصابات فيها خوفا من إغلاق المدرسة، أكد القطامي أن هذا الأمر يترتب عليه تحقيق دقيق وإذا ثبتت صحته ستتعرض المدرسة لعقوبات جسيمة، اذ لا تهاون في صحة الطلاب ومصلحتهم من اجل أي سبب.


جولات على المدارس


من جهة أخرى أكد القطامي أن جولاته للمدارس تستمر خلال المرحلة المقبلة، وفق خطة الوزارة الرامية إلى تبني سياسة الانفتاح على الميدان التربوي، ومتابعة سير العملية التربوية التعليمية بشكل مباشر ومن جميع قيادات الوزارة، بهدف تحفيز الجميع على تقديم أفضل ما لديهم، وتعزيز النواحي الإيجابية في المدارس، ومعالجة السلبيات والمعوقات التي قد تواجه الخطط الدراسية على مدار العام.


وقال عقب سلسلة من الجولات التي قام بها لعدد من مدارس الدولة خلال الأيام الماضية، تزامناً مع بداية العام الدراسي، أن الهدف الأساسي من هذه الزيارات، التواصل مع عناصر الميدان التربوي بجميع مناطق الدولة، ومتابعة انتظام العمل بالمدارس، والوقوف على مدى استقرار العام الدراسي منذ بدايته، وفتح قنوات حوار مباشر مع الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية، مؤكداً حرصه على تحفيزهم وتشجيعهم على المزيد من العطاء والتميز بما يُمكن كلٍ من القيام بدوره وأداء رسالته على أكمل وجه.


دعم الميدان التربوي


ونوه إلى أن وزارة التربية والتعليم ماضية في دعم الميدان التربوي بكل ما تملك من إمكانيات لتحقيق أفضل النتائج، ورفع مستوى التحصيل الدراسي لدى طلبة المدارس للارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية ورفد الجامعات بعناصر قادرة على تلبية خطط التنمية بالدولة وتحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة، داعياً جميع مدراء المناطق التعليمية إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة والقيام بالدور المأمول فيهم.


وأن يكونوا عند حسن ظن الوزارة بهم، مؤكداً أن دورهم الأساسي التواجد وسط الميدان التربوي حيث مكانهم الطبيعي، والتواصل مع عناصره كافة والوقوف على كل صغيرة وكبيرة. متمنياً أن يكون نهجهم: الإخلاص في العمل، وتعزيز روح المبادرة والابتكار، والعمل بأسلوب الفريق الواحد الذي يسعى إلى تحقيق هدفه بمواجهة التحديات وتذليل العقبات التي تقف في طريق الخطط الدراسية.


كما طالب الوزير مديري المدارس بالعمل منذ اللحظة الأولى على تهيئة المناخ المناسب كل في مدرسته، حتى يتمكن المعلم من الوفاء برسالته على أكمل وجه، وليحقق الطالب الأمل المعقود عليه في التفوق الدراسي، والحصول على أعلى المعدلات، مشيراً إلى أن تطوير منظومة التعليم ككل، مرهون بتوفير البيئة التعليمية الجاذبة للطلاب، والمحفزة في ذات الوقت للمعلم لكي يقدم أفضل ما عنده.


حب العمل


وفي سياق متصل، أبدى ارتياحه الشديد للنتائج التي أسفرت عنها جولاته الميدانية في المدارس، مشيداً بمستوى الأداء الرائع الذي لاحظه خلال زياراته لعدد من مدارس البنات، وما لمسه من حب العمل لدى الجميع وحرص كل من المعلمات والإداريات والطالبات على الالتزام كلٍ بدورها، والفهم الحقيقي لأهداف وخطط الوزارة، والتعاون فيما بينهن بشكل إيجابي يعكس الحرص على تحمل المسؤولية، والتميز في تقديم أفضل الخدمات التعليمية.


وقال معقباً على المستوى المتميز لهذه المدارس: النماذج التي رأيناها في مدارسنا، والجهود التي لمسناها منها عن قرب، تدعونا جميعاً إلى الفخر والاعتزاز، وتؤكد أن وطننا الغالي مليء بالكفاءات المتميزة، زاخر بالعناصر الوفية والمخلصة القادرة على العطاء والنجاح والتفوق حتى على نفسها، إنني أشعر بالسعادة لأن جهود الوزارة بدأت تؤتي ثمارها، وأننا نسير على الطريق الصحيح الذي رسمته لنا قيادة دولتنا الحكيمة بما قدمته وتقدمه من دعم كامل للتعليم للوصول به إلى أفضل المستويات العالمية.


نقل مدير مدرسة مهمل


أعرب معالي وزير الصحة عن أسفه وعدم رضاه عن المستوى الذي ظهرت به بعض المدارس ولا يرقى إلى مستوى الطموح بأي حال من الأحوال، لذلك فقد أمر فوراً بتشكيل لجنة تحقيق إداري بإحدى المدارس بسبب إهمال إدارتها في الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد، وتقصيرها في توفير البيئة التعليمية المناسبة واللازمة لمعلميها وطلابها.


كما وجه الوزير بعد زيارته لمدرسة أخرى، بنقل مديرها مؤكداً أن المستوى الذي رآه في هذه المدارس لا يحقق طموحات الوزارة، لكنه في الوقت نفسه لا يعكس بأي شكل من الأشكال الصورة الحقيقية لمدارسنا، وشدد معاليه على أنه سيقوم بزيارات للمدارس لمتابعة ما يجري بها، والاطمئنان على التزامها بالتعليمات واللوائح والنظم التي حددتها الوزارة ولتقديم الشكر للمخلصين والمبدعين من الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية.


مسؤولية الجميع


طالب معالي حميد القطامي مديري المدارس وأولياء الأمور كافة بالتكاتف مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم تجاه هذا المرض، مؤكدا أن الوقاية هي واجب الجميع، وإذا صادف احد منهم أي نوع من النقص في مدرسة فيما يتعلق بالكمامات أو المطهرات، عليه المساعدة بنفسه وجلبها وعدم الوقوف وانتظار وزارة الصحة لإمدادهم بها، مشيرا إلى انه بالرغم من ان الصحة توفر هذه المتطلبات إلا أنها قد تنفد مثل المعقمات والكمامات ويجب مساهمة الجميع في توفيرها، وتغيير المفاهيم السائدة في التعود فقط على انتظار الإمدادات من الجهات المسؤولة، فالوقاية مسؤولية الجميع.